صنعاء نيوز/ سلام محمـد العبودي -
سلام محمـد العبودي
[email protected]
مما جاء في بيان صدر من المرجعية العليا؛ يوم الأربعاء 21/صفر/1443هـ المصادف 2021/9/29م"شاركوا في التصويت, بصورة فاعلة وأحسنوا الاختيار، وبخلاف ذلك فسوف تتكرر إخفاقات, المجالس النيابية السابقة, والحكومات المنبثقة عنها، ولات حين مندم."
ألمرجعية الدينية العليا وزعيمها السيد علي السيستاني الحسيني, دام ظله الوارف, ترسل رسائل واضحة لا لبس فيها, قاطعة الطريق على المتأولين, واضعة النقاط على الحروف, طارحة الحلول الناجعة للمواطن, باختيار المرشحين, ضمن ضوابط أولها المشاركة الواسعة, والفاعلة وحسن الاختيار, كي لا تتكرر مأساة النكوص, وعدم المشاركة بيوم الاقتراع.
حاول بعض الساسة عبر السنوات, العمل على غش المواطن العراقي, بشعارات جعلته يعزف عن المشاركة, وكان هدفهم واضحاً, إلا على غير المطلعين, من الفقراء والمعدمين, فمنهم استعمل التخويف, وآخرين ذهبوا لإعطاء الهبات, ومنهم من وعد بوظائف, أو توزيع أراضٍ استخفافاً بالمواطن, والتي سرعان ما يكتشف الشعب, أنها كذبٌ من أجل, حيازة أكبر قدرٍ من الأصوات, ليبدأ الفصل الثاني بعد عامٍ, من تكوين الحكومة, المكونة من قبل البرلمان, بالتحشيد لتظاهرات والبراءة من الحكومة, التي أعطوها الثقة.
كما كان قبيل كل انتخابات, أكدت الآن أيضاً عدم مساندتها, لأي قائمةٍ, ولا تقف مع أي مرشحٍ للبرلمان, وهي على مسافةٍ واحدة من الجميع, والأهم حسب ما نستشفهُ من البيان, هو بناء الدولة والحفاظ على هيبتها, واستقلاليتها وعدم التبعية, من قولها" فيستغلوا هذه الفرصة المهمة لإحداث تغيير حقيقي في إدارة الدولة وإبعاد الأيادي الفاسدة وغير الكفوءة عن مفاصلها الرئيسة، وهو أمر ممكن إن تكاتف الواعون"
لم تدع المرجعية أمراً إلا وطرقته, وكان أول ما افتتحت بيانها قائلة:"إن المرجعية الدينية العليا تشجّع الجميع على المشاركة الواعية والمسؤولة في الانتخابات القادمة، فإنها وإن كانت لا تخلو من بعض النواقص، ولكنها تبقى هي الطريق الأسلم للعبور بالبلد إلى مستقبل يرجى أن يكون أفضل مما مضى، و بها يتفادى خطر الوقوع في مهاوي الفوضى والانسداد السياسي"
لم يغب عن عين المرجعية العليا, تقديم النصح للقائمين على عملية الانتخابات, فوجهت بما يلي" تؤكد المرجعية على القائمين بأمر الانتخابات أن يعملوا على إجرائها في أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال او السلاح غير القانوني أو التدخلات الخارجية، وأن يراعوا نزاهتها ويحافظوا على أصوات الناخبين فإنها أمانة في أعناقهم."
يجب أن نشير لأقرب معطيات البرامج الإنتخابية؛ لتحالف قوى الدولة الوطني, والتي تقدم بها بعض قياديو تيار الحكمة الوطني, ومنها المشاركة الواسعة الواعية, كسبيل أنجع في التغيير المنشود, والذي جاء متوافقاً مع رأي المرجعية العليا.
المشاركة حق وواجب, وربما من لا يشارك لا يحق له الانتقاد، فالنصيحة هذه المرة لنا نحن الشعب، وتجاهلت الساسة، فهل سنكون على قدر مسؤولية تلك النصيحة!