صنعاءنيوز -
رصد ومتابعة محمد عبده سنان
في ظل الإهتمام الذي يوليه مدير عام مديرية عتمة المهندس عبد المؤمن الجرموزي والتوجيه لفرع مكتب الإعلام بالمديرية بأهمية النزول الميداني لمختلف مناطق محمية عتمة وإبراز الموروث التاريخي والمعالم الأثرية التي تمثل التاريخ العريق الذي صنعته قبائل محمية عتمة خلال القرون الماضية وإثرائه إعلاميآ وإبراز هذه الحضارة التاريخية بالشكل الذي يجعل منها قبلة للسياحة الداخلية لمحمية عتمة التي تمثل لوحة جمالية أبدع الخالق في صنع تفاصيلها.
كانت لنا الزيارة الإعلامية يوم الخميس 28_10_2021م لمخلاف حمير الوسط وبالتحديد عزلة التام والإطلاع على أهم المعالم التاريخية والأثرية والتي تمثلت بالمساجد والبرك والحصون التاريخية التي هي شاهدة على تاريخ قبيلة آل الشريفي والذي لمسناه من خلال الزيارة بأن ابناء القبيلة يحافظون على هذا الموروث التاريخي والحضاري كحدقات العيون كون هذه المعالم تمثل تاريخ الأجداد وعراقة القبيلة الأصيل وهو ما اكده لنا المهندس عصام مجاهد حسين الشريفي الذي كان واحدآ من مستقبلي فريق الزيارة الأعلامية ولفت إلى أن الحفاظ على هذه المعالم والحضارة التاريخية يجب أن تعطي من القائمين عليها في مختلف مناطق المديرية أجل الأهتمام كونها تمثل تاريخ وهوية والتي أصبحت هذه الحضارة التاريخية في ظل العدوان أحد الأهداف الرئيسية لقوى الغزو والإحتلال لمحاولة طمس هوية وتاريخ اليمنيين.
اطعلنا خلال الزيارة على حصن الحصين بعزلة التام والذي تم بنائه في اعلى قمة جبلية شاهقة بشكل هندسي يثير الدهشة لدى الزائرين على براعة الأجداد في الفنون المعمارية والهندسية الرائعة، للحصن منفذ وحيد للوصول إلى البوابة الرئيسية التي تليها ثلاث بوابات اخرى للوصول إلى داخل الحصن.
وبداخل الحصن عدد من المرافق مبنية بشكل هندسي متلاصق ومداخل منفصلة وللحصن منافذ سرية ومخزن خاص بتخزين الأسلحة (البارود) ومخازن (مدافن) لتخزين الحبوب وبرك لتخزين المياه اكد لنا الشيخ زياد الشريفي الذي كان برفقة الزيارة بأنه يرجع بناء حصن الحصين وحصن الكتف لحي المرحوم الشيخ شرف الدين بن الحسين الشريفي والذي مر على تاريخ البناء اكثر من اربعمائة عام تقريبآ ويوجد في حصن الحصين أكثر من مائة وخمسون غرفة إلى ذلك يتبع الحصن من الخارج بركة مبنية بشكل هندسي محيطة بالمسجد التابع للحصن ومدافن لتخزين الحبوب..
اما حصن الكتف الذي يبعد عن حصن الحصين بخمسمائة متر تقريبآ فهو مبني على مرتفع جبلي متوسط وله مداخل متعددة ومسجد وبركة وبركة أخرى منفصلة خارج الحصن اكد لنا مهدي سعيد الشريفي بأن عدد الغرف في هذا الحصن اكثر من سبعون غرفة إضافة إلى إمتلاك الحصن عدد من المخازن للحبوب (المدافن) داخل وخارج الحصن. الشيخ عبد الفتاح الشريفي اشار إلى الأموال الكبيرة الموقوفة لهذه الحصون والتي تسخر في ترميم وصيانة الحصون والحفاظ على المساجد التابعة للحصون والقائمين عليها وعلى الموروث التاريخي لقبيلة آل الشريفي.
من جانبه مقيم مسجد حصن الكتدف حميد فارع الشريفي اكد بأن المسجد كان يمتلك مصاحف مطوية بالغلافات الجلدية وبخطوط مختلفة للقرأن الكريم وأن المسجد تعرض لسرقة هذه المصاحف التاريخية عام 1999م.
ويرجع تاريخ بناء مسجد حصن الحصين ومسجد حصن الكتف إلى ما قبل اربعمائة عام ويمتلك المسجدان سقف من الخشب ذات اللون البني الداكن عليه نقوش مزخرفة وكتابات مختلفة للأيات القرآنية واسماء الله الحسنى ورموز مختلفة ترمز إلى تاريخ البناء ورجال تلك المرحلة وما يميز هذه المساجد والبرك التابعة لهذه الحصون أنها تطوي بمادة من الأسنمت المعجون بالخرصان وكأنه مادة حديدية لايمكن للمياه اختراقها رغم عمرها الزمني مما اسهم في الحفاظ على سقف المساجد الخشبية التي ادهشت بجمالها إعجاب فريق الزيارة.
#عتمة_نيوز
شبكة إخبارية شاملة.
لمتابعتنا زوروا موقعنا الالكتروني من خلال الضغط على الرابط |