صنعاء نيوز - 
تعد ظاهرة تأخر الشباب في الزواج من الظواهر المهمة في المجتمع المغربي خاصة والعربي عامة في ظل المشكلات التي يواجهها الشباب من ازمة اسكانية واقتصادية

الخميس, 09-ديسمبر-2021
صنعاء نيوز/ بقلم: عمر دغوغي الإدريسي -
بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية[email protected] https://www.facebook.com/dghoughi.idrissi.officiel/

تعد ظاهرة تأخر الشباب في الزواج من الظواهر المهمة في المجتمع المغربي خاصة والعربي عامة في ظل المشكلات التي يواجهها الشباب من ازمة اسكانية واقتصادية وغيرها من المشكلات الاجتماعية كارتفاع نسبة الطلاق وغلاء المهور ما قد يساهم في عزوف الشباب عن الزواج.
وهذه الدراسة تبحث عن مشكلة تأخر الزواج بين الشباب المغربي واهم العوامل المؤثرة.
وبينت نتائج الدراسة ان العوامل الاقتصادية والمشكلات المادية تشكل العائق الرئيسي امام الشباب المغربي للزواج حيث اشارت نتائج الاستطلاع ان غلاء المعيشة يشكل %30.9 من اسباب تأخر الزواج و%27.4 لغلاء المهور.
وهذه النتيجة تطابق الدراسات والابحاث السابقة في هذا المجال.
فيما تبين الدراسة ان تدخل الاهل في الاختيارات سبب مهم في تأخر الزواج كما لظروف العمل والدراسة نصيب.
فظاهرة تأخر الشباب في الزواج من الظواهر الجديدة في المجتمع المغربي ومرتبطة بعدة عوامل اجتماعية وماديه ولها عدة انعكاسات على المجتمع وتهدف هذه الدراسة الى معرفة الأسباب والعوامل الاجتماعية والبيئة المحيطة التي تدفع الشاب الى تأجيل فكرة الزواج.
الأبعاد والمتغيرات المؤدية إلى تأخر الشباب عن الزواج إلى أن المغالاة في تكاليف الزواج عائق رئيسي وسبب لتأخرهم عن الزواج.
كما بينت الدراسة ان مواصلة التعليم يعد سبب رئيسي لتأخر الشباب في الزواج خاصة ان تكاليف الحياة الاجتماعية في تزايد مستمر وسط ارتفاع كبير في اسعار الايجارات والعقار مما يصعب على الشاب تكفلها.
كما بينت الدراسة ان غلاء المهور يقف عائقا رئيسيا أمام الشباب لعدم إقبالهم على الزواج.
وتعد مشكلة غلاء المهور عائقا رئيسيا امام الزواج.
واشارت دراسة ان المسؤوليات المترتبة على الزواج تعد عائقا امام الشباب، من تكوين اسرة والتزامات اجتماعية وغيرها.
كما وجد ان ارتفاع تكاليف المعيشة وغلاء المهور من الاسباب المهمة ايضا،في حين ان بعض الشباب يرى ان موضوع الزواج قسمة ونصيب وان الوقت لم يأت بعد.
العوامل المؤثرة في تأخر سن الزواج وانعكاساته على المجتمع -ان المشكلة الاسكانية تعد اكبر عائق امام الشباب للاقدام على الزواج كما وجد ان ارتفاع تكاليف الزواج ومتطلباته يأتي في المرتبة الثانية.
اما الفرص الوظيفية فقد حظيت بالمرتبة الثالثة لقلة الوظائف المتوفرة وانتشار البطالة بين الشباب الذي يعد عائقا امام الاستقرار وبناء الاسرة.
وبينت الدراسة ان غالبية العينة %52 ترى ان ارتفاع معدلات الطلاق يؤدي للخوف من الاقدام على الزواج.
يذكر ان الدراسات المنشورة من وزارة العدل تؤكد تفاقم مشكلة الطلاق في المجتمع المغربي وارتفاع معدلاته في السنوات الاخيرة، الامر الذي يؤدي للعزوف او تأخر قرار الزواج لدى الشاب.
كما بينت نتائج الدراسة ان غالبية الشباب المستطلع ترى ان ظروف العمل والدراسة يؤخران من قرار الزواج، حيث بينت النتائج موافقة %56.2 من العينة على ان العمل والدراسة يشكلان عائقا امام الارتباط.
وتؤكد تلك النتيجة ما جاء بالدراسات السابقة على ان الخوف من الالتزامات والارتباط يشكل عائقا امام استكمال الدراسة والعمل، لذلك يؤخر الشباب فكرة الزواج.
ومن ناحية اخرى، يرى غالبية الشباب ان الضغوط العائلية بالزواج من الاقارب (القبيلة-الاقارب) تشكل عائقا امام قرار الزواج.
حيث اشارت النتائج الى ان %54.7 من الشباب يوافقون ويوافقون بشدة على علاقة التأخر بالزواج بالضغوط العائلية للزواج من الاقارب، في حين لا يوافق %17 ولا يوافق بشدة %6.3 على وجود علاقة بين الاثنين.
واشارت نتائج الاستطلاع وجود علاقة بين تأخر الزواج ومواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام، حيث بينت %49.4 من العينة موافقتها على دور الاعلام ومواقع التواصل بالتأخر بالزواج.
في حين لم يوافق %21.3 على دور الاعلام ومواقع التواصل بتأخر الزواج والتزم %29.4 موقف الحياد.
بيّنت نتائج التحليل الإحصائي وجود ارتباط ايجابي بين العمر وضعف الوازع الديني كسبب لتأخر الزواج، حيث اشارت النتائج الى انه كلما ارتفع عمر المستجوب أيد ان ضعف الوازع الديني سبب في تأخر الزواج.
ومن جانب آخر، بيّنت النتائج ارتباط الدخل الشهري بالسبب الذي يدفع الشباب للتأخر بالزواج، فالشباب الذين يتراوح دخلهم 3000 درهم فأكثر، يرون ان رفض العادات والتقاليد هو أكبر سبب لتأخر الزواج، ومن جانب آخر تعد مشكلة غلاء المهور كسبب لتأخر الزواج مرتبطة بدخل الشاب ويعد هذا الارتباط منطقيا.













تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-80622.htm