صنعاء نيوز - صنعاء نيوز/ أحمد كنفاني

الأحد, 06-مارس-2022
صنعاءنيوز / صنعاء نيوز/ أحمد كنفاني -
استمر الإعلام الوطني في أداء دوره في التصدي للعدوان مشكلا جبهة اعلامية موازية تماما للجبهة العسكرية

العدوان على اليمن محرقة مقصودة عن سبق إصرار

يسعى المكتب لتوحيد كل الإعلاميين والصحفيين في المحافظة في إطار كيان يوحد جهودهم وينظم نشاطهم

يفتقر المكتب لموازنة تشغيلية واجهزة حاسوب وكاميرات

الانحياز الأمريكي لدول تحالف العدوان وانفرادها بالنظام الدولي وتوظيفها لمجلس الأمن قد وفر السياج لحماية الممارسات العدوانية الشرسة لدول التحالف

▪قال مدير مكتب الإعلام بمحافظة الحديدة أكرم عمر محمد الأهدل إن ما يحدث في اليمن من تصعيد للعدوان الامريكي السعودي الاماراتي وجرائم ومجازر تستهدف المدنيين هي محرقة امريكصهونية مقصودة عن سبق إصرار وترصد.
وأشار في لقاء اجرته معه "الثورة " إلى أن هدف هذه المجازر هو إرهاب الشعب اليمني وتدمير مقدراته ونهب ثرواته والإيغال بدمه.
ولفت الأهدل الى إن كل العالم يعلم ما يملكه العدو الامريكي الصهيوني من تكنولوجيا عسكرية قادرة على رصد أدق الأهداف الأمر الذي يجعل جرائمه في اليمن مقصودة.
وبين أن نسبة تدمير المنشآت الخدمية والتنموية والأطفال والنساء والشيوخ من الشهداء يظهر طبيعة الأهداف والمقصود من ورائها.
وأضاف أن ذلك وبحسب القانون الدولي والاتفاقيات وخاصة ما يتعلق بحقوق الإنسان وحماية المدنيين يعتبر جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي والمحاكم ذات الصلة.
وناشد شعوب العالم ومنظمات حقوق الإنسان أن تتحرك للضغط على دول العدوان وإلزامها بوقف حرب الإبادة الجماعية والمحرقة التي يقترفها بحق اليمنيين منذ سبع سنوات.
وتطرق مدير مكتب الاعلام بالمحافظة الى مهام وامكانيات المكتب والدور الذي يقوم به في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن .. واليكم حصيلة اللقاء :



▪ما الدور الذي لعبه الإعلام الوطني في مواجهة العدوان وفضح مخططاته وجرائمه وانتهاكاته بحق الشعب اليمني ومقدراته الوطنية؟
منذ اللحظة الأولى التي انطلق فيها العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي على اليمن كان الإعلام الوطني حائط الصد الأول في مواجهة أكبر حملة تضليل تعرض لها الرأي العام المحلي والاقليمي والعالمي من قبل تحالف العدوان على اليمن، من خلال نقل الصورة الحقيقة عن طبيعة الحرب القائمة ومدى بشاعة التحالف العدواني في ارتكاب المجازر الوحشية بحق المواطنين الأبرياء وتدمير البنى التحتية والمقدرات الوطنية لليمن، ومع استمرار العدوان استمر الإعلام الوطني في أداء دوره في التصدي له مشكلا جبهة اعلامية موازية تماما للجبهة العسكرية.
"التضليل العام"
▪وجهة نظركم حول ما تنتهج الماكنة الاعلامية لحلف العدوان منذ سبعة أعوام في صناعة انتصارات سرعان ما تتلاشى بحقائق ميدانية وبث الخداع لمحاولة خلق رأي عام مساند وداعم له في معركته العبثية ضد الشعب اليمني؟
كما أوضحنا أن العدوان منذ بدايته رافقه حملة تضليل كبيرة جدا وقد اصبح التضليل اسلوب معتمد تتبعة الماكنة الاعلامية لتحالف العدوان لكن بفضل الله وبوجود اعلام وطني تم مواجهة هذا التضليل وفضح كل اكاذيبه وادعاءاته واصبح اليوم في حالة تعري واضح وفشل ذريع فقد اصبحت انتصاراته وادعاءاته الزائفة لاتصمد ساعات الا وقد تحولت الى فضيحة له واخرها قيام المتحدث الرسمي باسم التحالف تركي المالكي بعرض مقطع فيديو يدعي انه لورشة صناعة صواريخ في ميناء الحديدة ليتضح فيما بعد ان الفيديو مجتزء من فيلم امريكي انتج وعرض في عام 2004م بالعراق.
"مآسي العدوان"
▪ما خلفه العدوان من مآسي وويلات انعكست على جميع شرائح الشعب اليمني بما في ذلك الصحفيين الذين سقط العديد منهم ضحايا وجرحى؟
الصحفيين مثلهم مثل غيرهم من أبناء الشعب اليمني تعرضوا لعدوان وحشي بربري اثر أولا على أمنهم وسلامتهم فلم يكتفي باستهدافهم بالغارات الجوية في مقرات ومباني المؤسسات الاعلامية بل قام بملاحقتهم الى منازلهم كما حدث للزميل عبدالله الصبري رئيس اتحاد الإعلاميين سابقا سفير الجمهورية اليمنية الى سوريا حاليا حيث استهدف العدوان منزله في العاصمة صنعاء مما أدى استشهاد عدد من افراد أسرته وتعرضه لجروح خطيرة، كذلك أثر العدوان بحصاره الجائر على معيشة الصحفيين الذين انقطعت رواتبهم مثل بقية موظفي الدولة، ولهذا فقد اصبحت حالتهم المعيشه صعبة جدا.
"الموقف الدولي المتخاذل "
▪مادوافع الموقف الدولي المتخاذل خاصة الإنحياز الأمريكي والتواطؤ الدولي ؟ وتداعياته بالنسبة لإستمرار العدوان وسياسة القتل والارهاب الامريكي السعودي الاماراتي بحق الشعب اليمني؟
تواصل دول تحالف العدوان الامريكي السعودي الاماراتي عدوانها الوحشي والهمجي ضد ابناء الشعب اليمني على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي ومضت في عدوانها امتعاضا بما لحق بها من ضربات موجعة من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية اليمنية وتهديدات صواريخها، ويعكس الموقف الدولي من العدوان على اليمن عددا من الدلالات والتداعيات تتمثل في إن الخلل في النظام الدولي وانفراد الولايات المتحدة به قد ساهم في ازدواجية المعايير التي يطبقها المجتمع الدولي ومؤسساته المناط بها في حفظ السلم والأمن الدوليين وعلى رأسها مجلس الأمن، حيث يتم تفعيل دور المجلس بقوة في بعض الصراعات والأزمات التي تريد الولايات المتحدة له ذلك، بينما يتم تهميشه واستبعاده من الصراعات الأخرى التي ترتبط بمصالح ونفوذ الولايات المتحدة وفي مقدمتها العدوان غير المبرر على اليمن.
ومنذ أن بدأ هذا العدوان على اليمن منذ سبعة أعوام عجز مجلس الأمن الدولي عن استصدار قرارات ملزمة بوقف العدوان ورفع الحصار الجائر على موانئه البحرية ومطاراته الجوية ومنافذه البرية وهو ما يعني أن الانحياز الأمريكي لدول تحالف العدوان وانفرادها بالنظام الدولي وتوظيفها لمجلس الأمن قد وفر السياج لحماية الممارسات العدوانية الشرسة لدول التحالف بقيادة امريكا واسرائيل ودويلاتها العميلة السعودية والامارات ضد الشعب اليمني وهي تدرك جيدا عدم قدرة المجتمع الدولي على معاقبتها أو محاسبتها نتيجة للحماية الأمريكية سواء في مجلس الأمن، أو دعمها عسكريا.
ولذلك فإن التصعيد لن يكون الأخير في سجل امريكا وادواتها القمعية ضد الشعب اليمني.
كما انني اود ان اشير هنا ايضا الى إن التصعيد العسكري لدول تحالف العدوان وما تعرضت له من ضربات موجعة وانتكاسات شديدة وهزائم على أرض الميدان أوصلتها إلى حالة من الضعف نتيجة لعدم تحقيق اي نجاح او تقدم على أرض الواقع.
كما إن أحد أسباب تفاقم تصعيد العدوان هو التواطؤ الأممي ، فقد التزم المجتمع الدولي بالصمت امام ما تقوم به دول تحالف العدوان يقيادة امريكا من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بل وجرائم إبادة جماعية، تحت شرعية وهمية لا وجود لها وغير معترف بها معطية الشرعية للسعودية والامارات في الدفاع الشرعي عن نفسها دون التفات إلى سقوط المدنيين من الأطفال والنساء قتلى وجرحى نتيجة لاستخدامها أحدث الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا ضد الشعب اليمني الأعزل المحاصر منذ سنوات دون اي محاولات للضغط على تلك الدول لوقف هذا العدوان.
ويمكن القول إن الموقف الدولي يتسم بازدواجية المعايير وتغلب عليه الاعتبارات السياسية والمصالح أكثر منها انحيازا للمبادئ.
فمن ناحية نجد أنه في الوقت الذي يندد فيه ما تقوم به القوة الصاروخية من اطلاق للصواريخ على عمق العدو نجده يقف صامتا تجاه ما يحدث من جرائم حرب واضحة ضد المدنيين اليمنيين دون أن يضغط من أجل المدنيين الذين يتعرضون للقتل والتنكيل اليومي بل اكتفى بالمطالبة بوقف إطلاق الصواريخ نحو العدو بما يعني المساواة بين المعتدي والضحية.
ومن ناحية ثانية فإن المجتمع الدولي ينظر إلى العدوان على اليمن من زاوية الاعتبارات الأيديولوجية والسياسية التي تقف ضد كل ما هو في مصالحها، وبعبارة أخرى فإن رغبة أمريكا في القضاء على الحوثيين باعتبارها من وجهة نظرهم منظمة إرهابية، دفعتهم إلى التراخي والتواطؤ ومحاولة الظهور بتحركات دبلوماسية لإضاعة الوقت حتى ينتهي العدوان من مهمته في القضاء على من يدافع بشرف وعزة وكرامة عن الوطن ، حتى وإن أدى ذلك إلى تدمير شامل للبنية الأساسية وقتل المدنيين الأبرياء، وهو ذات السيناريو الذي تتكرر إبان العدوان الامريكي الإسرائيلي على عدة بلدان ومدن عربية كسوريا والعراق حيث ظل المجتمع الدولي ومجلس الأمن صامتا وعاجزا.
ومن ناحية ثالثة فإن الدول الأوروبية تسير على درب السياسة الأمريكية ولا تمتلك الاستقلالية تجاهها خاصة فيما يتعلق بالصراع القائم في المنطقة العربية الذي انفردت به الولايات المتحدة واسرائيل واقتصر الدور الأوروبي على التمويل والتحركات الدبلوماسية دون تأثير حقيقي.
ان خطورة المحرقة الامريكية الصهيونية والادوات العربية العميلة في اليمن ليس فقط قتل وجرح آلاف اليمنيين وتدمير شامل لمقومات الحياة، بل هو أيضا مخطط لتوظيف ميوعة الموقف الدولي والتواطؤ الأوروبي لنهب خيرات وثروات اليمن وتدمير مقدراته وايضا لتفتيت وتضييع القضية الفلسطينية وهو ما ينبغي أن يلتفت إليه قبل فوات الأوان.
"هموم وتطلعات مكتب الاعلام"
▪مكتب الإعلام بالحديدة .. ماذا عن همومه وتطلعاته ؟ واهم احتياجاته وخططه المستقبلية؟
حقيقة ونظرا للظروف الراهنة التي يمر الوطن جراء العدوان يفتقر المكتب لابسط الإمكانيات التي يحتاجها للقيام بدوره ومهامه فلا موازنة تشغيلية ولا أجهزة ولا معدات، وبالرغم من كل ذلك يعمل المكتب وبمساندة طواقم القنوات الوطنية ومكاتب المؤسسات الاعلامية الرسمية في المحافظة على تغطية كل ما يحدث في المحافظة من اجتماعات رسمية وفعاليات شعبية ومسيرات جماهيرية، واهم ما يحتاجه المكتب في المرحلة الراهنة هو توفير موازنة تشغيلية واجهزة كمبيوتر محمول وكاميرات.
كما يتطلع المكتب الى الارتقاء بالعمل الإعلامي وفق رؤية وضعناها منذ تولينا لإدارة مكتب الاعلام مؤخرا وخطة رسمناها تهدف الى احتواء وتفعيل كل الكوادر الاعلامية بالمحافظة والاستفادة منها، لكن بالتأكيد تحتاج هذه الخطة الى إمكانيات يتطلب توفيرها وسيستمر المكتب في اداء دوره والعمل بالممكن والمتاح ونحن بفضل الله نحقق تقدم ملموس على كافة المستويات.
"المعركة الاعلامية"
▪"المعركة الإعلامية مع العدو لا تقل أهمية عن الجبهات والتي تتطلب مضاعفة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد" ما الدور المناط بالمكتب لتحقيق ذلك ؟
بالتأكيد أن الوحدة أساس القوة ولهذا فنحن نسعى إلى توحيد كل الإعلاميين والصحفيين في محافظة الحديدة في إطار كيان يوحد جهودهم وينظم نشاطهم ويزيد من تأثيرهم في مواجهة الآلة الإعلامية لتحالف العدوان، ونرى ان مكتب الإعلام بالمحافظة مؤهل للقيام بهذا الدور والسعي لتحقيقه.
"وضع الاعلام"
▪ما تقييمكم لوضع الاعلام في الحديدة؟
على مستوى التغطية الاخبارية والمواكبة للأحداث والمستجدات في المحافظة فالاعلام في الحديدة متقدم عن غيره من المحافظات كذلك هو متقدم من خلال وجود كوادر إعلامية وبيئة خصبة للبناء والتأهيل، لكن على المستوى الفني والاحترافي لازال متأخرا ويحتاج للتأهيل ليكون قادر على إنتاج أعمال أكثر إبداعية وعلى المستوى المطلوب.
"آثار العدوان على قطاع الاعلام"
▪ماذا عن الاثار التي خلفها العدوان على قطاع الاعلام بالمحافظة؟
تعرضت شبكات البث الارضي لاذاعة الحديدة للاستهداف اكثر من مرة ، كما أن مباني الاذاعة وغيرها من المؤسسات الاعلامية الرسمية مهددة للقصف في اي لحظة من قبل تحالف العدوان.
"العلاقة"
▪ما العلاقة القائمة بين المكتب والجهات ذات العلاقة بالمحافظة؟
علاقة المكتب مع الجهات علاقة وثيقة يربطها التعاون الدائم وكلا منا يكمل الآخر.
" كلمة اخيرة"
▪كلمة اخيرة توجهونها للعاملين في مختلف وسائل الاعلام بالمحافظة؟
اتوجه إليهم جميعا بالشكر والتقدير على صبرهم وصمودهم في مواجهة كل التحديات على مدار سنوات العدوان الذي يشرف هذا العام على نهاية عامه السابع ، فقد مثلوا بالفعل جبهة واجهت وتصدت لكل مؤامرات العدوان، واقول لهم استمروا في العمل بجد واهتمام فنحن على مقربة من موعد جني ثمار الصبر والصمود بتحقيق النصر على المعتدين.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-82204.htm