صنعاء نيوز - اجتمع الشعر والأدب والزجل ومحاضرة للتمجيد في المرأة الأم وسيدة المجتمع، اليوم (16.3.2022) تحت سقف مركز الإخاء في قرية عسفيا، وذلك بمناسبة

الخميس, 17-مارس-2022
صنعاء نيوز/ -
اجتمع الشعر والأدب والزجل ومحاضرة للتمجيد في المرأة الأم وسيدة المجتمع، اليوم (16.3.2022) تحت سقف مركز الإخاء في قرية عسفيا، وذلك بمناسبة عيد الأم ويوم المرأة العالمي، حيث قدم الشيخ الدكتور رافع حلبي محاضرة تضمنت سرد أحداث وقصص عن أمهات كتب عنهن التاريخ أنصع الصفحات، وقارن المرأة في ظل حضارة عصرنا وتقنياته بالسيدة والمرأة الأم التي عاشت منذ زمن الإغريق وعصر الظلمات مرورًا بنقاط مفاصل تاريخية في عصور مضت، وتحدث عن المرأة الأم والسيدة من منظار الديانات السماوية، والإنصاف الذي تتمتع به المرأة من خلال الديانات إلا أنها محرومة من المساواة بالرجل حتى الآن في أماكن كثيرة حول العالم، قرأ الشيخ د. رافع حلبي عدد من قصائد الشعراء على مسامع الحضور واستشهد بأقوال من الديانات السماوية الثلاث وأحاديث الأنبياء.

حضر برفقة الشيخ د. رافع شعراء الجزل، الشاعر الجزال عطاالله معدي من مدينة المغار، والشاعر الزجال سرور حلبي من دالية الكرمل حيث قرئا القصائد الزجلية باللهجة العامية على مسامع الحضور، وأتحفوا كل من سمع كلمات قصائدهم عن الأم والمرأة، ومن الجدير بالذكر، أن مركز الإخاء ومركزته السيدة سوسن روحانا يأدون دور هام جدًا في مجال التسامح المجتمعي والمساواة واحترام الآراء وتبادلها بكل تقدير، وركزت السيدة سوسن وتحدثت أمام الحضور أنها تشجع وتبث في نفوس الحضور وأهالي القرية قضية التعايش السلمي المشترك والاحترام المتبادل، فالجميع سواسية كأسنان المشط.

السيدة نزهت حلبي مديرة المركز اليومي للمسن عسفيا ودالية الكرمل، رحبت بالحضور الكريم، وقالت أن المرأة ركيزة أولى على طريق بناء المجتمعات وليس مهمًا اختلافها، فللمرأة الأم الدور الأهم في كل مكان. شكرت السيدة نزهة والسيدة سوسن، الضيوف على ما قدموه من قصائد وكلمات من تأليفهم وغيرها وشكرت الشيخ د. رافع حلبي على محاضرته القيمة، وشكرته باسم الحضور على تقدمته لهدية متواضعة لجميع الحضور، ودعت للقاءات مستقبلية في مركز الإخاء والمركز اليومي للمسن عسفيا ودالية الكرمل.

من القصائد التي ألقاها الشيخ الدكتور رافع حلبي:

قصيدة عن الأم لمعروف الرصافي:

أوجب الواجبات إكرام أمي
إن أمي أحق بالإكرام
حملتني ثقلاً ومن بعد حملي
أرضعتني إلى أو أن فطامي
ورعتني في ظلمة الليل حتى
تركت نومها لأجل منامي
إن أمي هي التي خلقتني
بعد ربي فصرت بعض الأنام
فلها الحمد بعد حمدي إلهي
ولها الشكر في مدى الأيام
*****

قصيدة الشاعر محمود درويش

أحن إلى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي
وتكبر في الطفولة
يوماً على صدر يوم
وأعشق عمري لأني
إذا متّ
أخجل من دمع أمي..
خديني، إذا عدت يوماً
وشاحا لهدبك
وغطّي عظامي بعشب
تعمّد من طهر كعبك
وشدّي وثاقي..
بخصلة شعر
بخيط يلوّح في ذيل ثوبك..
عساي أصير إلها
إلها أصير..

قصيدة عن الأم لأحمد شوقي

أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً جاهلاً
بنقوده حتى ينال به الوطرْ
قال: أتني بفؤادِ أمك يا فتى
ولك الدراهمُ والجواهر والدررْ
فمضى وأغرز خنجراً في صدرها
والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ
لكنه من فرطِ سُرعته هوى
فتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذا عثرْ
ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفرٌ:
ولدي، حبيبي، هل أصابك من ضررْ؟
فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ
غَضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ
ورأى فظيع جنايةٍ لم يأتها
أحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ
وارتد نحو القلبِ يغسلهُ بما
فاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبرْ
ويقول: يا قلبُ انتقم مني ولا
تغفرْ، فإن جريمتي لا تُغتفرْ
واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُ
طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ
ناداه قلبُ الأمِّ: كُفَّ يداً ولا
تذبح فؤادي مرتين ِ على الأثر
*****

يقول كليم الله موسى في التورات في الوصايا العشر: "احترم أباك وأمك"، ولا تنتقص منهما كرامة وحبًا وتقديرا.

يقول السيد المسيح في سفر يشوع بن سيراخ 3

1 يَا بَنِيَّ، اِسْمَعُوا أَقْوَالَ أَبِيكُمْ، وَاعْمَلُوا بِهَا لِكَيْ تَخْلُصُوا.
2 فَإِنَّ الرَّبَّ قَدْ أَكْرَمَ الأَبَ فِي الأَوْلاَدِ، وَأَثْبَتَ حُكْمَ الأُمِّ فِي الْبَنِينَ.
3 مَنْ أَكْرَمَ أَبَاهُ، فَإِنَّهُ يُكَفِّرُ خَطَايَاهُ، وَيَمْتَنِعُ عَنْهَا، وَيُسْتَجَابُ لَهُ فِي صَلاَةِ كُلِّ يَوْمٍ.
4 وَمَنِ احْتَرَمَ أُمَّهُ، فَهُوَ كَمُدَّخِرِ الْكُنُوزِ.

أوجب اللهُ تعالى ورسولُهُ صلى الله عليه وآله وسلم بِرَّ الوالدين والإحسان إليهما في مواضع كثيرة؛ منها قوله تعالى: «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًاۚ إِمَّا يَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفّ وَلَا تَنۡهَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلا كَرِيما وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرا» (الإسراء: 23،24).

ألقى الشاعر الزجال عطاالله معدي قصيدة بهذه المناسبة وقدمها لروح أمه خاصة رحمها الله تعالى، وتمنى أن تكون جميع الأمهات بألف خير وصحة وسعادة.

لَمين بدي جيب عيديي
وعمرك يا أمي شموع مطفيي
بشعر بلمسة ايدك وبنهار
وبحس انّو ما بقى فيي
بنظر ع شباكك ع باب الدار
بسمع صدى صوتك بذينيي
معقول هيكي حكمت الاقدار
ما عود شوفك كل صبحيي
معقول صرنا بآخر المشوار
وما عاد فينا نعيّد سويي
ولا عاد اقشع وجهك النوار
ولا عاد اسمع جيت يا بنيي
يا عيد بدي حلّفك تختار
يا ردلي امي بيوم العيد
يما لعندا خوذ عينيي

ألقى الشاعر الجزال سرور حلبي هذه القصيدة وأخرى جميلة جدًا:

اذا تغربت عنكم اعذروني
واذا طوّل غيابي سامحوني
انا مشتاق مع الاحباب إسهر
قدر شوقي الى الام الحنوني
رجعت ع شوفة الحلوين اسكر
ولاهلي ال بالمحبه غرقوني
رجعت لزهور منها فاح عنبر
لناس ال بعتبرها ضيا عيوني
الله ابدع الدنيا وصوّر
وكوّن آدم وحوّا الحنوني
وقلب ايوب ع الويلات صبّر
وأنا اللي صبرت عللي جرّحوني
قالو الشعر في غيابي تبخّر
مثل ما بتذبل وراق اللموني
رجعت ت عيد مجدي فوق منبر
وخلّي البجهلوني يعرفوني
الوضع ببلادنا مخربط مدهور
صار الحقد عند الناس موني
درب الخير ع الميلين سَكّر
ع راحة بالنا صرنا نتحسّر
واذا فيكن شجاعه ناصروني
*****

مراسل القدس الخاص.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-82435.htm