صنعاء نيوز - القصف الروسي يتواصل على المدن الأوكرانية واتهامات باستخدام “تكتيكات غير الإنسانية”.. تحذير من خطر إشعاعي من تشرنوبيل وكييف تؤكد نقل روسيا مقذوفات لبيلاروس

الإثنين, 28-مارس-2022
صنعاء نيوز/ -
شنت روسيا غارات جوية استهدفت العديد من المدن الأوكرانية ليل الأحد، وفقا لوسائل إعلام أوكرانية.
كانت العاصمة كييف ومدن لوزك وريفني وخاركيف من بين المدن التي ورد أنها تعرضت لعدة انفجارات شديدة. كما وردت أنباء عن تعرض مستودع للوقود في لوزك شمال غرب أوكرانيا للقصف ليلا.
وفي الوقت ذاته، اتهمت القيادة الأوكرانية الجيش الروسي باستخدام “تكتيكات غير الإنسانية”. وكتب ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني عبر تويتر مساء الأحد أن ذلك يشمل “الإغلاق الجزئي أو الكلي للممرات الإنسانية وإغلاق المدن المحاصرة”.
وقال إن روسيا مستمرة أيضا في “الهجمات الصاروخية الشاملة” على المدن الأوكرانية وأن مدينة ماريوبول الساحلية تتعرض لقصف مكثف.
وكتب بودولياك:أنه “لم يعد لـ /روسيا/ لغة حوار وإنسانية وحضارة، لديها فقط الصواريخ والقنابل ومحاولات محو /أوكرانيا/ من على وجه الأرض”.
هذا واتهمت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني روسيا يوم الأحد بارتكاب أفعال “غير مسؤولة” حول محطة تشرنوبيل المحتلة لتوليد الكهرباء والتي يمكن أن تؤدي إلى إطلاق إشعاعات عبر معظم أنحاء أوروبا، وحثت الأمم المتحدة على إيفاد بعثة لتقييم المخاطر.
وقالت فيريشتشوك إن القوات الروسية تعمل على “إضفاء طابع عسكري” على المنطقة المحظورة حول المحطة التي شهدت أسوأ حادث نووي مدني في العالم عام 1986.
وأضافت أن القوات الروسية تنقل كميات كبيرة من الأسلحة القديمة والتي لم تخضع للصيانة الجيدة مما قد يتسبب في إلحاق أضرار بوعاء الاحتواء الذي شيد حول المفاعل الرابع المحطم بالمحطة لمنع انتشار المواد المشعة في البيئة.
وتمنع القوات الروسية رجال الإطفاء من السيطرة على عدد كبير من الحرائق في المنطقة.
وقالت فيريشتشوك على حسابها على تيليجرام “في سياق الأمان النووي تمثل التصرفات غير المسؤولة وغير المهنية للجنود الروس تهديدا خطيرا للغاية ليس فقط لأوكرانيا ولكن لمئات الملايين من الأوروبيين”
وأضافت “لذلك نطالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات فورية لجعل المنطقة المحظورة حول محطة تشرنوبيل خالية من الأسلحة وكذلك إرسال بعثة خاصة للحيلولة دون أي تكرار لحادث تشرنوبيل نتيجة تصرفات قوات الاحتلال الروسية”.
وأوضحت أن أي أضرار تلحق بوعاء الاحتواء الذي تم تشييده بتمويل أوروبي “ستؤدي حتما إلى انبعاث كمية كبيرة من الغبار المشع والتلوث في الغلاف الجوي ليس في أوكرانيا فحسب ولكن أيضا في البلدان الأوروبية الأخرى”.
وقالت إن روسيا “تتجاهل هذه المخاطر” من خلال الاستمرار في نقل الأسلحة في مناطق قريبة من المحطة.
ولم يتسن لرويترز التحقق على الفور من تصريحات فيريشتشوك. ونفت روسيا في السابق أن تكون قواتها تعرض المنشآت النووية داخل أوكرانيا للخطر.
وأدى حريق وانفجار في عام 1986 في المفاعل الرابع في محطة تشرنوبيل إلى حدوث تسرب إشعاعي ووصوله إلى أماكن بعيدة مثل بريطانيا وإسبانيا. وارتبطت آلاف الوفيات بآثار الحادث والإشعاع الناجم عن المفاعل.
وأصبحت جميع مفاعلات المحطة حاليا خارج الخدمة.
واحتلت القوات الروسية محطة تشرنوبيل في الأيام الأولى من الغزو الشهر الماضي ومنعت لفترة من الوقت الفنيين المسؤولين عن أعمال الصيانة من المغادرة أو دخول آخرين في مناوبة معهم.
وقال رئيس بلدية سلافوتيتش وهي البلدة التي أقيمت لإيواء موظفي المحطة في أعقاب حادث 1986 اليوم الاثنين إن القوات الروسية التي سيطرت على البلدة في نهاية الأسبوع غادرت الآن.
وقال يوري فوميتشيف في منشور عبر الإنترنت إن القوات “أتمت العمل الذي شرعت في القيام به وغادرت. وقال إن ثلاثة أشخاص قتلوا في اشتباكات.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان إنها تراقب الوضع عن كثب وعبرت عن قلقها بشأن قدرة الموظفين على التناوب داخل وخارج المحطة.
وفي ذات السياق قالت هيئة الأركان العسكرية الأوكرانية، نقلا عن المخابرات العسكرية، إن الجيش الروسي يستعد لهجمات صاروخية جديدة على أوكرانيا من خلال نقل مقذوفات جديدة إلى منصات إطلاق في بيلاروس.
وقالت هيئة الأركان العامة إن الصواريخ معدة للاستخدام مع نظام أسلحة إسكندر من قبل الوحدات المنتشرة بالقرب من كالينكافيتشي في جنوب شرقي بيلاروس.
ولم يكن من الممكن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.
وتم استهداف المدن الأوكرانية بشكل متكرر بالصواريخ الروسية خلال يوم أمس الأحد.
يشار إلى أن نظام إسكندر هو منصة إطلاق متحركة قادرة على إطلاق صواريخ بالستية قصيرة المدى وصواريخ كروز. ولفت الخبراء مؤخرا إلى أن المقذوفات تطلق ما يسمى الفخاخ بعد إطلاقها للتشويش على الرادار أو الصواريخ الاعتراضية.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 07:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-82672.htm