صنعاءنيوز -
رئيس حكومة الإنقاذ الوطني : يوم 22 من مايو كان وسيظل وبكل المعايير يوماً من أعظم الأيام في تاريخ الإنسان اليمني
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، أحمد غالب الرهوي، أن الوحدة قائمة في دم وعروق ونبض كافة أبناء الشعب اليمني .. مشيراً إلى أن التباينات والخلافات السياسية تظل أمراً وارداً وقائماً.
وقال عضو السياسي الأعلى الرهوي، خلال مشاركته في الحفل الخطابي والفني الذي نظمته اليوم حكومة الإنقاذ الوطني بالعيد الوطني 32 للجمهورية اليمنية 22 مايو: "ما تعيشه المحافظات المحتلة حالياً، وما يُمارس فيها من قمع وتخويف، إنما هي لحظة عابرة ويعود الناس إلى الأصل الثابت، ذلك أن الجغرافيا لا يمكن أن تغيرها، فهي دوما ثابتة".
وأضاف: "الوحدة ثابتة وقائمة مستقرة وآمنة، ولن ينال منها، ذلك أن الأغلبية العظمى من أبناء المحافظات الجنوبية جربوا المجرب وكانوا يدركون أن عقله مخرب، لكنهم اعتقدوا أنه يمكن ترميمه وإصلاحه، فوصلوا إلى أن تجريب المجرب هو عبث ولا جدوى منه".
وفي الفعالية، التي حضرها رؤساء مجلسي الشورى محمد العيدروس والقضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل والمحكمة العليا القاضي عصام السماوي، ألقى رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، كلمة عبّر في مستهلها عن الشكر للجهات التي ساهمت في تنظيم الفعالية المركزية المهمة، والمتصلة بمناسبة أثيرة على قلوب كل أبناء اليمن.
وتوجّه بالتهنئة لقائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى، فخامة المشير الركن مهدي المشاط، وأعضاء المجلس بهذه المناسبة، وإلى جماهير الشعب اليمني الذين يحتفلون بها سنوياً في كل قرية وحي ومدينة.
وأكد أن 22 مايو 1990م أعاد للإنسان اليمني وحدته وكرامته وتاريخه العريق.. مندداً بالأصوات الشاذة التي تحاول، بين حين وآخر، التشكيك في هذا المنجز وبجديته وأهميته وتاريخه، وبالتضحيات التي بُذلت في سبيل بلوغه.
وأوضح الدكتور بن حبتور أن يوم 22 من مايو كان وسيظل وبكل المعايير يوماً من أعظم الأيام في تاريخ الإنسان اليمني .. مطالباً الذين يصطنعون اليوم تاريخا جديدا في سياق محاولتهم تشويه تاريخ الإنسان اليمني أن يعودوا إلى رشدهم.
وتطرق إلى ما تروّج له وسائل الإعلام التابعة لتحالف العدوان وأبواقه حول موضوعي مرتبات موظفي الوحدات الإدارية والإيرادات التي تأتي من ميناء الحديدة.
وقال: "أذّكر الجميع، أنه وبالعودة إلى آخر موازنة حكومية تم إقرارها عام 2014م، فإنه لا توجد لدينا إيرادات سوى بين 7 إلى 8 بالمائة، من تلك الموازنة، وأن ما مجموعه 93 بالمائة هي إيرادات النفط والغاز والمساعدات الخارجية والقروض والمطارات والموانئ، التي هي أساس تمويل الموازنة، إنما هي بيد المرتزقة ودول العدوان".
وأضاف: "هم يطالبوننا أن ندفع مرتبات الموظفين من تلك السفن الواصلة إلى ميناء الحديدة، التي على قلتها تتعرض للقرصنة والاحتجاز لأشهر، ومع ذلك حينما يتجمع شيء من تلك المبالغ الزهيدة يتم صرفها بواقع نصف راتب لموظفي الدولة المنقطعة مرتباتهم".
وفي الحفل، الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان وعدد من أعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى
ووزير الإعلام ضيف الله الشامي ووزرلء حكومة الإنقاذ الوطني و محافظي المحافظات الجنوبية اللواء الركن عوض محمد بن فريد العولقي محافظ محافظة شبوة واللواء القعطبي علي حسين الفرجي محافظ محافظة المهرة واللواء لقمان باراس محافظ محافظة حضرموت ووكلاء المحافظات الجنوبية
أكد وزير الثقافة، عبدالله الكبسي، أن الاحتفال بإنجاز الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م كان وما يزال وسيبقى شاهداً على عظمة الشعب اليمني الذي حرص، خلال ثلاثة عقود من الزمن، على الحفاظ على هذا المنجز التاريخي مهما كانت التحديات التي تمر بها البلاد.
واعتبر الاحتفال بهذا المنجز الوحدوي العملاق محطة سنوية مهمّة تحتّم على الجميع الوقوف بمسؤولية متناهية أمام الشواهد الحالية على واقع ما قبل العقد التسعيني، الذي شهد ملاحم نضالية ومحطات بطولية غاية في التضحية، والاستبسال لبلوغ تحقيق هذا الإنجاز، وتخليص الشعب اليمني في شطري الوطن من آلام ومعاناة مريرة تكبّدها على مدى عقود.
وتطرق وزير الثقافة إلى مساعي دول العدوان إلى تفتيت وتقسيم وتجزئة الشعب اليمني وإضعافه، وشن عدوان أرعن استهدف مقدراته.. مؤكداً أن أبناء اليمن الأحرار والشرفاء واجهوا تلك المحاولات بكل قوة وشجاعة واستبسال في شتى الجبهات
من جانبه، هنأ وزير الثروة السمكية محمد الزبيري، في كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية، أبناء الشعب اليمني بالعيد الوطني الـ32 للجمهورية اليمنية 22 مايو.
وأكد الحاجة لمشروع وطني جامع يسهم في تقوية الروابط وبناء الثقة، وتحويل مثل هذه المناسبات إلى أعياد وطنية حقيقية يلتئم فيها شمل اليمنيين، وتستنهض فيها مسؤولياتهم تجاه وطنهم، لا أن تتحول هذه المناسبات إلى مظاهر خطابية فقط.
وقال: "الوحدة وجدت لتبقى، وستبنى عليها دولة حديثة، والنظام الاشتراكي والرأس مالي سقط، الأمر الذي يحتم على الأحزاب والتنظيمات السياسية التعامل مع الواقع الجديد، والبحث عن مشروع إسلامي ينضوي تحته الجميع ويتجاوز الحدود".
فيما تطرق مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى، العلامة محمد مفتاح، إلى الخصوصية التي حبا الله بها اليمن ولا تتوفر في أي شعب، من حيث امتلاكه أشكال التجانس العربي والإرث التاريخي والحضاري والهوية والدين والعرق الواحد.
وأكد أن اليمنيين وحدويون منذ التاريخ، بينما الحكام والسياسيون هم كانوا العائق أمام ذلك.. مشيراً إلى أن من يسعى لإضفاء نوع من التفرقة بين اليمنيين هم الفئة الحاكمة والنافذون في اليمن وخارجه.
من جهتها، أشارت عضوة مجلس الشورى فاطمة محمد بن محمد السيد في كلمة المرأة، إلى أوضاع المرأة اليمنية قبل الوحدة، وما دفعته المرأة من ثمن نتيجة الخلافات.
وتطرقت إلى دورة المرأة اليمنية في التحرر والإسهام في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، وتبوأها مراكز متقدمة في صنع القرار.. مستعرضة فرحة وابتهاج المرأة اليمنية في الجنوب أثناء إعادة تحقيق الوحدة في 22 مايو 1990، خاصة النساء اللواتي يسكن في المناطق الحدودية في الضالع ودمت وجبن.
ولفتت إلى الأوضاع الراهنة، التي تشهدها المحافظات المحتلة من صراع واقتتال بهدف استمرار الوصاية والهيمنة السعودية - البريطانية في جنوب الوطن، وجرها إلى مستنقع التطبيع والصهينة.. مؤكدة أن الوحدة اليمنية لا يمكن التخلي عنها، ولن يرتضي الجميع بغيرها بديلاً.
تخللت الفعالية، بحضور وكلاء وزارات وقيادات من أمانة العاصمة وأمنية وعسكرية ورؤساء وأعضاء الأحزاب والتنظيمات السياسية، قصيدة للشاعر أبو ليث المحضار عبر من خلالها عن معاني ودلالات أحتفال اليمنين بعيد الوحدة اليمنية المباركة كما عرضت لوحة استعراضية فلكلورية، أداء فرقة الفنون في وزارة الثقافة. |