صنعاء نيوز/ -
دمشق- متابعات: استهدف الجيش التركي عدداً من القرى والبلدات في ريف الحسكة السورية بعدد من القذائف المدفعية، في وقت كثّفت القوات الروسية نشاطها العسكري في مدن وبلدات عند الحدود بين سوريا وتركيا، مع تكثيف الطلعات الجوية في المنطقة.
وقصفت المدفعية التركية مركز بلدة أبو رأسين ومحيطها، وقرى الطويلة وتل طويل وسكير الأحيمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي، من دون معلومات عن حجم الخسائر، مع قصف مماثل لمركز بلدة تل رفعت شمالي حلب.
وعلى الرغم من التصعيد الإعلامي لتنسيقيات المسلحين، عبر نشر معلومات عن وصول تعزيزات عسكرية واسعة إلى خطوط التماس مع مناطق سيطرة “قسد”، فإن الوقائع الميدانية تثبت أن الحضور العسكري للجيش التركي والفصائل الموالية له لم يشهد أي تغييرات تُذكَر في مختلف خطوط التماس على امتداد الشريط الحدودي الشمالي.
وبالتزامن مع القصف التركي، والحديث عن إطلاق عملية عسكرية تركية جديدة ضد مناطق سيطرة “قسد”، وموافقة مجلس الأمن القومي التركي على العملية، من دون تحديد زمانها ومكانها، شهدت عدة مدن وبلدات في شمالي سوريا وشمالي شرقيها، نشاطاً عسكرياً روسياً ملحوظاً.
في هذا السياق، أكّدت مصادر ميدانية سورية للميادين نت أنّ “القوات الروسية، رفقة الجيش السوري، نفذت دوريات في مدينتي عامودا والدرباسية وأريافهما، شمالي الحسكة، مع تنفيذ الطيران المروحي عدة طلعات على امتداد الشريط الحدودي مع تركيا”.
وأضافت المصادر أنّ “الطائرات المروحية حلقت في أجواء عين العرب ومنبج والقامشلي وعامودا والحسكة وعين عيسى، بالإضافة إلى تنفيذ الطيران الحربي غارتين ضمن أراضٍ زراعية خاضعة لسيطرة تركيا في ريف تل أبيض شمالي الرقة”.
ولفتت المصادر إلى أنّ “روسيا تريد إرسال رسائل تحذيرية إلى تركيا، تفيد بجاهزيتها لمنع أي عملية عسكرية تركية جديدة شمالي البلاد، فضلاً عن إثبات استمرار وجودها العسكري في المنطقة”.
وأوضحت مصادر الميادين أنّ “القوات الروسية الموجودة في مطار القامشلي تستقدم تعزيزات عسكرية جديدة الى قاعدتها في المطار”، مشيرةً إلى أنّ “من بين التعزيزات طائرات حربية ومروحية استقرت في المطار”. كما لفتت إلى أنّ “التعزيزات العسكرية وصلت ضمن خطة روسية لتعزيز الحضور العسكري شرقي سوريا”.
وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم أمس الخميس، أنّ “موسكو ستواصل دعم القيادة السورية في مسألة الاستعادة الكاملة لوحدة أراضي البلاد”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أعلن، منذ أيام، أنّ الجيش التركي “يعتزم تنفيذ عمليات عسكرية لمكافحة الإرهاب عند حدود الدولة” التركية، مشيراً إلى أنّ “القرار بشأن تلك العمليات سيتم اتخاذه قريباً”.
وأوضح إردوغان أنّ حكومته “ستبدأ اتخاذ خطوات جديدة لاستكمال المنطقة الآمنة بعمق 30 كم شمالي سوريا”، مشيراً إلى أنّ “الأولوية في العمليات العسكرية ستكون للمناطق التي يتم من خلالها الهجوم على المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش التركي”.
واحتجّت وزارة الخارجية السورية، في رسالة إلى كلّ من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن الدولي، على إقدام تركيا على إنشاء “منطقة آمنة” داخل الأراضي السورية، مؤكدةً أن الإجراء يُعَدّ “شكلاً من أشكال العدوان عليها”. |