صنعاء نيوز/ -
القدس- متابعات: أدانت دول عربية اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى، وحذرت من مغبة الاستمرار في الانتهاكات الخطيرة بحق الأقصى.
ففي قطر، أدانت وزارة الخارجية اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وقيامهم بأداء صلوات تلمودية في باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال.
واعتبرت أن ذلك يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وامتدادا لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى والدفع بالتقسيم الزماني للمسجد، واستفزازا لمشاعر المسلمين في العالم.
وحذرت من أن استمرار الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية بحق المسجد الأقصى يكشف بوضوح رغبة الاحتلال في توجيه الصراع إلى حرب دينية.
وشددت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لردع الاحتلال الإسرائيلي.
كما أدان الأردن السماح لمتطرفين وأحد أعضاء الكنيست الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وحذرت وزارة الخارجية الأردنية من تفاقم الأوضاع في ضوء السماح بالمسيرة الاستفزازية والتصعيدية في القدس المحتلة.
وأكدت أن اقتحامات المتطرفين وتصرفاتهم الاستفزازية، تُعدّ انتهاكًا للوضع التاريخي والقانوني القائم، وللقانون الدولي.
كما شددت على أن الحرم القُدسي الشريف بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأنّ إدارة الأوقاف الأردنية هي الجهة القانونية المختصة حصرا بإدارة شؤون الحرم.
هوية القدس
من جهته، شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على ضرورة وقف أي إجراءات أو ممارسات تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها، وكذلك تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وحذر شكري لدى لقائه جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح من تأثير ذلك على استقرار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
واعتبر مواصلة التوسع في النشاط الاستيطاني ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين تقويضا لفرص التوصل إلى حل الدولتين وأفق إقامة سلام شامل وعادل في المنطقة.
كما شدد الوزير المصري على موقف بلاده الراسخ من دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأهمية إحياء مسار المفاوضات وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الأمم المتحدة تدعو لتجنب العنف
ومن جهتها، دعت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، الفلسطينيين والإسرائيليين إلى ضبط النفس واتخاذ قرارات حكيمة لتجنب العنف.
وعبّر منسق الأمم المتحدة الخاص المعني بعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، عن قلقه للغاية بشأن ما وصفه بـ”دوامة العنف المتصاعدة التي أودت بحياة الكثير من الفلسطينيين والإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة”.
ودعا وينسلاند جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ قرارات حكيمة لتجنب صراع عنيف آخر لن يؤدي إلا إلى إزهاق المزيد من الأرواح.
وجاءت الدعوة الأممية، تزامنا مع انطلاق آلاف الإسرائيليين، في مسيرة الأعلام، من منطقة باب العامود، لإحياء الذكرى الـ55 لاحتلال مدينة القدس الشرقية.
ويسود توتر شديد القدس، جراء سلسلة اقتحامات نفذها مستوطنون للمسجد الأقصى، الأحد، بحماية من الشرطة الإسرائيلية، بالتزامن مع انطلاق المسيرة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن عدد المقتحمين للمسجد الأقصى بلغ 1687 مستوطنا.
وشهدت اقتحامات الأحد، تطورا خطيرا، حيث أدى عشرات المستوطنين صلوات تلمودية، تمددوا خلالها على الأرض في باحات الأقصى، فيما يعرف بالسجود الملحمي عند اليهود، ورفع آخرون الأعلام الإسرائيلية تحت حماية الشرطة، وذلك في خرق واضح للوضع الراهن.
والوضع الراهن (الستاتيكو) هو الوضع الذي ساد بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية أثناء الفترة العثمانية، واستمر خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين والحكم الأردني، وحتى ما بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967، ومع ذلك تزعم إسرائيل، بشكل مستمر، أنها ملتزمة بعدم المساس بالوضع الراهن. |