صنعاء نيوز - رفض مصارع جزائري منازلة منافس صهيوني في بطولة العالم للتايكوندو المقامة في مدينة غونغو الكورية الجنوبية وتختتم يوم الجمعة، وفضّل الخروج من الدور الأول للبطولة على مواجهة المصارع الصهيوني الذي ضمن بذلك التأهل للدور الثاني كما جاء في موقع العربية نت.
وذكرت صحيفة "معاريف" الصهيونية في موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت أن المصارع الجزائري زكريا شنّوف لم يحضر لمنازلة نظيره الصهيوني آدم ساجير في وزن أقل من 36 كلغ، وذلك بعد أيام من الجدول في أروقة البطولة التي تختتم الجمعة.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن المنازلة بين شنّوف وساجير كان من المفترض أن تجري صباح الخميس، وقد حضر اللاعب الصهيوني وانتظر لبعض الوقت مع الحكام، قبل أن يُعلن رسمياً عن فوز ممثل الكيان الصهيوني وتأهله للدور التالي.
وبحسب الصحيفة فإن الوفد الصهيوني كان على علم طيلة الأيام الماضية بشأن نية المصارع الجزائري الانسحاب، لكن اللجنة المنظمة للبطولة لم تبلّغ رسمياً بذلك حتى لحظة المنازلة، ومن المرجح أن تفرض اللجنة المنظمة للبطولة عقوبة على المصارع الجزائري لانسحابه من المواجهة دون إبداء الأسباب.
موقف مشرّف
من جهتها، اعتبرت صحيفة "الشروق" الجزائرية موقف شنّوف "مشرفاً" وذلك رغم صغر سنه الذي لا يتجاوز الـ18 عاماً، خاصة وأنه ضحى بالمشاركة في البطولة العالمية التي تعتبر بمثابة حلم لكل رياضي أو مصارع للمشاركة في مثل هذا الحدث.
وكان المصارع الجزائري يحلم بالتألق في هذه البطولة العالمية، غير أن عملية القرعة أرادت شيئاً آخر، فبعدما ضحى بدراسته هذا العام وهو الأخير له في الثانوية العامة؛ من أجل المشاركة في البطولة، ضحى مرة ثانية من أجل عدم مواجهة مصارع صهيوني.
وكان من الممكن أن تسجل البطولة صداماً جزائرياً صهيونياً آخر، إذ فاز المصارع الصهيوني اتياس رون على أحد منافسيه في الدور الثاني، وانتظر الفائز من منازلة جمعت المصارع الجزائري مقداد اليامين مع البرازيلي سواريز في وزن 54 كلغ، بيد أن البرازيلي تمكن من الفوز ليواجه بذلك نظيره الصهيوني في الدور الثالث.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تسجّل فيها انسحابات في بطولات العالم للألعاب الفردية، للاعبين يمثلون دولاً عربية وإسلامية، وسبق للاعبين من إيران ومصر والجزائر وسورية الانسحاب من بطولات سابقة خوفاً من اتهام تلك البلدان بالتطبيع مع الكيان الصهيوني التي لم تخف استياءها الشديد من هذه المواقف. |