السبت, 07-مايو-2011
صنعاء نيوز - وكيلة قطاع السكان بوزارة الصحة العامة والسكان لـ" صنعاء نيوز ":
اليمن حققت نتائج ايجابية في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة
السعي إلى تفعيل قرار مجانية الولادة في المرافق والمنشات الصحية العامة بعموم المحافظات صنعاء نيوز/عبدالخالق البحري -
وكيلة قطاع السكان بوزارة الصحة العامة والسكان لـ" صنعاء نيوز ":
اليمن حققت نتائج ايجابية في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة
السعي إلى تفعيل قرار مجانية الولادة في المرافق والمنشات الصحية العامة بعموم المحافظات

ـ أكدت الدكتورة/ جميلة صالح الراعبي وكيلة قطاع السكان بوزارة الصحة العامة والسكان بأن الجمهورية اليمنية حققت نتائج هامة في مجال الصحة الإنجابية كتخفيض نسبة وفيات الأمهات إلى النصف في 20 سنة، وزيادة انتشار الوسائل الحديثة لتنظيم الأسرة بنسبة 2%سنوياً، وانخفاض معدل الخصوبة الكلى من 7,7 في التسعينيات إلى نحو 5,2في عام2006م.
استثمارات ضخمة
واعتبرت وكيلة قطاع السكان بوزارة الصحة العامة في تصريح لـ" صنعاء نيوز "بأن هذه الانجازات هي نتيجة لاستثمارات ضخمة في مجال الموارد البشرية والمرافق الصحية وتنظيم الرعاية (بما في ذلك وضع الاستراتيجيات الوطنية والمبادئ التوجيهية فضلاً عن تدريب العاملين في مجال الصحة). إلا إن معدل وفيات حديثي الولادة لا يزال في حالة ركود بمعدل 37 وفاة لكل ألف مولود حي منذ عام 1997م، أما فيما يتعلق بالنسبة الحالية لوفيات الأمهات، فستكتشفها نتائج مسح صحة الأسرة الجاري تنفيذه خلال العام الجاري 2011م).
للوصول إلى الأهداف
ونوهت الدكتورة جميلة الراعبي إلى هناك مشاكل يتعين معالجتها للوصول باليمن إلى الأهداف المرجوة والمخطط لها، وتتعلق هذه المشاكل في المقام الأول بتنظيم الأسرة، وإشراف الكوادر الماهرة عند الولادة وتوفير خدمات الطوارئ التوليدية والوليدية ذات الجودة، إن محددات انخفاض استخدام إشراف الكوادر الماهرة أثناء الولادة معروفة والمتعلقة بعدم كفاية عدد القابلات بسبب النقص في تعليم وتمكين المرأة وانتشار السكان في الجبال وصعوبة الوصول إليهم، ونقص الكفاءات، وعدم توفر قابلات متحفزات وقريبات من المجتمعات المحلية وانتشار الفقر، وارتفاع تكلفة النقل والرعاية في المرافق الصحية..
دمج الخطط
وشددت وكيلة قطاع السكان بوزارة الصحة على ضرورة تحديث الإستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية باستخدام النهج القائم على المشاركة، حيث كان لجميع الجهات المعنية دوراً معيناً فيها، وبدأت العملية في العام 2008م بتوجيه وقيادة قطاع السكان في وزارة الصحة العامة والسكان في المحافظات، وبدأ التحديث مع المبادرات الرامية إلى دمج خطط الشركاء في الخطة السنوية للصحة الإنجابية، ومن ثم اتخاذ القرار في عام 2010م بتوجيه الدعوة للمساعدة الدولية في تحديث إستراتيجية الصحة الإنجابية للفترة 2006-2010م، وتم تعيين مجموعة فنية مصغرة تتشكل من أعضاء مختارين من الفريق الفني الكبير، وذلك لتحديد جدول زمني وشروط مرجعية الخبراء الاستشاريين الدوليين والوطنيين، ومن ثم اختيار هؤلاء الاستشاريين، وقد وافق كلا من التعاون الفني الألماني، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونيسيف على تمويل المساعدة الفنية الدولية والوطنية لدعم هذه العملية.
وأفادت الدكتورة جميلة بأن عملية التحديث كانت ذات شقين مرحلة تحليل الوضع ومرحلة التخطيط وقد ركزت المرحلة الأولى على التحليل بما في ذلك انعقاد ورشة وطنية للتشاور مع الجهات المعنية، وتحليل المشكلة وتحديد الأولويات في مجال الصحة الإنجابية على مدى السنوات الخمس القادمة، ومن ثم عمل الاستشاريون على وضع مصفوفة الإطار المنطقي ومسودة الخطة التشغيلية، وهي خطوة ضرورية قبل القيام بعملية تقدير التكلفة والميزانية والتي سيتم تنفيذها بمجرد إقرار الإستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية..
سياسة صحية
وذكرت الأخت الوكيلة بأن الجمهورية اليمنية وضعت خلال العقدين الماضيين سياسة صحية هامة ووثائق إستراتيجية من سياسات واستراتيجيات التنمية الصحية للفترة من 1990-2000م، و اليمن الرؤية الإستراتيجية 2025م، وإستراتيجية 2000م و2010-2025م وقد كان لمجال الصحة الإنجابية الأولوية في جميع هذه الوثائق كونه يسهم مباشرة في الحد من النمو السكاني والحد من وفيات ومراضة الأمهات وحديثي الولادة والرضع.
التحليل والتخطيط
وأعربت الدكتورة/ جميلة صالح الراعبي عن الحاجة إلى تحديث الإستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية بالتعاون مع شركاء قطاع السكان الأساسيين في بداية العام2010م حيث مرت العملية بمرحلتين أساسيتين هما : مرحلة التحليل ومرحلة التخطيط، وعدة خطوات اعتمدت في الدرجة الأولى على استشارة الجهات المعنية، وتركزت مرحلة التحليل على تحليل المشكلة وتحديد أولويات الصحة الإنجابية للسنوات الخمس المقبلة، أما في مرحلة التخطيط فقد تم التركيز على وضع وثيقة الاستراتيجي الوطنية للصحة الإنجابية. حيث تبين وثيقة الإستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية الوضع الحالي للصحة الإنجابية وتشتمل على تحليل المحددات التي يمكن أن تعيق أو تساعد على توفير خدمات الصحة الإنجابية في جميع مستويات النظام الصحي، كما تصف الوثيقة أولويات الصحة الإنجابية الوطنية للفترة من 2011-2015م وتحدد المحور الاستراتيجي ذات نتيجة موجهة، وكإطار منطقي وخطة عمل وطنية لفترة خمس سنوات قادمة مقدرة التكلفة وقائمة على النتيجة.
أولويات
وأوضحت الأخت الوكيلة بأن أولويات قطاع السكان للعام الجاري 2011م تركز على العديد من الأنشطة والفعاليات التوعوية والتثقيفية الميدانية،من خلال الإشراف والمتابعة والتقييم لعملية تنفيذ حزمة من الأنشطة والفعاليات تم الاتفاق عليها مسبقا مع ثلاث إدارات عامة تابعة لقطاع السكان بوزارة الصحة العامة والسكان والمتمثلة بالإدارة العامة للصحة الإنجابية، والإدارة العامة لتنمية المرأة، والإدارة العامة للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني.
ففيما يتعلق بمجال للصحة الإنجابية هناك خمس إدارات تحت مظلة الإدارة العامة للصحة الإنجابية والتي تتمثل بإدارة الأمومة المأمونة، حيث تم التركز على إقرار الإستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية، والإطار العام لعمل القابلات، والتوسع في الرعاية المجتمعية. وكذا التوسع في تجربة الخدمات المجتمعية (خارج الجدران). وتفعيل قرار مجانية الولادة في المرافق والمنشات الصحية العامة بعموم محافظات الجمهورية.. وفيما يتعلق بإدارة تنظيم الأسرة والتي ستقوم خلال العام الجاري بإقرار الوصف الوظيفي للقابلات، والتوسع في خدمات تنظيم الأسرة. والإشراف على جودة خدمات تنظيم الأسرة على جميع المستويات.
التدريب والتأهيل
وأشارت الدكتورة بأن التأهيل والتدريب يعتبر احد الركائز الأساسية والهامة في قطاع السكان حيث تم التركيز على مجموعة من المهام الرئيسية والمتملقة تدريب وإعادة برنامج الدبلوم للأطباء والتمريض والكوادر المساعدة، والاستمرار في برنامج التدريب لأفضل ممارسات وتوسيعها في مرافق أخرى. وتدريب كادر مساعد في مجال التخدير والتمريض لدعم المرافق والوحدات الطبية والصحية في عموم محافظات الجمهورية، والتوسع في برنامج الجودة في الصحة الإنجابية.والتدريب على أدلة الصحة الإنجابية. وبخصوص إدارة النشء والشباب فقد تم التركيز من خلالها على التوسع في فتح مراكز رعاية الشباب في الجامعات اليمنية على المستوى المركزي والطرفي وتدريب كوادرهم، وإصدار حملة خاصة بالصحة والشباب. وتبادل الخبرات بين مراكز رعاية الشباب في الجامعات، والتوسع أيضا في تجربة أصدقاء الصحة في المدارس.. وركزنا من خلال إدارة الإمداد على توفير وسائل تنظيم الأسرة. وتوفير أدوية الطوارئ التوليدية. وتوفير ميزانية لتوصيل ألأدوية ووسائل تنظيم الأسرة إلى المحافظات والمديريات المستهدفة وذات الاحتياج.
تنمية المرأة
ونوهت الأخت الوكيلة إلى انه تم التركيز على مجموعة من المهام يتم تنفيذها خلال العام الجاري 2011م من خلال الإدارة العامة لتنمية المرأة والمتمثلة بإدماج النوع الاجتماعي في الصحة. وتكثيف التوعية لقضايا النوع الاجتماعي في الصحة. ومتابعة إصدار قانون الأمومة المأمونة. ودعم انخراط النساء في القطاع الصحي ووصولهن إلى مواقع اتخاذ القرار . وتوسيع التوعية في القضايا العنف الممارس ضد النساء ( الزواج المبكر، ختان الإناث)..
للتثقيف الصحي
وأضافت الدكتورة الراعبي بأن أولويات قطاع السكان خلال العام الجاري 2011م فيما يخص التثقيف الصحي فقد وضعت عدد من الهام الرئيسية تنفذ من خلال الإدارة العامة للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني من خلال العمل على تفعيل الاتصال المباشر، قنوات الاتصال الجماهيرية لرفع مستوى الوعي، ورفع البنية التحتية للمراكز على المستوى المركزي والطرفي.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 03:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-8456.htm