صنعاء نيوز/ - واشنطن- متابعات: أكد المعلق السياسي الأمريكي تاكر كارلسون بأن سعر البنزين، وهو أحد أسس رخاء الأمريكيين، ارتفع بسبب سياسات الرئيس الأمريكي جو بايدن، وليس بسبب فلاديمير بوتين، كما يدعي البيت الأبيض.
وقال كارلسون لقناة فوكس نيوز: “بالنسبة للمستقبل المنظور، يعتبر النفط والغاز من الموارد الحيوية للحضارة، ولا توجد أي طريقة لتغيير هذا الأمر على الإطلاق. يجب أن تكون هذه أخبارا جيدة لأمريكا، لأننا هنا في الولايات المتحدة لدينا الكثير منها. نحن أغنياء لأننا أغنياء بالموارد الطبيعية… ولكن فجأة، لسبب ما، حدث نقص في موارد الغذاء والطاقة في الولايات المتحدة، ولهذا ارتفعت أسعارها.. كيف يمكن أن يحدث هذا؟ جو بايدن قدّم تفسيره”، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي ألقى باللوم على بوتين في ارتفاع الأسعار.
وشدد المعلق السياسي قائلا: “هذا عار، وهو أمر مذهل، وفي هذه الحالة هو خطير أيضا. ولا أحد يصدق كلمة واحدة، لأن هذا كذب سافر”.
واستشهد الخبير ببيانات من دراسة أجراها مركز أبحاث “غاسبودي”، والتي تظهر أنه من نوفمبر 2020 إلى نوفمبر 2021، قبل وقت طويل من بدء العملية الروسية الخاصة، ارتفع سعر الوقود بنسبة 66 في المئة. والسبب بحسب الصحفي يكمن في إلغاء مشاريع أنابيب النفط، ورفض تأجير أراضٍ لإنتاج الغاز، وعودة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ التي كان الرئيس السابق دونالد ترامب انسحب منها. وأوضح الخبير أن كل هذا يتم من أجل الطاقة الخضراء.
وقال كارلسون معبرا عن موقفه تجاه هذه المسألة: “بدأ جو بايدن بالصراخ (هذه أسعار بوتين، بوتين من فعل هذا). لكن هذه حماقة! إنها كذبة سافرة لم يصدقها أحد، ولا حتى أولئك الذين أرادوا تصديقها، والذين صوتوا لبايدن، الذين أرادوا طواحين الرياح ومحطات الطاقة الشمسية، لم يصدقوا ذلك، لأنه هراء”.
ولفت إلى أن بايدن في 31 مارس أمر بإخراج كميات من النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية للبلاد كل يوم لمدة ستة أشهر. وبحسب الصحفي، فإن هذا الأمر هو أسوأ شيء كان يمكن أن يفعله بايدن في العام الذي كان من المقرر أن تجري فيه انتخابات مجلس النواب.
وتابع المراقب السياسي قائلا: “ماذا كان يمكن أن يفعل بايدن هو إنتاج المزيد من النفط في أراضينا. ولكن هذا سيكون سهلا للغاية، وجيدا جدا بالنسبة للولايات المتحدة على المدى الطويل. وبدلا من ذلك، قرر أن يفعل شيئا جنونيا وخطيرا كما لو ان شخصا عن قصد أراد الإضرار بالولايات المتحدة، هذا ما يخطر على البال”.
وكان سعر البنزين في الولايات المتحدة قد وصل إلى مستويات قياسية في مارس، وجدد مرة أخرى أعلى مستوياته التاريخية في مايو، وفي يونيو تجاوز تماما خمسة دولارات للغالون. وبسبب ارتفاع أسعار الوقود، انتشرت ظاهرة سرقة البنزين.
ومن أجل خفض الأسعار بدأت الولايات المتحدة بقرار من بايدن في إخراج مليون برميل نفط يوميا من الاحتياطي الاستراتيجي، وهي ستستمر في ذلك حتى أكتوبر.
كما يدعو الأمريكيون بانتظام أصحاب محطات الوقود إلى خفض أسعار البنزين. ومع ذلك، تبقى تكلفة وقود الديزل في حدود خمسة دولارات للغالون الواحد، والعقود الآجلة للنفط أعلى من مائة دولار للبرميل، فيما يقول المسؤولون الأمريكيون إن أسعار النفط من دون إخراج النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية، كان يمكن أن تكون أعلى.
وكان بايدن قد ربط مرارا الأزمة الاقتصادية في البلاد بتفاقم الصراع في أوكرانيا. ووصف ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بأنه “ارتفاع أسعار بسبب بوتين”.
إلى ذلك، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تعليقه على هذه الاقوال، إلى أن مثل هذه التصريحات مصممة للأشخاص الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة، لافتا إلى أن مشاكل الغذاء والوقود هي نتيجة أخطاء منهجية من قبل الإدارة الحالية في واشنطن والبيروقراطية الأوروبية. |