صنعاء نيوز/ -
كييف/موسكو-(د ب أ)- ( ا ف ب)- رويترز- انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشدة القرار الكندي بإعادة توربين رئيسي لخط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 إلى روسيا، في خطوة بدا أنها تعرقل العقوبات الغربية الصارمة ضد موسكو.
وقال زيلينسكي في رسالة مصورة يوم الاثنين: “إذا تمكنت دولة إرهابية من انتزاع مثل هذا الاستثناء من العقوبات، فما هي الاستثناءات التي تريدها غدا أو بعد غد؟ هذا السؤال خطير جدا”.
وأضاف: “علاوة على ذلك، فإنه أمر خطير ليس فقط بالنسبة لأوكرانيا، ولكن أيضا لجميع دول العالم الديمقراطي”.
وخفضت شركة الطاقة الروسية العملاقة جازبروم إمدادات الغاز إلى ألمانيا عبر نورد ستريم 1 في حزيران/يونيو وألقت باللوم على التوربين المفقود الذي نقل إلى كندا لإجراء إصلاحات في انخفاض حجم الصادرات.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية يوم الاثنين إن إعادة التوربين إلى روسيا لن تشكل خرقا لعقوبات الاتحاد الأوروبي التي تستثني إمدادات الغاز.
وأضاف زيلينسكي أن القرار “سيُنظر إليه في موسكو حصرا على أنه مظهر من مظاهر الضعف. هذا هو منطقهم”.
وتابع أن “القيادة الروسية تنظر إلى كل تنازل في مثل هذه الظروف على أنه حافز لمزيد من الضغط الأقوى”.
وتابع: “بالطبع، لا يزال من الممكن مراجعة هذا القرار بشأن توربين واحد ، مما يؤدي إلى العديد من المشاكل الأخرى. روسيا لم تلعب أبدا وفقا للقواعد في قطاع الطاقة ولن تلعب الآن ما لم تر القوة”.
وفي سياق آخر فشلت روسيا في ختام خمس جولات من الاقتراع السرّي جرت في الجمعية العامة للأمم المتّحدة الإثنين في حسم المنافسة بينها وبين مقدونيا الشمالية على عضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أحد الأجهزة الرئيسية الستّة في المنظمة الدولية.
ومنذ العاشر من حزيران/يونيو تنظّم الجمعية العامة للأمم المتحدة جولة اقتراع تلو الأخرى لتحديد لأيّ من هاتين الدولتين سيذهب هذا المقعد.
ومع جلسات الاقتراع الخمس العقيمة التي جرت الإثنين يرتفع عدد الجلسات الانتخابية التي جرت في الجمعية العامة للفصل بين روسيا ومقدونيا الشمالية إلى 17 جلسة باءت كلّها بالفشل.
ومن أصل 193 دولة عضواً في الجمعية العامة، تتطلّب عضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي حصول الدولة المرشّحة على ثلثي أصوات الأعضاء الحاضرين. ومنذ حزيران/يونيو يتذبذب عدد الأصوات اللازمة للحصول على أغلبية الثلثين هذه حول 115 صوتاً.
وفي جلسات الاقتراع التي جرت الإثنين حصلت روسيا على تأييد حوالى 100 دولة.
ومنذ تأسّس المجلس الاقتصادي والاجتماعي في 1945 كانت موسكو عضواً فيه من دون انقطاع.
وعزا العديد من الدبلوماسيين هذا الفشل الروسي غير المسبوق إلى الهجوم الذي تشنّه القوات الروسية على أوكرانيا منذ 24 شباط/فبراير والذي أفقد موسكو كثيراً من الدعم الذي كانت تتمتّع به في المنظمة الدولية.
ومن المقرّر أن تلتئم الجمعية العامة مجدداً الأسبوع المقبل، للمرة السابعة على التوالي، لتنظيم جولات اقتراع جديدة علّها تنجح في الفصل بين الدولتين المتنافستين على عضوية المجلس.
وقال سفير في الأمم المتّحدة لوكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه إنّه “من الواضح أنّ عدداً كبيراً من أعضاء الأمم المتحدة يعتقدون الآن أنّه لا ينبغي أن تكون روسيا مؤهلة لعضوية هذا المجلس”.
وأضاف أنّ السبب في رفض بلده عضوية روسيا في المجلس هو “بعض التداعيات الناجمة عن غزوها لأوكرانيا”.
والرقم القياسي في عدد جولات الاقتراع التي جرت في تاريخ الأمم المتحدة لحسم مصير مقعد ما هو 155 جولة اقتراع. وجرت جولات الاقتراع تلك بين نهاية 1979 وبداية 1980 خلال منافسة على مقعد غير دائم في مجلس الأمن.
والمجلس الاقتصادي والاجتماعي هو أحد الأجهزة الرئيسية الستّة في الأمم المتحدة. وتهدف هذه الهيئة إلى تعزيز العمل الجماعي من أجل عالم مستدام، وهي تضمّ 54 عضواً لولاية مدّتها ثلاث سنوات.
ومنذ بدأت قواتها غزو أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، فقدت روسيا مقعدها في مجلس حقوق الإنسان وفشلت في الفوز بمراكز عدّة في وكالات أممية مختلفة (اليونيسف، هيئة الأمم المتحدة للمرأة…)، علماً بأنّ هذه المناصب كانت في السابق تذهب إلى موسكو من دون أيّ منافسة.
وميدانيًا ذكرت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء أن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في هجوم شنته القوات المسلحة الأوكرانية يوم الاثنين في بلدة نوفا كاخوفكا التي تسيطر عليها روسيا في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا.
ونقلت الوكالة عن فلاديمير ليونتييف رئيس الإدارة العسكرية المدنية التي عينتها روسيا في كاخوفكا بمنطقة خيرسون قوله “تأكد بالفعل مقتل سبعة وإصابة حوالي 60”.
وأضاف “ما زال هناك الكثير من الناس تحت الأنقاض. يتم نقل الجرحى إلى المستشفى، لكن العديد من الناس محاصرون في شققهم ومنازلهم”.
وقال التقرير إن الهجوم أدى أيضا إلى انفجار مستودعات للأسمدة في المنطقة.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقرير حتى الآن.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن قواتهم دمرت مستودع ذخيرة في نوفا كاخوفكا. وقال سيرهي براتشوك، المتحدث باسم إدارة أوديسا، على تيليجرام إن نوفا كاخوفكا فقدت الآن مستودع الذخيرة الخاص بها. |