صنعاء نيوز/ -
بيروت ـ متابعات: الت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن “اجتماع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بالرئيس الأميركي، جو بايدن، بمثابة نصر فوري لابن سلمان، ويشير إلى أن عزلته، على المسرح العالمي، انتهت”.
وأضافت الصحيفة الأميركية أنه “سيتعين على الرئيس الأميركي الانتظار أسابيعَ، وربما شهوراً، قبل أن يعرف العالم ما إذا كانت زيارته الشرق الأوسط أتت أُكلها”، مشيرة إلى أنّ “مسؤولين أميركيين أعلنوا أن القمة الرفيعة المستوى ستحقق مزيداً من التقدم، لكن الأخير سيستغرق وقتاً على الأرجح”.
وأفادت الصحيفة الأميركية أن “الهدف كان إعادة تعزيز العلاقة الأميركية بالمنطقة الغنية بالنفط، لكن الرئيس بايدن عاد إلى واشنطن من دون الحصول على تعهد من السعوديين بشأن زيادة إنتاج النفط”.
وقال جوناثان شانزر، نائب الرئيس الأول للأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة فكرية في واشنطن تنتقد إيران، إن “بايدن يلعب اللعبة الطويلة. إنه يفكر في جذب السعوديين بعيداً عن الصين. من الواضح أنه يفكر في النفط، في المديَين المتوسط والطويل. أيضاً، إذا صنع السعوديون والإسرائيليون السلام، فإنه يريد أن يكون جزءاً من ذلك”.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير، إنّ بلاده تربطها شراكات بالولايات المتحدة والصين، مؤكداً أنّ الرياض “لا تفضّل دولة على أخرى”، موضحاً أن الصين “أكبر شريك تجاري للسعودية”.
وفي مواجهة ردّ فعل عنيف من الناخبين الأميركيين بسبب التضخم المرتفع، يتوق بايدن إلى خفض أسعار الطاقة، وفق “وول ستريت جورنال”، وخصوصاً قبل انتخابات التجديد النصفي لشهر تشرين الثاني/نوفمبر. وارتفعت أسعار النفط بصورة حادة بسبب المخاوف بشأن اضطرابات الإمدادات في أعقاب الحرب الأوكرانية. ويحتاج الغرب إلى زيادة إنتاج النفط من الشرق الأوسط، بحيث يتطلع إلى إبعاد الدول الأوروبية عن النفط والغاز الروسيَّين.
وبعد اجتماعه بولي العهد، قال بايدن إنه يشعر بالثقة بأن المسؤولين السعوديين يدعمون زيادة إمدادات النفط في الأسابيع المقبلة. لكنّ المسؤولين السعوديين خفّفوا التوقعات، وأكدوا أن المملكة ستفعل ما هو مطلوب لتحقيق التوازن في السوق إذا كان هناك نقص في المعروض. |