صنعاء نيوز - لقي أكثر من الف شخص مصرعهم في إسبانيا والبرتغال جراء موجة حر غير مسبوقة تسببت في اشتعال حرائق ضخمة في أنحاء اوروبا، وحولت أجزاء واسعة من القارة الى فرن المستعر.

الثلاثاء, 19-يوليو-2022
صنعاء نيوز/ -

مدريد- متابعات: لقي أكثر من الف شخص مصرعهم في إسبانيا والبرتغال جراء موجة حر غير مسبوقة تسببت في اشتعال حرائق ضخمة في أنحاء اوروبا، وحولت أجزاء واسعة من القارة الى فرن المستعر.
وقال معهد كارلوس الثالث الإسباني يوم الاثنين، انه تم تسجيل 360 حالة وفاة مرتبطة بارتفاع الحرارة بين 10 يوليو و15 يوليو.
ولا يزال 20 حريقا مستعرا في غابات اسبانيا، وخارج نطاق السيطرة في أجزاء مختلفة من البلاد، من الجنوب إلى أقصى الشمال الغربي في غاليسيا، حيث دمرت الحرائق حوالي 4400 هكتار من الأراضي، هذا الأسبوع، بحسب السلطات.
وأجلت السلطات عدة آلاف من الأشخاص في مدينة كوستا ديل سول الإسبانية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مع انتشار الحرائق باتجاه مناطق مأهولة بالسكان، وفقا لما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
ومن المتوقع ان تشهد إسبانيا درجات حرارة مرتفعة بشكل ملحوظ في معظم أنحاء البر الرئيسي للبلاد وجزر البليار في البحر المتوسط، على أن تصل درجة الحرارة إلى 42 درجة في مدينة لوغرونو الشمالية، و40 درجة في مدريد وإشبيلية، في الجنوب.
وفي البرتغال، أعلنت وزارة الصحة تسجيل وقوع 659 حالة بسبب ارتفاع الحرارة خلال الأسبوع الماضي، خاصة بين كبار السن.
وأشار آخر تقرير صادر عن الحماية المدنية البرتغالية إلى أن حرائق الأسبوع الماضي خلفت قتيلين و60 جريحا، وعدت جميع الأراضي البرتغالية تقريبا معرضة للحرائق بناء على مخاطر قصوى أو عالية جدا أو عالية، لاسيما المناطق الداخلية الوسطى والشمالية. ووفقا لآخر التقديرات، أتت الحرائق على ما بين 12000 و15000 هكتار من الغابات.
حياة الالاف مهددة
موجة الحر انتقلت الآن إلى فرنسا وبريطانيا حيث يتوقع أن تسجل درجات الحرارة ارتفاعا قياسيا، مما يخلق ظروفا تهدد حياة الآلاف من الناس.
ويواصل عناصر الإطفاء التصدي للحرائق في جنوب غرب فرنسا، خصوصا في جيروند، حيث غطى الدخان حوالي 11 ألف هكتار من الغابات مع توقعات ببلوغ درجة الحرارة 40 درجة مئوية، وفقا للأرصاد الجوية الفرنسية التي وضعت، الإثنين، 15 منطقة في غرب فرنسا في أعلى درجة تأهب.

وحذرت المؤسسة العامة للأرصاد الجوية من أن الحرارة تتزايد بينما تنتشر موجة الحر في مختلف أنحاء البلاد، وتوقعت أن يكون، الإثنين، الأكثر حرارة في غرب فرنسا، مشيرة إلى أن درجات الحرارة قد تصل إلى 40 درجة في مناطق عدة، بينها بريتاني ونورماندي باس وأكيتان وغرب أوكسيتاني.
وأعلنت السلطات المحلية في مقاطعة “تيتست دو بوش”، أن المساحات التي أتت عليها النيران بلغت حوالي 3200 و3400 هكتار، وفي منطقة “لانديراس” تراوحت المساحات التي أتت عليها النيران بين 7000 و7200 هكتار.
فوضى واضطراب في بريطانيا
وفي بريطانيا، حذرت شبكة السكك الحديدية في بعض مناطق إنكلترا ومترو الأنفاق في لندن من اضطرابات وتأخر رحلات قطارات بسبب موجة الحر غير المسبوقة التي تشهدها البلاد، وطلبت من المسافرين إلغاء حجوزاتهم.
وكانت وكالة الأمن الصحي أعلنت حالة طوارئ محذرة من موجة حر من المتوقع أن تبلغ ذورتها، الثلاثاء، بوصولها إلى أكثر من 40 درجة مئوية، في حين أعلنت هيئة الصحة الوطنية إلغاء بعض المواعيد والحجوزات في المستشفيات، لمنع تفشي أمراض، ولحماية للطاقم الصحي من تلك الموجة الحارة.
وفي اليونان، سيطر عناصر الإطفاء على حريق اندلع، الجمعة الماضية، وتسبب في إخلاء وقائي لسبع قرى في منطقة ريفية في محافظة ريثيمنو في جزيرة كريت.
وتواجه إيطاليا أيضا موجة حر شديدة في جميع أنحاء شبه الجزيرة، مما أدى إلى انتشار جفاف استمر لشهور ويعد أسوأ ما واجهه النصف الشمالي من البلاد منذ 70 عاما على الأقل.
ومن المتوقع أن تبلغ الموجة الحارة الحالية ذروتها في وقت لاحق من الأسبوع، حيث تتجاوز درجات الحرارة في بعض المناطق 110 درجات.
ومن المتوقع أن تصل درجة حرارة ميلانو إلى 37 درجة، لتقترب من الرقم القياسي المسجل في عام 2003 وهو 39 درجة.
نصف البشرية في منطقة الخطر
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذر من أن حرائق الغابات وموجات الحر التي تجتاح مساحات شاسعة من الكرة الأرضية تظهر أن البشرية تواجه “انتحارا جماعيا”، وفقا لما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
وقال غوتيريش، مخاطبا وزراء من 40 دولة خلال اجتماعهم لمناقشة أزمة المناخ: “نصف البشرية في منطقة الخطر، من الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات. لا توجد أمة محصنة”.
وأضاف: “ومع ذلك، فإننا نواصل تغذية إدماننا على الوقود الأحفوري”.
وسيناقش الوزراء، الذين سيجتمعون في برلين لمؤتمر المناخ، الذي يستمر يومين، والمعروف باسم “حوار بيترسبيرغ للمناخ”، التغييرات المتطرفة للمناخ، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري والغذاء.
ويمثل الاجتماع، الذي تعقده الحكومة الألمانية سنويا على مدار الأعوام الـ13 الماضية، إحدى الفرص الأخيرة للتوصل إلى اتفاق بين الدول الرئيسية قبل قمة المناخ COP27 في مصر، المقررة في نوفمبر.


تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-84801.htm