الإثنين, 09-مايو-2011
صنعاء نيوز سنان علي -
سِفر الوطن



وطني الحبيب انت لي سكنا، انت لي خيرا وذخرا،انت لي مهوىً وسحراً،انت لي مأوىً ابديا يا يمن
وطني الحبيب يا مهوى الافئدة ويا سحر القلوب لقد اسرتني حتى بمعنى اسمك المشتق من الخير والبركة (اليُمن) واسرتني بتاريخك العريق على مر العصور..
هذا البلد الرابض على ملتقى طرق التجارة العالميه هذا البلد الذي يربط بين العالم الحديث والقديم هذا البلد الذي يشكل نقطة الوصل بين الشرق والغرب هذا البلد الذي يشكل نقطة الوصل بين القارات الثلاث اسيا وافريقيا وحتى اوربا بل شكل عمق التواصل بين القارة السمراء وقارة آسيا وطني الحبيب رغم كل هذاة المميزات التى تمتلكها فقد تربعت وحزت من الاوائل دائما في ا قوائم المنظمات العالمية في كل الاتجهات فقر بطالة عطالة فساد قمع اميه ..
مع كل هذا وانت تتقدم الى الوراء وتتصاعد الى الاسفل وطني الحبيب رغم كل المقومات التي تمتلكهافلم تنجز شيء بل اصبحت منسيا لان شخصا اتى وجردك من كل ما تملك من مقومات يقال له صالح( طالح) بل اتخذك سببا للتسول وجعل منك شيء مخيف غابه من السلاح وكر للارهاب..
وطني الحبيب انني اكتب هذه الكلمات وانا على استحياء لاني لست موجودا بداخلك وبين ابنائك رغم الظروف العصيبة التي تمر بها فقد شاء الله وشاءت الاقدار ان اكون بعيدا عنك كنت اتمنى ان اشاركك في ثورتك اشاركك في الافراح والاتراح اشاركك في فرحة النصر وفرحة البناء وفرحة رحيل الطاغية.
آة ياوطني كم احبك رغم كل ما اكنه من كرة لنظام يحكمك ولرئيس لا يخدمك بل يستغلك ويستبيح كرامتك وينتهك سيادتك من اجل بناء امبراطوريته المالية من قوت ابنائك الذي يتجرعون كل الويلات الفقر والذل ويقاسون ابشع انواع القمع تحت نظام لا يهمه كرامتك بقدر ما يهمه بقاؤة وطني الحبيب كم اسئ وأتألم لبقى هذا النظام الجاثم على صدرك هذا النظام الذي ترك الفساد ينخر جسدك وترك الرشوة والوساطة والمحسوبية تسيطر على كل دوائرك الحكومية وحتى غير الحكومية.
وطني الحبيب لقد استغلك شخصا وحكمك ثلاثة وثلاثون عاما ومازال متمسكا بالكرسي لا يبالي بك.هذا الشخص استغلك واستغل كل مقدراتك في سبيل ثرائة وثراء اسرتة فاستغل كل شي على ارضك حتى جيشك الذي كان من الواجب ان يحميك فقد صممه لكي يحمي كرسي سلطته,وحتى الامن الذي كان من الواجب ان يسهر على حمايتك وفرض النظام والقانون فيك لقد حوله الى قمع ابنائك وقتل زهرة شبابك.
وطني الحبيب هذا الرجل اراد ان يورثك لابنه وعائلته رغم انك رفضت الملكية قبل عقود بل ولفضتها ولفضت التوريث الى الابد واهدر ابنائك دما ئهم رخيصة من اجل تثبيت سلطة الشعب وحكم الشعب ولكن ياوطني هذا الرجل يريد ان يدمرك ويدمر كل شيئ دون اي احترام لك ولتضحياتك.
وطني الحبيب في هذة الظروف وخيرة ابنائك وزهرة شبابك مرابطون في السا حات العامة التي اسموها بدمائهم ساحات التغيير والحرية صامدون وقد اقسموا على انفسهم ان لا يبرحوها الا وقد عادت اليك كرامتك واستعدت بهجتك وبريقك التاريخي الذي لطالما قدمتة للعالم على مر العصور .
وطني الحبيب في ساحاتك التي يرابط فيها ابنائك قد تزينت بعباراتهم الثورية وشعاراتهم الوطنية واكتست تربتك سندسها من دمائهم التي اهدوها رخيصة من اجل عودت نورك الذي سلب ثلاثون عاما ونيف رغم عضم تضحياتهم وهذا الطاغيه لا يزال مصرا على ان لا يتركك.
فيا وطني الحبيب ان ابنائك وشبابك واطفالك وشيوخك ونسائك ينادون بصوت واحد يقولون لطاغية اليمن ارحل قبل ما نزحف على قصرك , ارحل فلا مقام لك بيننا وطني بلد الايمان والحكمة لا يقبل بغير الحرية والعدالة الاجتماعيه اي ثمن مهما طال الوقت وعضمة التضحيات.
فيا ارض وطني ابتلعي هذل الطاغية وخلصينا من شرة وانشري الخير والقيم العالية التي رسمها آباءنا في ثورتي سبتمبر واكتوبر وبذلوا من اجل ذلك الغالي والنفيس.
وطني الحبيب هذا الشخص لايرضى بغير الكرسي بديلاً ومن حوله من زبانيته لا يملكون خيارهم الا ان يحاولوا ان يُظهروا وفائهم بان يكونو ملكيين اكثر من الملك مما جعلني اتذكر حكايه لابو التاريخ والسياسة الاستاذ هيكل كما روى في حكايته انه زار لندن فرأى في احدى التقاطعات الهامه في لندن اعمدة اسمنتية ضخمة تشيّد وعمل محموم فسأل سائقه بيعملو ا هنا ايه فرد عليه بيعملو نصب تذكاري للحيوانات التي شاركت في الحرب والدفاع عن بريطانيا العضمى وبعد اسبوع مر من هناك فرأى النُصب جاهزمن الاحصنه والبغال والحمير وكتبت عبارة في اعلى النصب نحن ضحينا بكم لا نكم لا تملكون خيارً اخر فعلى ما يبدو ان زمرة صالح مثل الراعي البركاني والجندي والصوفي مثل هذة الحمير والبغا ل لانهم لا يملكون خيار اخر فصالح ضحى بهم لانهم اكلوا اقوات الشعب وعاثوا في الارض فسادا معه.ولكن سوف ياتي وقت قريب انشاء الله يوم لايبقى معاهم الا خطاياهم.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-8483.htm