صنعاء نيوز - في الرابع من ايار خرج الى النور بعد شقاق و انقسام ، بذور الوحدة الفلسطينية التي نشرت من اجل اعادة لحمة الوطن الواحد وتشكيل خارطته لا بممر آمن أو حتى جسور معلقة ،

الثلاثاء, 10-مايو-2011
بقلم : سوسن زهدي شاهين -
في الرابع من ايار خرج الى النور بعد شقاق و انقسام ، بذور الوحدة الفلسطينية التي نشرت من اجل اعادة لحمة الوطن الواحد وتشكيل خارطته لا بممر آمن أو حتى جسور معلقة ، بل بدم يربط الاشقاء وتعطش للوحدة والمصالحة ، عشق لأن يصافح الاخ يد اخية ، ويقبل جبينه الندي ، اربع اعوام من الالم والحزن والدم المسفوك والاسر ، انتهت ، لتعلن ميلاد الوحدة الوطنية ، نعم هاذا ما نريده الوحدة الوطنية ودعم الخطوة الجريئة والشجاعة التي اقدم عليها الرئيس محمود عباس " أبومازن" وهو مدرك بكل يقين أنه يسير بطريق مليئة بالالغام والاشواك لكنه سار بها مصافح يد شعبه ، ليقودهم الى بر الامان من اجل استحقاق الاعتراف بالدولة فإما الاعتراف بالدولة وإما الرحيل للمغتصب عن هذا الوطن .

طوينا صفحة الانقسام وتفرسق وحدة الوطن ، لندخل صفحة المصالح الشخصية والضغط على الاطراف المتصالحة لانهاء المصالحة هدفنا بذلك انهاء شعب لا دعمة .

هنا يقف كل الفلسطينين حائرين يتسائلون كيف كان لفلسطين التي ما تركت شارع الى وافتتحتة ودوار الى ووضعة الملايين عليه في ظل غياب افتتاح المصانع والمستشفيات ، وكل ما يدعم اقتصاد الدولة الفلسطينية ، ينظرون الى اسم فلسطين الذي دخل في موسوعة جينس ، في اطول ثوب فلسطييني ، واكبر صحن مسخن وصحن حمص وسدر كنافة وما الى ذلك ، وادخل الشعب في موسوعة جينس لقطع الرواتب وخلق الازمات الغير موجودة . السؤال للحكومة الفلسطينية " حكومة تصريف الاعمال " " حكومة الطواريء" ، لقد انتهت حالة الطواريء التي اتيتم من اجلها وانتهى معها الالم ، وآن أوان حكومة المصالحة و الوفاق التي تدعم الرئيس عباس في كل خطواته وهو الشرعية الاعلى لهذا الوطن الغالي أين مستحقات الشعب؟؟؟ .

وقفت حكومة الطواريء التي كانت تعلن ان اقتصادنا قوى واننا نفوق بعض دول الجوار ونصمد ، واننا بنينا دولة ووضعنا الاساس لها ، واذا بهذا الحجر ينهار لنكتشف ان هذه الحكومة ما كانت الا فقاعة اعلامية ، لندخل في ازمة خانقة للموظفين وقطع رواتبهم ، على العلم انه تم حسب الرواتب في تاريخ 20/4/2011 ورفعها الى البنوك من اجل صرفها في موعدها ، الا ان القنبلة الموقوته التي فجرها الرئيس عباس فاجئتهم وصعقتهم ، ولم نعد نعلم من يقف ضد مصلحتنا ، هل هذه نيران صديقة صوبت نحو قلب المصالحة ، لتمسكها من لقمة عيش المواطن الفلسطيني البسيط الذي يبحث عنها لإعالة عائلته وأطفاله ، فكم من الالتزامات والديون التي سوف تتراكم على كاهل هذا المواطن دونما ذنب اقترفه الا انه أراد وحدة الشعب الفلسطيني ، وبناء دولته .

هنا نتسائل لماذا دخلنا بالازمة في ظل ان الجميع اكد أنهم يدعمون خطوة المصالحة وكل العالم وبالاخص الممول الرئيسي لنا الاتحاد الاروبي أعلن انهم لن يوقفوا الدعم عن الشعب الفلسطيني، ولن يستخدموا الرواتب لضغط على القرار السياسي ، بل على العكس قامت الحكومة الفرنسية بتحويل 10 مليون يوريوا لسلطة الوطنية الفلسطينية من اجل الرواتب في ازمة من المفترض ان لا تكون موجودة من الاصل ، فنحن لدينا احتياطي حتى شهر نوفمبر القادم ، وقد حولت لنا الضرائب وشهر نيسان يجب ان لا يشكل اي عائق امام اي احد ، كيف لنا ان نبني دولة ونتحدث عن استحقاق ونحن في ازمة بسيطة لم نقدر على مواجهتها أو لربما لم نرد ذلك لاسباب لا يعلمها الى الله وحده واصحاب المصالح ، الم يكن الاجدر بنا ان نقوم بمد يد العون لشعب الفلسطيني بدل توزيع موازنات على مشاريع شق الطرق وتعبيدها.

اذا كنا نحن في مؤتمر بروكسل اعلنا اننا والحمد الله اصبحنا وفق المعايير دولية اصحاب اقتصاد قوي لماذا لماذا لماذا يا حكومة تصريف الاعمال ، ندخل في أزمة والله احترنا معكم ، ولم نعد قادرين هل كنتم تتحدثون عن اقتصاد فلسطين ام سويسرا لاننا لم نعد نفهم مؤتمر بروكسل عن اي دولة تحدث برأي علينا تأجيل احلامنا الى حين وقف اطلاق النار الصديقة التي ابتدأت لتحقيق مصالح شخصية ، هدفها ثني الرئيس عباس عن خطواته الجريئة التي باركها الشعب فشكرا لعباس على الوحدة وشكرا للنيران الصديقة على محاولة انهائها.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-8490.htm