صنعاء نيوز - هي راقصة من نوع آخر تماما، هى تهز "الوسط" فعلاً، لكن آرائها تحير فى حدتها وقدرتها على تغيير دفة الأمور كثيرا وليس بعض الشيء فقط،

الثلاثاء, 10-مايو-2011
صنعاء نيوز -
هي راقصة من نوع آخر تماما، هى تهز "الوسط" فعلاً، لكن آرائها تحير فى حدتها وقدرتها على تغيير دفة الأمور كثيرا وليس بعض الشيء فقط، وينبع ذلك من كلامها الذى يعتبره البعض تصادمي لكنه فى الحقيقة "حقيقي" .. فقط طبيعة مجتمعاتنا العربية لا تسمح لمن مثلها بالكلام والحديث فى السياسة على الأقل، فى الوقت الذي نمل فيه من أحاديث كثيرون لمجرد أنهم يحملون شهادات جامعية تحمل الراقصة دينا واحدة منها..

دينا التى تأمل خلال الأيام القادمة وبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير أن تتغير نظرة المجتمع لمهنة الرقص وشخصية الراقصة تحدثت لـ"النشرة" بود كبير عكس قدرتها على التحليل الإجتماعي والسياسي ونظرتها الثاقبة لأحداث الثورة وما بعدها وتأثيرها على الفن بكافة أنواعه والرقص والتمثيل بشكل خاص..



تحمل دينا كثير من الأسرار والآراء التى لم نسمع عنها من قبل لكننا فى هذا الحوار ننزل معها لهذا البئر ونخرج منه بكثير من الحديث الذى لا نعرف عنه شيئا من قبل.. وهي تخصنا كذلك بحديث عن كتابها الجديد الذي صدر مؤخرا ويحتوي على أسرار حياتها الخاصة وكذلك عن اسرار عالم الرقص الشرقي..

كيف جاءت فكرة كتابك الأول عن الرقص الشرقي والذي حمل عنوان "حريتي في الرقص" ؟
في البداية يجب أن أؤكد أنني لم أسع للموضوع ولكن الفكرة عرضت علي من قبل دار نشر فرنسية، حيث طلبت مني تلك المؤسسة أن أكتب كتابا عن تجربتي مع الرقص الشرقي ، وهو يتناول جوانب كثيرة من حياتي كراقصة منذ أن كان مجرد هواية وحيت الاحتراف والدارسة وممارسة المهنة فيما بعد. ويعرض الكتاب لنقاط كثيرة جدا في الرقص وعموما كل من قرأه أبدى اعجابه الشديد به ووجده مادة ممتعة وشيقة وكذلك هو يحتوي على معلومات كثيرة عن قمة وتاريخ الرقص في المنطقة .

وهل الكتاب يحتوي معلومات خاصة بالرقص فقط أم أنه يضم كذلك معلومات عن حياتك الخاصة ؟
الكتاب يضم معلومات عن حياتي ولكن بما يخدم موضوعه وهدفه ، فيجب أن نتذكر أن المشروع كله حول الرقص وليس عن سيرتي الذاتية ، فعندما أقرر أن أكتب سيرة حياتي وقتها سوف أضع تفاصيل خاصة بي. ولكن الكتاب مثلا يضم كلاما عن زواجي وعن علاقتي بأزواجي وكذلك ابني ولكن كما قلت هي معلومات في حدود المطلوب ، فأنا حاولت أن أقدم تجربة عملية وإنسانية من خلال الكتاب وأنا سعيدة بأنه لاقى قبولا جيدا لدى طرحه في السوق الأوربي .



لكن البعض في العالم العربي قد يتحفظ علي طرح الكتاب في هذا التوقيت الذي يغلي فيه الوطن من محيطه الى خليجه بثورات ودماء ؟
الأمر ليس بيدي فأنا متعاقدة مع دار نشر فرنسية هي التي تختار التوقيت ، كما أن الكتاب مكتوب منذ فترة طويلة قبيل انطلاق الثورات ، وعموما هو مطروح في السوق الأوربي بالفرنسية وقريبا سوف يطرح في لبنان لأن نسبة من يجيدون اللغة الفرنسية فيها عدد غير قليل مقارنة بباقي الدول العربية الأخرى.

وهل لازلت تحلمين بإنشاء مدرسة لتعليم الرقص الشرقي في مصر أم أنك تخليت عن هذا المشروع ؟
بالطبع لا فما زلت أسعى لعمل تلك المدرسة ، وكذلك اتمنى انشاء رابطة للراقصات الشرقي ، ولكنني انتظر أن يستقر الوضع في مصر بصورة أكبر، واعتقد أن مساحة الحرية في الفترة المقبلة سوف تكون اكبر بكثير، وإن كنت افضل ألا أتكلم في تفاصيل تلك المشروعات في الوقت الحالي، لأن الناحية السياسية هي المسيطرة علينا الآن في مصر ، فأنا في تلك الفترة اكتفي بمحاولاة المساهمة في تنشيط السياحة عن طريق اعادتي لفتح النايت كلوب الخاص بي كي يجذب السائحين الذين يرتادوه بصفة دائمة .

يبدو من كلامك أنك متفائلة بعض الشيء بالتغييرات في المجتمع المصري فهل تعتقدين أن نظرة المجتمع لمن تعمل في مجال الرقص الشرقي أيضا ستتغير ؟
قد يحدث هذا وقد لا يحدث، فمن الصعب أن أحكم على الأمور في هذا الوقت، فنحن الآن في فترة يمكن أن نطلق عليها : "مفترق طرق" ، ولا أعرف ما الذي يمكن أن يتغير في تفكير الناس وما الذي لن يتغير فالحكم على ذلك شيئ سابق لأوانه ويمكننا أن ننتظر ونرى. لكن بالنسبة لي أنا غير مهتمة بالطريقة التي يفكر بها الناس، فأنا كنت عائدة لتوي من أيطاليا وأعطيت دورة تدريبية في الرقص الشرقي لـ1400 راقصة، فأنا بالنسبة لي سوف أظل طوال عمري راقصة حتى لو كنت عجوز جدا سوف أظل أعمل في تدريب الرقص، ولن أعتزل أبدا .




وما رأيك في حال الدراما في الوقت الحالي وهل تعتقدين ان الدراما المصرية سوف تسترد عافيتها سريعا؟
اتمنى ذلك، ولكن من غير المنطقي أن نتوقع عودة السوق الدرامي لقوته في هذا الوقت، فجميع شركات الانتاج تعاني من أزمات مالية كبيرة ، ومعظمها تخلى عن مشروعاته ، أنا مثلا تأجل مشروع مسلسلي إلى اجل غير مسمى بسبب تلك الظروف.
وعموما جميعنا يجب أن نتحمل ما يحدث وأنا أطالب جميع زملائي بتقليل اجورهن لإنقاذ الصناعة لأننا يجب أن نكون نحن أول المشاركين في احياء الصناعة، فالثورة جب أن تغير المفاهيم للأفضل وأن نتخلص من فكرة الاجور الخيالية التي افسدت الصناعة منذ زمن طويل .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 01:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-8505.htm