صنعاء نيوز - 
العريقي ...أين العريقي ...وصل العريقي ...استخرج العناوين ؟ اولا ...

الإثنين, 01-أغسطس-2022
صنعاءنيوز / عبد الرحمن بجاش- من صفحته على الفيس -

العريقي ...أين العريقي ...وصل العريقي ...استخرج العناوين ؟ اولا ...
يصل العريقي بسيكله البدل وتعبه ...
الى الظهروهوفي التربية والتعليم - كان يعمل في الوزارة صباحا - ...يصل ..الزرقة يصرخ : إنا أين بتتأخرياعزي ؟ الماكت إسرع ..حاضر يااستاذ ، غيرها لايقول ...
نحن هناك نبتسم ، نحدث أنفسنا : اليوم يوم العريقي ، يمربجانبي يهمس سريعا : لاتسيبني وحدي ...حاضريامحمد
ينجزالماكت في أسرع وقت ، يعرضه على الاستاذ ، مالك ياعريقي اليوم مدري مالك ، اقترب منه عندما ينشغل الاستاذ : لايستفزك ، قدك عارف بالزرقة ، ياام الصبيان احضري ، سمعني :
الله يخيبك يابجاش مابتقول للعريقي
نضحك جميعا ..تنفرج اللحظة
تعودنا على بعضنا وصرنا اسرة واحدة برغم المسامير...لكن مساميرتختلف عن مسامير!!!
يجمع العريقي الاخباروالمواد ويوزعهن على الصفحات والى احمد البنا يرصهن حروف رصاص ..بروفة تطلع ، اخرى تنزل ، والعريقي لايهدأ له بال ...
يذهب الى بيته بالسيكل آخرالليل ..يقوم مبكرا الى التربية ...
وهكذا سنوات تتبع اخرى والعريقي لايشكوولايتبرم ، يمرون من على كتفيه الى الاعلى ولايفقد ابتسامته وطيبته ...
ظل العريقي مخلصا للجميع وللمهنة اولا ...
يرزق بمصطفى ، يشغلني : مصطفى قال ، مصطفى فعل ، ويمرعلى احمد وانيس وتلك التي تنجح في بريطانيا ...واصيح انا وعلي ربيع يكفي ياعريقي جننت بنا انت ومصطفى ...يرد سريعا : طيب تعالوا خزنوا على الفراش في مكتبي ...ونذهب ... ونظل نضحك حتى نتعب ...
انسان بريئ . ...نظيف النفس ..لم يتلوث بسياسة ولاحزبية مقيتة ولا تجنح ..
ظل العريقي يحارب على جبهته ...يربي اولاد ...يجمع الريال على الريال ليبني لهم بيتا ...يخوض معاركه الخاصة بمستقبل اولاده ولا يلتفت الى الشغل اياه ...
يجمع الكل على شيء وحيد ...المهنة والعريقي ...الطيبة والعريقي ..النبل والعريقي ...
وخارج الصحيفة لم يحصل ان شكى منه احد الاكلهم شاكرين ...
فوجئ بالفيروس ..ومن النوع الخسيس ..لم يفقد ابتسامته ابدا ..لم يقول يوما انا مريض ساتاخراولن آتي ...بل تعامل مع المرض بشجاعة وهدوء وظل حتى شكله هوالعريقي الذي لايتغير...
طوال سنوات زمالتنا كنت تحس ان العريقي جاء قبل لحظات من قريته ، ظل نقيا الى الحد الذي يجعل الجميع يكبرون فيه تميزه الانساني بلا حدود ...
براءته طغت على كل ماعداها ...لن أنسى تلك الليلة ، جاء الى مكتبي ضاحكا وبصوت عالي على غيرعادته عندما يضحك بهدوء وبطريقة مميزة ، العريقي يبتسم يضحك ، قلت مالك ؟ قال :
ودفتوالليلة ..
فلان اتصل بي ، وفلان كنا جميعا نتضايق عندما يفرض نفسه علينا ، قلت له انا اليوم في البيت لم اداوم ...كنت اكلمه واسمع صوته يقترب ، وانا احلف انني في البيت ، مادريت الاوهوفي باب المكتب ...ارتبشت ولاعاد دريت أيش افعل ....
كلما يتصل بي معلقا على مااكتب ، اظل اترجاه :
اكتب يامحمد ، لديك الكثيرعلى صعيد المهنة يمكن لك ان تقوله ...
استفيد من الجلسة في البيت ..
اخرمرة قال لي : انا اكتب ...
ولاادري الى أين وصل ...
يمكن لي ان أظل الى الغد اكتب عنه ...
ياعريقي لقد انجزت مهمتك خيرانجاز ...على صعيد المهنة وعلى صعيد جبهة الاولاد ...
تركت لنا اجمل مافيك وذهبت ...
لروحك السلام ...
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 17-يونيو-2024 الساعة: 05:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-85069.htm