صنعاء نيوز/ -
عواصم- الأناضول-(د ب أ)- أدانت تونس والجزائر، الجمعة، “العدوان” الإسرائيلي على قطاع غزة وطالبتا المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وقالت وزارة الخارجية التونسية، في بيان، إن بلادها “تدين العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر الذي أسفر عن سقوط عدد من الشهداء من بينهم أطفال وإصابة العشرات”.
وأكدت الوزارة “ضرورة توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني والتصدي لجرائم المحتل ومنعه من التصرف كقوة فوق المحاسبة وفوق المواثيق الأممية”.
كما أكدت “التزام تونس الثابت بمواصلة دعم الحق الفلسطيني غير القابل للسقوط بالتقادم إلى حين انتهاء الاحتلال وإقامة الشعب الفلسطيني الشقيق لدولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الجزائرية، إن بلادها “تدين بشدة العدوان الغاشم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وتعرب عن قلقها البالغ أمام هذا التصعيد الخطير الذي يضاف إلى سلسلة لا تنتهي من الانتهاكات الممنهجة بحق المدنيين”.
واعتبرت الخارجية الجزائرية، في بيان، هذه الغارات بمثابة “خرق واضح وجلي لجميع المواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة”.
وأضاف البيان أن الجزائر “تهيب بالمجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الأممي للتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات الإجرامية وفرض احترام حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
كما أدانت تركيا بشدة الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة الجمعة.
وأوضحت وزارة الخارجية، في بيان، أنها تراقب بقلق عميق التوتر المتصاعد في المنطقة عقب الغارات.
وأكدت أن فقدان مدنيين بينهم أطفال لحياتهم جراء تلك الهجمات يعتبر أمرا غير مقبول.
وقالت: “ندين بشدة الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل الجمعة ضد غزة”.
وشددت على ضرورة “إنهاء الأحداث المذكورة مباشرة قبل أن تتحول إلى دوامة من الصراع”، داعية إلى التحلي بضبط النفس.
بدوره أكد الأردن مساء اليوم الجمعة “ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي المدان على قطاع غزة”.
وطالبت وزارة الخارجية الأردنية في بيان “المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل لوقف التصعيد وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني”.
وحذر الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول من “التبعات الخطيرة للتصعيد الإسرائيلي وترويع المدنيين الذي لن يؤدي إلا لزيادة التوتر والعنف وتعميق بيئة اليأس”، وفق الأنباء الأردنية( بترا).
وأضاف أن “حل مشكلة قطاع غزة والحؤول دون تفاقم العنف يكمن في إيجاد أفق سياسي حقيقي بالعودة لطاولة المفاوضات لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين، ورفع الحصار الجائر عن القطاع والمعالجة السريعة للاحتياجات الإنسانية فيه، واحترام قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.
ومن جهته أدان البرلمان العربي بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يوم الجمعة، واستهداف المدنيين العزل، والذي راح ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال.
وحمل البرلمان العربي سلطات الاحتلال تبعات هذا التصعيد الخطير ضد الشعب الفلسطيني، وقصفها بالطائرات أهدافا مدنية بقطاع غزة، في تحدٍّ صارخ للقانون الدولي وانتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية، وتجاوز لكل قرارات الشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
ودعا البرلمان العربى المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذا التصعيد والعدوان السافر على الشعب الفلسطيني الأعزل وعلى الأطفال والنساء، وتوفير الحماية المدنية لهم.
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن اليوم الجمعة، إطلاق عملية عسكرية بقطاع غزة، أسفرت عن اغتيال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم طفلة وسيدة، وإصابة 65 آخرين بجروح.
وأعلن داود شهاب الناطق باسم “الجهاد الإسلامي”، أن إسرائيل اغتالت تيسير الجعبري القيادي البارز في “سرايا القدس” الجناح المسلح للحركة.
في المقابل، أعلنت “سرايا القدس” إطلاق أكثر من 100 صاروخ على مدن وبلدات إسرائيلية، من بينها تل أبيب. |