صنعاء نيوز - تعرب اليونسكو عن قلقها بشأن تأثير الأمطار الموسمية والفيضانات الأخيرة على سبل عيش المجتمعات المحلية في اليمن، فضلاً عن فقدان الممتلكات التاريخية التي لا تقدر بثمن.

الثلاثاء, 16-أغسطس-2022
صنعاء نيوز/ -



الدوحة - تعرب اليونسكو عن قلقها بشأن تأثير الأمطار الموسمية والفيضانات الأخيرة على سبل عيش المجتمعات المحلية في اليمن، فضلاً عن فقدان الممتلكات التاريخية التي لا تقدر بثمن. تراقب اليونسكو الوضع عن كثب في المدن التاريخية، ولا سيما تلك المواقع المدرجة في قائمة التراث العالمي، بما في ذلك مدينة صنعاء القديمة ومدينة زبيد التاريخية ومدينة شبام القديمة المسورة. وننوه بأن الثقافة هي محفز للتماسك الاجتماعي لتوحيد المجتمعات من أجل مستقبل سلمي ومستدام.



تم التقويض من أهمية الحفاظ على المباني الضعيفة في السنوات الأخيرة بسبب التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للصراع الدائر في اليمن، والذي منع أصحاب المنازل من إجراء الصيانة الدورية اللازمة لضمان سلامتها الإنشائية. لذلك تعمل اليونسكو جنبًا إلى جنب مع أصحاب المصلحة وشركائها المحليين لحماية هذا التراث من خلال تنفيذ تدخلات طارئة وإعادة تأهيل للمباني التاريخية وتعزيز قدرات الجهات المحلية ذات الصلة.



في مدينة صنعاء القديمة، تم إعادة تأهيل 213 مبنى تاريخيًا على مدى السنوات الأربع الماضية بدعم من المشروع المشترك لليونسكو والاتحاد الأوروبي الذي أستهدف أربع مدن تاريخية ويعمل به، والذي خلق فرص عمل لأكثر من 4600 امرأة ورجل. مكنت التقنيات ومواد البناء التقليدية التي استخدمت في ترميم المنازل التي أعيد تأهيلها بمشاركة المجتمع المحلي بمقاومة السيول والفيضانات المستمرة. ومع ذلك فإن حجم الاحتياجات على أرض الواقع يتطلب المزيد من تحديد الأولويات للتدخلات اللازمة للمنازل التاريخية المأهولة ذات القيمة المعمارية البارزة التي تواجه أضرارًا كبيرة.



ستطلق اليونسكو والاتحاد الأوروبي مرحلة جديدة من هذا المشروع المشترك لمواصلة إعادة تأهيل المباني التاريخية في اليمن وخلق فرص عمل لآلاف الشباب من خلال آلية النقد مقابل العمل، بالاعتماد على نتائج التقييم الشامل لأضرار المباني في مدينة صنعاء القديمة الذي أُجرِي عام 2021 واستهدف أكثر من 10000 مبنى تاريخي، مما ساهم في تعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ للجهات التقنية الشريكة في اليمن.



ستقدم اليونسكو مزيدًا من الدعم لتعزيز تدابير الحد من مخاطر الكوارث وزيادة استعداد السلطات والمجتمعات المحلية لإدارة الأزمات والطوارئ التي بنيت على الدروس المستفادة من التدابير الوقاية من الفيضانات التي تم تنفيذها على طول وادي السائلة في عام 2020، بدعم من صندوق التراث في حالات الطوارئ والذي ساعد المجتمع المحلي اليمني على الحد من تأثير الفيضانات في المدينة القديمة.



لا تزال اليونسكو ملتزمة بمواصلة دعم الشعب اليمني من خلال حشد الموارد والخبرات وخلق فرص عمل قابلة للنمو للشباب والشابات في البلاد. وفي الوقت نفسه تدرك اليونسكو الحاجة إلى بذل مجهود جماعي لضمان حماية التراث الثقافي اليمني للحد من مخاطر الكوارث والتكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها في اليمن.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-85400.htm