صنعاء نيوز/ -
أديس أبابا- متابعات: أكد نائب مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي بلاتشو كاسا أن التعبئة الثالثة للسد لم تُلحق ضررا بأي دولة، مشيرا إلى أن السد يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المشتركة بين بلاده ودولتي المصب مصر والسودان.
وأكد بلاتشو للجزيرة، أن الشركات المنفذة للمشروع تعمل على مدار الساعة لإنجاز جميع جوانب الأعمال الإنشائية والفنية.
ورصد مراسل الجزيرة استمرار تدفق المياه من الممر الأوسط في سد النهضة بعد التعبئة الثالثة والذي يعتبر إيذانا باستكمال التعبئة.
وتواصل إثيوبيا عمليات إنشاء السد بشكل أحادي وتعبئته، بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء السد وتشغيله لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، في حين تؤكد إثيوبيا أنها تسعى لعلاج أزمة نقص الطاقة لديها.
دعوة لاستئناف التفاوض
وجاءت تصريحات كاسا بعد إعلان أديس أبابا اكتمال عملية التعبئة الثالثة للسد بنجاح الأسبوع الماضي، ودعوة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مجددا كلا من مصر والسودان إلى الحوار واستئناف المفاوضات بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي.
وأكد آبي أحمد أن التعبئة الثالثة التي تمت كانت بمقدار 22 مليار متر مكعب من المياه.
وتتبادل كل من مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد، التي يرعاها الاتحاد الأفريقي منذ شهور، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول التشييد والتشغيل والملء.
وكان رئيس الوزراء الأثيوبي قد أوضح أن مياه نهر النيل تدفقت خلال عملية التعبئة الثالثة بشكل مستمر من المنافذ السفلية، مشددا على التزام بلاده بعدم الإضرار بدولتي المصب، وفق تعبيره.
يذكر أن سد النهضة يطلق عليه أيضا اسم “سد الألفية الكبير”، وتبلغ قيمته قرابة 4 مليارات دولار، وتولت شركة “سالني” الإيطالية مهمة بنائه، ومولته الحكومة الإثيوبية بالكامل. كما يعد أكبر سد لإنتاج الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، والعاشر في الترتيب العالمي. وتفوق قدرته 5 آلاف ميغاوات، ويحتوي على 15 وحدة لإنتاج الكهرباء، قدرة كل منها 350 ميغاواتا.
كما يبلغ طوله 1800 متر، وارتفاعه 145 مترا، وسعته القصوى 74 مليار متر مكعب، وقد بدأت إثيوبيا المرحلة الأولى في تعبئته عام 2020، وشرعت في إنتاج الطاقة منه في فبراير/شباط 2022. |