صنعاء نيوز - تصاعدت حدة الخلافات والانشقاقات داخل ما يسمى بـ "اللجنة التنظيمية العليا للثورة الشبابية" على خلفية أحداث بنك الدم _الأربعاء الماضي_ ، ووصلت حد تبادل الاتهامات بشكل علني بين أعضاء اللجنة وتقديم عدد من أعضاءها لاستقالاتهم وتلويح عدد آخر بها .
حيث قدمت توكل كرمان عضو شورى الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) _ وعضو اللجنة التنظيمية .. استقالتها من اللجنة التنظيمية إحتجاجاً على ما وصفته بـ (حادثة الغدر الذي تعرضت له).
توكل كرمان التي كانت تتحدث على مدار الأشهر الماضية عن استقلالية الثورة وعدم تبعيتها للأحزاب السياسية ، بل وتطلق البيانات تلو البيانات باسم (اللجنة التنظيمية) لرفض الحوار بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة "اللقاء المشترك" ، ورفض المساعي التي تبذلها دول الجوار لرأب الصدع بين الفرقاء عبر (المبادرة الخليجية) وإدانة جلوس قيادات المشترك على طاولة للحديث في تلك المبادرة ، عادت اليوم لتقر بـ بتبعية (اللجنة التنظيمية للثورة) لأحزاب اللقاء المشترك .. وتصفها بأنها (ليست أكثر من ائتلاف شبابي يضم ممثلين عن أحزاب اللقاء المشترك) .
كما وجهت توكل كرمان لـ (اللجنة التنظيمية) في مقال لها نشرته في صفحتها على الشبكة الاجتماعية "الفيسبوك" اتهامات بالعمل على إقصاء التكوينات والحركات الشبابية الأخرى ، والاستحواذ على منصة الاعتصام لخدمة أنشطة ومسيرات تنطلق من أجندة سياسية (حزبية).
وأضافت .. (إن من شأن ذلك الإقصاء والاستحواذ أن يضع علامة استفهام كبيرة حول مستقبل الشراكة الوطنية ..وهو ما يبرر مخاوف وقلق الفرقاء حول مستقبل الشراكة مع لجنة تنظيمية ترفض الشراكة وهي بالشارع ، فكيف سينتهي بها الحال لو وصلت للسلطة) فيما يبدو أنه إشارة لسيطرة التجمع اليمني للإصلاح على منصة الاعتصام .
وكان اجتماع عقد قبل أيام لما يسمى (اللجنة التنظيمية العليا للثورة الشبابية الشعبية) قد شهد خلافا شديدا بين الأعضاء ، وانتهى بانسحاب توكل كرمان بعد تبادل الشتائم والاتهامات مع أعضاء في اللجنة .
و كشفت مصادر خاصة في ساحة الاعتصام أن الاجتماع الذي عقد بحضور توكل كرمان عضو شورى الإخوان المسلمين (التجمع اليمني للإصلاح) مني بالفشل بعد انسحابها على اثر اتهامات وجهها لها أحد أعضاء اللجنة بالإنفراد بالقرارات والبحث عن الشهرة والمتاجرة بأرواح الشباب والرقص على جثثهم .
حيث وجه رضوان مسعود عضو اللجنة التنظيمية _ رئيس القطاع الطلابي للتجمع اليمني للإصلاح ) لزميلته في اللجنة والحزب اتهامات صريحة بتلقي رشى ماليه من حكومة قطر وتجاوزها إجماع اللجنة التنظيمية ورأي غالبية مكونات ما أسماها (الثورة) في التظاهرة التي قادتها باتجاه مقر رئاسة الوزراء بغرض اقتحامها ومؤسسات حساسة أخرى وأسفرت عن قتلى وجرحى على أثر أعمال شغب شهدتها المسيرة .
وحمل رضوان مسعود توكل كرمان المسئولية عن أحداث بنك الدم متهما اياها والقيادي في التجمع خالد الآنسي بالانفراد بالقرارات والسير وفق أجندة خارجية وصفها بالمشبوهة ، ومحاولة الظهور كأبطال ونجوم ولو على حساب دماء الشباب وأرواحهم ، قبل أن تقاطعه توكل بانفعال شديد لتوجه له وعدد من أعضاء اللجنة سيل من الاتهامات وتغادر الاجتماع . |