صنعاء نيوز - ذكرت مصادر أمنية غربية، أمس، أن تنظيم «القاعدة» يشهد صراعا داخليا غير عادي على الخلافة في قيادة التنظيم، بعد مقتل زعيمه أسامة بن لادن قبل نحو أسبوعين في باكستان، مضيفة أن التعيينات الجديد

الخميس, 19-مايو-2011
صنعاء نيوز لندن - من إلياس نصرالله - صنعاء - من طاهر حيدر - بيروت - «الراي» -


«قاعدة اليمن» في خلاف حول «الأمير» الجديد لـ «جزيرة العرب»




ذكرت مصادر أمنية غربية، أمس، أن تنظيم «القاعدة» يشهد صراعا داخليا غير عادي على الخلافة في قيادة التنظيم، بعد مقتل زعيمه أسامة بن لادن قبل نحو أسبوعين في باكستان، مضيفة أن التعيينات الجديدة التي أعلن عنها في اليومين الماضيين في قيادة «القاعدة» هي دليل «على التخبط الحاصل في التنظيم».
وتابعت المصادر: «فيما لم يصدر بيان رسمي من تنظيم «القاعدة» بشأن التعيينات الجديدة، تماما مثل البيان الذي صدر عنه عقب مقتل بن لادن، فإن الحديث عن هذه التعيينات سيظل في إطار التخمينات أو الإشاعات».
ويأتي هذا التقدير الأمني لما يجري في «القاعدة» بعد الإعلان عن أن سيف العدل المصري أصبح القائم بالأعمال في قيادة التنظيم، بدلا من بن لادن والتعيينات الأخرى التي نشرت تفاصيلها في صحيفة «نيوز» الباكستانية.
وذكرت المصادر: «يُعتبر تعيين سيف العدل في هذا المنصب ضربة قوية للرجل الثاني في «القاعدة» أيمن الظواهري، الذي يُعتقد أنه الشخص الذي يضع الخطط الاستراتيجية للتنظيم».
واكدت الصحيفة الباكستانية: «أسند للظواهري فقط منصب المسؤول عن العمليات الخارجية والدولية، وهو بنظر الخبراء في شؤون «القاعدة» دليل على تخفيض في مستوى المسؤوليات المسندة إلى الظواهري، بل هو دليل على صراع داخلي ونزاعات بين الأجنحة المختلفة في التنظيم. وتم ذلك رغم أن قيادتي تنظيمي «القاعدة» في اليمن والعراق أعلنتا في الأسبوع الماضي عقب مقتل بن لادن دعمهما للظواهري في بيانات تناقلتها وسائل الإعلام ومواقع قريبة من التنظيمات الإرهابية على شبكة الإنترنت، ما يوحي بأن الصراع داخل «القاعدة» ليس محصوراً بأشخاص معينين أو في موقع معين، بل يمتد إلى الفروع وهو أشمل من ذلك بكثير».
ونقلت صحيفة «الغارديان» عن معارض ليبي مطلع على وضع «القاعدة» يدعى نعمان بن عثمان المقيم في لندن، أمس، على الموقع الإلكتروني للصحيفة، أن «سيف العدل كان معتقلا لبضع سنوات في إيران، التي هرب إليها من أفغانستان عقب سقوط حكم طالبان العام 2001، وأطلق فقط في العام الماضي، حيث عاد إلى باكستان».
واكد بن عثمان، الذي تولى في السابق قيادة الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا والتي كانت ترتبط إيديولوجيا بتنظيم «القاعدة» قبل أن تغير استراتيجيتها اخيرا، انه «علم باختيار سيف العدل لقيادة التنظيم، من خلال اتصالاته الشخصية مع عناصر مسلحة، ومناقشات دائرة على مواقع منتديات جهادية».
وأشار إلى ان «قرار اختيار العدل لم يكن نتيجة اجتماع مجلس شورى رسمي للقاعدة لأن التجمع مستحيل حاليا في مكان واحد، وإنما نتيجة قرار اتخذه 6 أو 8 قادة التنظيم في منطقة الحدود الباكستانية - الأفغانية».
يشار الى ان سيف العدل يعرف ايضا باسم محمد ابراهيم مكاوي ودين بمشاركته المفترضة في الاعتداءات ضد سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام العام 1998 ورصدت جائزة بقيمة 5 ملايين دولار لاعتقاله.
ورغم عدم صدور أي تعليق أو بيان من جانب الظواهري حول التعيينات الأخيرة، إلا أن «الغارديان» ذكرت أن الظواهري قد لا يقبل بها، وبالأخص بتعيين سيف العدل قائما بأعمال القائد العام للتنظيم. وتتوقع الأجهزة الأمنية الغربية أن تصدر ردود فعل عن فروع «القاعدة» المنتشرة في العالم، خصوصاً فرعي العراق واليمن اللذين يعتبران من مؤيدي الظواهري اللذين لا يتقبلان بسهولة تخفيض مسؤولياته في التنظيم.
وفي بيروت، نفى الداعية الاسلامي عمر بكري تعيين العدل زعيما موقتاً لتنظيم «القاعدة». وأكد أن «العدل لا يقوم بأي نشاط على الأرض لأنه انكفأ عن العمل بسبب اقامته الجبرية في ايران ولم نلحظ له سوى نشاطات كتابية».
من جهة ثانية، ذكر مسؤولون أميركيون ان وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي اي» استخدمت طائرات من دون طيار خفية ومتطورة جديدة لتنفيذ عشرات المهمات السرية داخل الفضاء الجوي الباكستاني ومراقبة المجمع الذي قتل فيه بن لادن.
من ناحيته، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن رجل الدين الاميركي المتشدد اليمني الأصل أنور العولقي القيادي بتنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية واتباعه، سيكونون الهدف التالي بعد مقتل بن لادن.
ونقلت صحيفة «ديلي تليغراف» عن كاميرون، امس، أمام لجنة برلمانية ان «العولقي واعضاء جماعته المرتبطة بتظيم القاعدة في اليمن يجب انهائهم، وأنا لا أشك في أنه شخص خطير للغاية يقف وراء بعض المؤامرات الأخيرة التي شهدناها».
الى ذلك، يدور خلاف بين أعضاء تنظيم «القاعدة» في اليمن، حول اختيار الزعيم الجديد بديلا عن بن لادن، لزعيم فرع اليمن، بعد تعيين ناصر الوحيشي أميرا على افريقيا، في وقت أقيمت صلاة الغائب على روح بن لادن في بعض مساجد اليمن خصوصا في مأرب والجوف وأبين وشبوة وحضرموت حيث طالب فيها أقارب بن لادن بتسليم جثتة لدفنه في مسقط رأسه.
وأكد مصادر مطلعة لتحركات التنظيم في اليمن ان «ناصر الوحيشي الذي رشح اخيرا رئيسا للتنظيم في أفريقيا ويعتبر من أبناء محافظة أبين جنوبي اليمن، رشح الشيخ انو العولقي ليكون زعيم التنظيم في اليمن، قبل ان يرفض العولقي ذلك، رغم ان أنصار الوحيشي طالبوا من أيمن الظواهري تزكية الوحيشي، بينما هناك من يرشح السعودي الشهري، واليمني الريمي».
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 01:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-8664.htm