صنعاء نيوز/صالح هبره - ما أنشره أعلم يقينًا أنه لن يؤثر في سياسة (أصحابنا)؛ لأن كل ما هو حاصل من ممارسات هي مقصودة، وهي ناتج عن توجه عام وقناعة لدى أصحابنا.
ونؤكد على ما أكدناه قبل مؤتمر الحوار الوطني، وفي مؤتمر الحوار، ولا نزال نؤكده اليوم وغدًا.. وهو: أنه لن يصلح وضع اليمن ويخرجه مما هو فيه من صراعات وتشرذم وانسداد للأفق السياسي إلا دولة مدنية تراعي حقوق كافة أبناء الشعب، وتقف على مسافة واحدة من جميع أبنائه بمختلف توجهاتهم.
وهذا ما تضمنته مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وما خرج به المتحاورون من جميع الأطراف المشاركة في المؤتمر ووقعوا عليه. بما في ذلك رؤية الشهيد الدكتور أحمد شرف الدين التي قدّمها في المؤتمر باسم أنsار الله.
ما يعني أن الشعب معني، أولًا: بمطالبة جميع الأطراف بتحديد موقفها مما توافقت عليه في مؤتمر الحوار؛ باعتباره مُلزم لكل الأطراف، ويمثل المخرج الوحيد لإنقاذ البلد من هذ المستنقع الذي سِيقت إليه.
وثانيًا: بأن يحدد موقفه من الطرف المتنصل عمّا تم التوافق عليه وتحمّلهُ مسؤولية كل ما ترتب على تنصله؛ لأن الشعب هو من يدفع ثمن سياسة الأطراف المتصارعة، وصاحب الحق الأول والأخير.
هذا إذا أراد الشعب أن يخرج مما هو فيه، فما عليه إلا أن يتوحّد ويُوحد مطلبه حول هذه النقطة.
وهي: أن يحدد كل طرف موقفه من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني؛ كونها تمثل وثيقة عقد واتفاق.
ولا يقبل أن ينجر إلى قضية أخرى حتى يتضح له موقف كل طرف من تلك النقطة، وهي من ستكشف المتلاعب ومن لديه أجندة أخرى لا تمثل مصالح الشعب اليمني ولا تحقق تطلعاته.
فاليمن للجميع، والشعب هو من يملك حق تقرير مصيره ويرسم معالم مستقبله، والشعب هو من يقدم التضحيات لدى كل الأطراف وليس قادة الصراع، مالم فلا يمكن أن تنتهي مشكلة اليمن، بل إن خرج من مشكلة فإلى أخرى أشد وطأة على الشعب. |