صنعاء نيوز - 
المتتبع والمراقب لما يحصل في الوطن الحبيب، خلال الفترة الماضية، والتي قد تصل إلى عدة أعوام

السبت, 17-ديسمبر-2022
صنعاءنيوز / محمد سالم بارماده -


كُتب بواسطة : محمد سالم بارماده

المتتبع والمراقب لما يحصل في الوطن الحبيب، خلال الفترة الماضية، والتي قد تصل إلى عدة أعوام.. يلاحظ وبما لا شك فيه، أن هُناك كرهًا لهذا الوطن، وسواء أكان ذلك عن قصد أو غير قصد، فإن ذلك يدق ناقوس الخطر، ويجعل الكثير من الغيورين على الوطن في رعب دائم .

رغم أنني لا أحبذ الاقتراب أو الحديث عن كرة الوطن، فإن الظروف أحيانًا تضطرنا إلى توصيف البعض بهذا الجرم بناء على أفعالهم، صحيح لا يحق لأحد أن يتهم غيره بكرة الوطن لمجرد أنه يتحدث فى أمر ما يخص الوطن، أو يعارض بعض السياسات، ولكن عندما يصل الأمر إلى أن يتم شراؤك من بعض الدول الكارهة لليمن الموحد ويُدفع لك مئات الملايين من الدولارات من أجل تدمير الوطن، فهنا لا أجد سوى أنك مجرم خائن.

أعتقد، والاعتقاد هو اليقين، أن هؤلاء ثلة من الشياطين يعرفون ما يفعلون، لأننا نعرفهم ومطّلعون على أفعالهم وصنيعهم، عندما تقترب من أحدهم لا تعرف له هوية واضحة، هل هو مواطن نزيها ومخلص لوطنه أو لا، تجده دائما لنفسه فقط، وملعونة أم الوطن، لا يهمه وطن ولا أرض ولا عِرض, حتى أسرته من أولاده وزوجته، لا يهمه سوى نفسه، ودائمًا يقول أنا ومَن بعدى الطوفان.

حب الأوطان شيء مقدس، يكون في الإنسان بـ"الفطرة"، أي يُجبل عليه منذ نعومة أظافره، ناهيك عن أن الأخلاق والنخوة والشهامة تدعو إلى ذلك، ومن قبلها أو بعدها أكدت عليه كل الأديان السماوية أو الوضعية.

حب الوطن لا يكون من خلال رفع شعارات، أو تصريحات رنانة في مناسبة معينة، بل يكون من خلال أفعال مُقترنة بالإخلاص والانتماء لتُراب هذا الوطن.. حب الوطن يكون بالخوف عليه من أي طارئ قد يعود بالضرر عليه أو على أي من أبنائه.. عندما يرفع شخص أذى بسيط من الطُرقات أو حتى ورقة من إحدى الشوارع، لكي تبقى منطقته نظيفة، فذلك نوع من أنواع الانتماء للوطن .

أخيراً ... ما قلت سلفاً لا أريد من خلاله أن أسوق دروساً في الأخلاق ولا في حب الوطن ولا توجيه الغافلين ولا تقويم المعوجين التائهين في عوالم المنافع المتعودين على كره وطنهم بما يجود لهم من فتات المال المدنس من هنا أو هناك, ولكن هي كلمة للذين ضلّوا الطريق وسلكوا دربا وعراً غير الدرب الذي أجمع عليه اليمنيون في انتماءهم لهذا الوطن الكبير , والله من وراء القصد .


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 20-ديسمبر-2024 الساعة: 11:52 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-87820.htm