صنعاءنيوز / محمد اللوزي _ من صفحته على الفيس -
وجدت فرصة لسلطة الأمر الواقع لم يسبق اليها أحد في البلاد بطولها وعرضها، ليعملوا بصدق ونزاهة واخلاص وتعايش مجتمعي ودونما اقصاء وفساد في الارض وسوق سوداء وبيع وشراء في قضايا مجتمعية وأمنية. كان بمقدورهم في ظل شرعية قذرة وخائنة ان يجعلوا كل الجماهير منحازة إليهم ومدافعة باستبسال عن الوطن رغم الظروف الصعبة. فليسوا مطالبين بعصا سحرية لرفاهية العباد، ولكن أيضا عليهم ان يتخذوا من النزاهة منطلقا في الصمود والتصدي والبناء والعمل. كان بمقدور سلطة الامر الواقع أن يبرهنوا بأنهم ينتمون الى صلاح البلاد والعباد واصلاح الاختلالات السياسية والاقتصادية بتفتح ووعي واحترام الكفاءات والقدرات، بعيدا عن المناطقية والاستئثار بمفاصل الدولة، والقضاء على ربع المرتب. فيما آخرون يحصلون على امتيازات خيالية في زمن القحط، وكأن حد السرقة والفساد قد سقط عنهم، ولهم حق العبث والقمع والتسلط. كان بمقدور سلطة الامر الواقع ان تنتصر بأقل الخسائر في ظل شرعية لاوجود لها عبرها انتهكت السيادة الوطنية باعتبارهم مجرد مأجورين وعملاء، وسقط اغراهم الدولار على مصلحة الوطن. لكن المؤسف ان مايحدث خراب وعبث يسير فيه ركب سلطة الامر الواقع. الذين يرفضون النصيحة ويرون النهي عن المنكر انحياز للعدوان ونفاق . أما ان نتركهم للتمتع بالفساد والسوق السوداء وتحويل المؤسسات الخدمية الى إيرادية وجباية بالطول والعرض والقضاءغير النزيه والامن الذي لاينصف أحدا والذي يخلس جلد الشاكي والمطالب بحقه. او إننا اعداء وجب لجم اصواتنا وقهرنا. ياسلطة الامر الواقع اغنموا فرصة اتيحت لكم لتبرهنوا انكم تريدون بناء دولة وتعايش مجتمعي واطلاق طاقات واحترام التنوع والكفاءات. ووالله لو ان قيادة بزغت من بين المجتمع ورآها صادقة لوجدت من يلتف معها ويسير في ركبها ويناضل ضدكم بلا هوادة، لكنه فراغ الواقع من القوى الوطنية النزيهة وحقارة الصف الآخر الشرعية المركوب ظهرها لتدمير وطن.هذا الذي جعل لكم مجالا لما لاينبغي عمله. والسلام |