الخميس, 26-مايو-2011
صنعاء نيوز - أعرب الرئيس علي عبد الله صالح، عن امله في ألا يصبح اليمن دولة فاشلة أو صومالا آخر، مؤكدا انه لن يستدرج الى «حرب أهلية»، رغم الاشتباكات الدامية في العاصمة مع مسلحين قبليين يسعون لإطاحه. صنعاء نيوز/ صنعاء - من طاهرحيدر -

علي صالح يأمل في ألا يصبح اليمن دولة فاشلة أو صومال آخر


أعرب الرئيس علي عبد الله صالح، عن امله في ألا يصبح اليمن دولة فاشلة أو صومالا آخر، مؤكدا انه لن يستدرج الى «حرب أهلية»، رغم الاشتباكات الدامية في العاصمة مع مسلحين قبليين يسعون لإطاحه.
لكن الرئيس الذي يحكم منذ نحو 33 عاما، اكد انه رغم استعداده للتوقيع على اتفاق لانهاء حكمه، الا أنه لن يقدم المزيد من التنازلات.
في غضون ذلك،ان هناك تواصلا مع الرئيس اليمني والمعارضة من خلال السفير الاميركي ومجلس التعاون الخليجي، خصوصا السعودية، للقبول بتوقيع المبادرة الخليجية والبدء بالخطوات التنفيذية فورا، لحقن الدماء، خصوصا بعد توضيح وزير الخارجية ابوبكر القربي، لسفراء أميركا والعالم، ان علي صالح، سيوقع لكن بحضور المعارضة، كما هو حاصل في اتفاقات المتنازعين في كل أنحاء العالم، وآخرها اتفاق حركتي «حماس» و«فتح» في القاهرة.
ووفقا لمسؤول مقرب من الرئيس، فضل عدم الافصاح عن اسمه، فان «علي صالح نجح في جر أولاد الشيخ صادق الاحمر (زعيم قبائل حاشد النافذة) إلى الحرب في قلب صنعاء، حتى يرسل رسالة الى العالم عن قوة الترسانة الحربية التي يمتلكها أولاد الأحمر وسط صنعاء، وان المبادرة الخليجية ليس معناها التوقيع فقط، لكن تطبيقها حرفا حرفا، وان الجانب الأمني اصبح ضرورة الان».
وكان الرئيس، طالب عائلة واولاد الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر، اخلاء المقار الحكومية التي استولوا عليها خلال يومين من المواجهات مع رجال الامن.
وامر في المقابل، الأجهزة الأمنية بـ «وقف النار والتحلي بمزيد من الصبر وضبط النفس، بما يحقن الدماء ويحقق السكينة العامة في المجتمع».
وفي مقابلة مع «رويترز»، قال علي صالح امس، أنه يأمل ألا يصبح اليمن دولة فاشلة أو صومال آخر. وأضاف أن الشعب ما زال حريصا على انتقال سلمي للسلطة. وتابع انه سيواجه بالقوة أي تهديد للاستقرار والامن، مشيرا الى أن اليمن واجه أكثر من تحد.
ميدانيا، احتدمت الاشتباكات العنيفة مرة جديدة، أمس، بين المسلحين المناصرين للشيخ الاحمر، والقوات الحكومية الموالية للرئيس علي صالح، فيما سجلت حركة نزوح للسكان من مناطق التوتر في شمال العاصمة.
وسمعت اصوات الرصاص والانفجارات بكثافة في الصباح في حي الحصبة الذي يشهد اشتباكات بين المسلحين القبليين والقوات الموالية لعلي صالح لليوم الثالث على التوالي واسفرت حتى الآن عن 44 قتيلا على الاقل من المعسكرين.
وقتل ستة بينهم خمسة مسلحين قبليين الاثنين، فيما قتل 38 شخصا من المعسكرين خلال اشتباكات الثلاثاء بينهم 14 عسكريا، حسب وزارة الدفاع التي اشارت الى ان عسكريين كانا في عداد المفقودين.
والاشتباكات التي انطلقت الاثنين، تراجعت خلال ليل الثلاثاء بعدما طلب الرئيس من قواته وقف النار ومن مناصري الشيخ صادق الاحمر الذي يدعم الانتفاضة المطالبة بتنحي الرئيس، الانسحاب من المباني العامة التي سيطروا عليها، والتي تشمل وزارة الصناعة والتجارة ومبنى الخطوط الجوية اليمنية ومبنى المعهد العالي للارشاد ومدرسة الرماح.
وذكر شهود عيان ان الطرقات المؤدية الى حي الحصبة حيث منزل ال الاحمر مغلقة بالحجارة واطارات السيارات.
كما افادوا ان المسلحين القبليين دخلوا خلال الليل الى مبنى «سبأ» وطلبوا من الموظفين المغادرة، فيما اشار شهود الى ان اربع قذائف انفجرت في محيط وزارة الداخلية.
وفيما توسعت رقعة المواجهات لتطال الاحياء المجاورة لحي الحصبة، غادر عدد من السكان المدينة التي سيطرت عليها المخاوف، اضافة الى استمرار حالات انقطاع التيار الكهربائي والمياه وعدم توفر الغاز بكميات كافية.
عن الراي
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 10:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-8805.htm