الخميس, 26-مايو-2011
صنعاء نيوز - ،،، العيد الحادي والعشرون للوحدة اليمنية هو ثمرة من ثمار الشعب اليمني الأصيل وقيادته الصادقة.. ذلك اليوم التاريخي الذي توحدت فيه اليمن أرضاً وإنساناً والذي سيوثق تاريخياً للأجيال القادمة بماء الذهب. صنعاء نيوز/أحمد عبدالله الشاوش -
،،، العيد الحادي والعشرون للوحدة اليمنية هو ثمرة من ثمار الشعب اليمني الأصيل وقيادته الصادقة.. ذلك اليوم التاريخي الذي توحدت فيه اليمن أرضاً وإنساناً والذي سيوثق تاريخياً للأجيال القادمة بماء الذهب.
يومها توحدت القلوب وسالت الدموع فرحاً ورفعت الرؤوس إلى عنان السماء، تلك اللحظة العظيمة لحظة انطلاق علم الوحدة اليمنية مرفوعاً في سماء اليمن السعيد .. إنها لحظة يعجز اللسان والعقل عن وصفها باستعادة لحمة اليمنيين، لقد عاش اليمن موحداً عبر تاريخه الانساني بموقعه الاستراتيجي وقوته البشرية وثرواته المختلفة، وجنته الخضراء حتى أصيب في فترة من فتراته بلحظات ضعف مكنت أعداءه وفي طليعتهم الاستعمار البريطاني البغيض من دخول جنوب اليمن الآمن وامتهان كرامة أبنائه ونهب ثروته، وفي الجزء الآخر من شمال اليمن حكم الأئمة بثالوثهم الرهيب المتمثل في الجهل والفقر والمرض سنين عدة حتى هيأ الله ثورة 26 سبتمبر الخالدة عام 1962م لدك أوكار الإمامة فسقطت الرجعية في الشمال، وهب الابطال لنصرة إخوانهم في الجنوب وحرروه من الاستعمار البريطاني الغاشم ومن فلول المرتزقة وتم تنزيل العلم البريطاني وأفل نجم بريطانيا العظمى وهماً ورفع العلم اليمني شامخاً وخرج آخر جندي بريطاني عن جنوب اليمن ذليلاً صاغراً، ولجأت بريطانيا بعد هزيمتها إلى انتهاج أساليب رخيصة لتكريس التشطير وكذلك بعض الدول مستغلة اختلاف نظام الحكم في الشطرين وإذكاء روح العداء والحروب بين أبناء الوطن الواحد وساعد على ذلك وجود قطبين مختلفين لبقاء اليمن غير موحد وتابعاً، وبعد صراع مرير بين الشطرين وهدوء واشتعال بؤر التوتر خصوصاً الحدودية وايواء واحتواء بعض المعارضين هب الشعب اليمني هبة رجل واحد والتحم بقيادته السياسية في الشطرين من أجل تحقيق الوحدة اليمنية رغم الاتجاهات السياسية والايدلوجيا المختلفة، وبسقوط الاتحاد السوفيتي، وتصدع جمهورياته وغرقه في مشاكله الداخلية وتفكك الكتلة الشرقية كل ذلك سارع من وتيرة تحقيق الحلم اليمني، وبطموح القيادة السياسية في الشمال بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح والقيادة في الجنوب والخيرين من أبناء الشعب اليمني والكوادر الوطنية بمختلف مشاربهم السياسية والثقافية والادبية والفكرية وبتوفيق من الله تعالى والإرادة الصادقة تم إعلان تحقيق الوحدة اليمنية يوم 22مايو 1990م المجيد في مشهد تاريخي منقطع النظير شهده وباركه العالم لحظة بلحظة وعاشت اليمن موحدة آمنة مستقرة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-8809.htm