صنعاء نيوز - "في المجتمع" إهـمـال بعض الأبوين لـلأبناء .. يبدأ في الـشارع وينـتهي بـالجريمة والإدمان...

الجمعة, 20-يناير-2023
صنعاءنيوز ذ/الناشط الحقوقي.أسعد أبو الخطاب -

نشاهد بعض الأباء والامهات يقلّدون المجتمع الغربي والموضة تجدهم يحاولوا الاِسْتِخْفَاف باولادهم إذا استقاموا وتمسكوا بكتب الله تعالى وسنة النبي صلى الله علية وسلم٬ تجد الاباء يحاربوا اولادهم بأشد مظاهر الاحتقار وأعظم صوره، فتجد من الآباء من يحتقر أولاده إذا رأى منهم تقىً وصلاحًا واستقامة وهداية، مما يجعلهم يضلون وعلى أعقابهم ينكصون، فيصبحون بعد ذلك علة عليه، وسببًا لجر البلايا إليه.
سوء الفهم لنفسية الأولاد وطبائعهم فكثير من الآباء لا يفهم نفسية أولاده للاسف، ولا يعرف طبائعهم وأمزجتهم، فالأولاد تختلف أمزجتهم وطبائعهم، فمنهم من يغضب بسرعة ومنهم من يتسم بالبرود، ومنهم من هو معتدل المزاج، فمعاملتهم بنمط واحد - بالرغم من تباين نفسياتهم - قد يتسبب في انحرافهم وميلهم.
عدم تقدير المراحل التي يمر بها الولد حتى يصبح رجلاً.
فتجد من الوالدين من يعامل الولد على أنه طفل صغير بالرغم من أنه قد كَبر، فهذه المعاملة تؤثر في نفس الولد وتشعره بالنقص.
فتجد من الناس من يعامل الولد بالشماتة إذا رأى مبتلىً بدأ يشمت به، ويتهم أهله بالتقصير في تربيته، بدلاً من أن يسأل الله السلامة لنفسه، والعافية لهذا المبتلى.
فكم من الناس من انحرف أبناؤه وضلوا بسبب شماتته، وذراية لسانه، وجرأته على الناس.
ولقد حاولت تلخيص بعض مظاهر التقصير في تربية الأولاد، فماذا نؤمل بعد هذا الإهمال؟ وماذا سنحصد من جراء ذلك التقصير؟
أو بعد هذا نطمع في استقامة الأولاد؟ نحيطهم بكل ما يؤدي إلى الانحراف، ثم نرجو بعد ذلك صلاحهم وفلاحهم؟
ومن هنا نعلم أيه جناية نجنيها على الأولاد حين نقذف بهم إلى معترك الحياة في جو هذه التربية الخاطئة ثم ما أسرعنا إلى الشكوى منهم حين نراهم منحرفين أو عاقين أو متمردين ونحن قد غرسنا بأيدينا بذور هذا الانحراف أو العقوق.
أين تربيتنا في هذه الأعصار المتأخرة من تربية سلفنا الصالح الذين خرجوا لنا أكرم جيل، وأفضل رعيل لا يدانيهم أحد من بعدهم، ولا يبلغ شأوهم غيرهم.
فمن كان وراء هؤلاء الأبطال، ومن الذي صنع هؤلاء الرجال؟
فبعض الآباء يهمل منزله، ويمكث طويلاً خارجه،
وبعض الامهات تجلس تتابع مسلسلات وخرجات إلى الاسواق المركزية والذهب لزيارة زميلاتها
وغياب مراقبة لاغلب الاولد بشكل كلي من الاباء والامهات ويجلس يلعب في الشارع والحافات بدون رقابة من الاهل مما يعرض الأولاد للفتن، والمصائب، والضياع، والانحراف، ومن مظاهر ذلك ما يلي:
أ- الاشتغال عن الأولاد بالبيع والشراء والتجارة، ولو عوتب الأب على ذلك - لقال: إنما أعمل لأجلهم٬ بعض الاباء عندما يرجع البيت يحاول ارسال الاولاد للحافة أو السوق لكي يلعبوا عشان لا يزعجونه ويخربوا عليه المزاج أثناء جلوسة في البيت.
ب- نجد بعض الأب يحب السفر الطويل خارج البلد للعمل أو النزهة .
جـ- نشاهد بعض الآباء الجلوس الساعات الطوال مع الأصحاب في الاستراحات والمتنزهات الدَوَاوينُ لمضغ القات.
د- إهمال البيت الأول إذا بنى الأب بزوجة جديدة، وسكن معها بمسكن جديد، فكم من الناس من يهمل بيته الأول إذا بنى بزوجة جديدة، فيضيع الأولاد، ويتشردون الشوارع بسبب انشغال والدهم، وبعده عنهم.
هـ - كثرة خروج الأم من المنزل إما للأسواق أو للزيارات هذه بعض مظاهر الجلوس خارج المنزل، فكم في هذا الصنيع من إهمال للأولاد، وكم فيه من تعريض لهم للفتنة وكم فيه من حرمانهم من الشفقة والرعاية والعناية.
يقول الساعر :
ليس اليتيم من انتهى أبواه مِن
همِّ الحياةِ وخلفاه قليلاً
إن اليتيمَ هو الذي تلقى له
أُمًّا تخلَّت أو أبًا مشغولا
المصيبة الكبرى وهي إهمال الجوال وعدم مراقبته من قبل الآباء والامهات ومشاهدة مع من يقوم الاولاد المرسلة وحول أي موضوع وهل هو سلبي أو ايجابي وأي برامج من برامج التواصل الاجتماعي يستخدموا لننا في عصر تطور التكنلوجيا يجب الانتباه للاولاد لن التكنلوجيا سلاح ذو حدين٬ والمجتمع الغربي ينشر ثقافات هابطة وتتعارض مع ديننا الاسلامي فبعض الآباء - هداه الله - لا يلقي للهاتف بالاً، ولا يراقبه أبدًا بل ربما أعطى كل واحدٍ من أبنائه وبناته جوال خاصًا، وما علم أن الجوال إذا أسيء استخدامه أصبح معول هدم وخراب، فكم جر من بلايا ورزايا، وكم قاد إلى الشرور والمحن، وكم انتهك بسببه من عرض، وكم خَرِب لأجله من بيت.
لقد شاهدة مظاهر احتقار الأولاد وقلة تشجيعهم في مجتمعنا اليمني في أكثر من محافظة وهي على النحو التالي :
أ - إسكاتهم إذا تكلموا، والسخرية بهم وبحديثهم مما يجعل الولد عديم الثقة بنفسه، قليل الجرأة في الكلام والتعبير عن رأيه.
ب - التشنيع عليهم إذا أخطأوا ولمزهم إذا أخفقوا في موقف أو تعثروا في مناسبة، مما يولد لديهم الخجل والهزيمة، ويُشعر الوالد بالعجب والكبرياء، فيتكون بذلك الحاجز النفسي بين الطرفين، فلا يمكن بعده للوالد أن يؤثر في أولاده.
إننا لو سبرنا أحوالهم، وتتبعنا سيرهم لوجدنا أن وراء كل واحد منهم أبًا عظيمًا أو أمًا عظيمةً يربون أولادهم على تطلاب الكمال ونشدان المعالي.
أخيرآ :
"أبناؤكم أمانة في أعناقكم، فحافظوا عليهم.

الناشط الحقوقي.أسعد أبو الخطاب

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-88414.htm