صنعاء نيوز - حذر تقرير استخباراتى غربى من تحركات لتنظيم القاعدة في اليمن تتمثل بنقل أسلحة إلى العاصمة صنعاء استعداداً للهجوم على أهداف غربية منها سفارة واشنطن في صنعاء.

السبت, 28-مايو-2011
صنعاء نيوز -

حذر تقرير استخباراتى غربى من تحركات لتنظيم القاعدة في اليمن تتمثل بنقل أسلحة إلى العاصمة صنعاء استعداداً للهجوم على أهداف غربية منها سفارة واشنطن في صنعاء.


وأوضح التقرير: ان تنظيم القاعدة يستفيد من الاضطرابات السياسية المتفاقمة فى اليمن لتهريب الأسلحة إلى العاصمة مشيرا إلى أن الولايات المتحدة على أهبة الاستعداد لإجلاء سفيرها من اليمن وسط مخاوف من هجوم وشيك تشهده صنعاء.


وأشارت صحيفة الديلى تليجراف إلى أن فرع القاعدة بشبه الجزيرة العربية، الذى يعرف بأنه الأقوى بين فروع الشبكة الإرهابية، قد اكتسب قوة كبيرة خلال الأشهر الثلاث الماضية التى شهدت اضطرابات سياسية واسعة فى البلاد للمطالبة بتنحى الرئيس على عبدالله صالح.


وتم سحب عدد من البعثات الغربية الدبلوماسية، من بينها البريطانية، من اليمن بسبب تزايد خطر القاعدة، كما تعمل بلدان غربية أخرى على سحب ممثليها.


وقال الخبير الامريكي في شؤون اليمن غريغوري جونسن إن الولايات المتحدة أمضت وقتا كبيرا في التحري حول شكل الدولة التي ستكون من دون صالح وأعاقها الخوف من قدر أكبر من الاضطرابات.


وأضاف "السؤال الذي كانوا يحتاجون الى طرحه هو, ماذا سيكون شكل اليمن اذا استمر الرئيس صالح في حكمه, وما ادركته الولايات المتحدة هو أن الشكل الذي سيبدو عليه اليمن اذا ظل الرئيس صالح في السلطة سينطوي على مشكلات عدة بالنسبة للولايات المتحدة وخاصة بالنسبة للاعتبارات الامنية للولايات المتحدة"..


وكان ينظر لصالح حتى فترة قريبة على أنه حليف حيوي للولايات المتحدة سمح للقوات الاميركية بتنفيذ عمليات سرية بما في ذلك ضربات بطائرات بلا طيار تستهدف تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب


الولايات المتحدة ليس أمامها فيما يبدو خيارات جيدة, في ما يتعلق باليمن, كما ليس لديها تأثير يذكر على مسار الاحداث هناك رغم أنها ترسل نحو 300 مليون دولار من المساعدات الى اليمن سنويا.


وبعثت واشنطن اشارة الى صالح مفادها أن عليه التنازل عن السلطة من خلال التحذير من أنها ربما تعيد النظر في أمر المساعدات, لكن خبراء يقولون ان قطع المساعدات لن يؤدي سوى الى تراجع النفوذ الاميركي أكثر في بلد له أهمية محورية لجهود الولايات المتحدة في محاربة الارهاب, كما أنه ليس من المرجح أن تؤدي هذه الخطوة الى تغيير حسابات صالح في ما يتعلق بمسألة رحيله عن السلطة.


ويمثل عدم وجود خيارات كثيرة عبئا بالنسبة للولايات المتحدة لأن من المتوقع أن يكثف تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" المتمركز في اليمن والذي يثير قلق الولايات المتحدة بالفعل من عملياته بعد أن قتلت قوات أميركية زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن.


وقبل أحدث رفض لصالح للتوقيع على اتفاق لتسليم السلطة يوم الاحد الماضي, قال مسؤول أميركي إن مسؤول البيت الابيض لشؤون مكافحة الارهاب جون برينان اتصل بصالح بنفسه للضغط عليه كي يقبل الاتفاق رسميا, محذراً من أنه في حالة عدم حدوث ذلك, فسوف تنظر واشنطن في خيارات أخرى.


ولم يتضح بعد ما اذا كان البيت الابيض سينفذ تهديداته, وهناك اتفاق بين الخبراء على أن النفوذ الاميركي محدود في ما يتعلق باليمن.


وقالت السفيرة الأميركية السابقة لدى اليمن باربرة بودين "ما هي الخيارات المتاحة لدينا لفرض تسوية ما, لا أعتقد حقا أن العقوبات ستساعدنا على حسم المسألة, وبالطبع التهديدات لن تفلح".متابعات
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-8844.htm