صنعاءنيوز / عمر دغوغي -
بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية
[email protected] https://web.facebook.com/omar.dghoughi.idrissi
يُعتبر السلم الاجتماعي عامل أساسي في تحقيق الاستقرار والأمن للمجتمعات، كما يُوفر العدل الكافل لحقوق الأفراد، وإذا ما فُقد السلم والوئام، فإن النتيجة ستكون تدهور الأمن وزعزعة الاستقرار، وستسود حالة من الحرب والخصام.
حيث يسعى كل طرف إلى إلحاق الضرر والأذى بالطرف الآخر، وحينها تضيع الحقوق وتُنتهك الحرمات، وتُدمر المصالح العامة، وتشعر كل جهة بأنّها مهددة في مصالحها ووجودها، فتتجه نحو الانتقام وإحراز أكبر قدر ممكن من السيطرة والغلبة.
يُمكن من خلال السلم الاجتماعي أيضًا تحقيق التعاون والتشارك بين الأفراد، مما يُحقق التنمية والتقدّم للمجتمعات، والنمو والازدهار في مختلف القطاعات، وتطوير المؤسسات والمنتجات الاجتماعية،حيث ينصب اهتمام الأفراد حول الإنتاج، والبناء، وتحقيق المصالح المشتركة، كما تتكاتف الجهود في خدمة الوطن والمجتمع.
على عكس ما يحصل في حالة الحرب والخصام، حيث ينشغل كل طرف بالانتقام من الآخر، وتغلب المصالح الخاصة على المصلحة العامة والمشتركة، وتجدر الإشارة إلى أنّه في هذه الحالة ليس فقط يستحيل التقدّم بل يصعب أيضًا الحفاظ على القدر الموجود من الحضارة وينهار كيان المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أنّ ثقافة السلم الاجتماعي تحتاج إلى تعليم وتدريب لكي تُزرع وتُغرس في نفوس الأفراد، وذلك لتؤدي إلى ثمار السلام الاجتماعي الحقيقي، وهنا يترتب على كافة مؤسسات المجتمع ترسيخ وتمكين هذه الثقافة، ابتداءً من السلام الداخلي مع النفس إلى السلم المجتمعي والعام، بحيث يشمل السلام البيئي أيضًا والاهتمام بالتنمية المستدامة.
طرق لتحقيق السلم الاجتماعي نُدرج فيما يأتي مجموعة من النقاط تُساعد في تحقيق السلم الاجتماعي بين الأفراد:
الوعي الاجتماعي بما يُعزز العنف والصراع بين الأفراد وذلك لتجنب السلوكيات التي تؤدي إلى ذلك.
الانتباه لكل ما يتم استخدامه لدعم العنف والصراع، فمثلًا يُمكن أن يتم التقليل من قيمة مجموعة من الأفراد من خلال خطاب عام أو تقرير إعلامي.
الدعوة إلى المساواة في حقوق الإنسان، والرعاية الصحية، والفرص، والسلامة والأمن.
الاعتراف بأن التفاوتات الاجتماعية والتمييز تصرفات غير عادلة.
البحث عن طرق للحوار والتفاعل التعاوني مع الآخرين الذين لديهم خلفيات متنوعة ووجهات نظر وقيم مختلفة.
التعرّف على التجارب الإنسانية الأخرى وتقديرها، وتوسيع دائرة التعاطف والاهتمام من خلال التركيز على ما يهم العالم ككل.
الانضمام إلى مجموعات ومنظمات مهتمة بالسلام والعدالة الاجتماعية.
التعرّف على الطرق البناءة في حل الخلافات واستخدمها لإدارة النزاعات والتحديات.
مفهوم السلم الاجتماعي يُعرف السلم الاجتماعي بأنّه ذلك التعايش والاستقرار التام بين شعوب وأعراق المناطق المختلفة، وذلك نتيجًة للتفاهم، وحسن الجوار، واحترام الرأي الآخر، وحل المشاكل بالاتفاق دون اللجوء إلى العنف.