صنعاءنيوز / -


شكا عدد من طلاب وطالبات جامعة دار السلام بصنعاء من سوء الادارة وحالات الإهمال واللامبالاة من قبل الجامعة.. الأمر الذي يترتب عليه معاناة كبيرة في متابعة استخراج شهادات التخرج وتكبد خسائر مالية كبيرة في ظل المتابعة المستمر لفترة تصل إلى عدة سنوات بغية الحصول على وثيقة التخرج الجامعية والسجل الأكاديمي.
وأبدى الطلاب الخريجين استيائهم الشديد من سياسة التعسف والمماطلة التي ينتهجها قسم الخريجين بالجامعة وتكرر حالات ضياع ملفات ووثائق الطلاب في إدارة الجامعة ، وتعقيد إجراءات تعميد الشهائد وتسليمها للطلاب.
وذكر عدد من الخريجين أنه مضى على إنهاء دراستهم الجامعية أكثر من خمس سنوات ولم يتمكنوا حتى الآن من استخراج شهاداتهم الجامعية بالرغم من متابعتهم المستمرة والحثيثة للجامعة وسداد كافة الرسوم بما فيها رسوم استخراج الشهائد التي تتجاوز مبلغ خمسين ألف ريال للطالب الواحد.
موضحين أن الجامعة انتهجت سياسة المماطلة واختلاق الأعذار الواهية لتغطية إخفاقها وفشلها الذريع في تسليم وثائق التخرج للطلاب أولاً بأول ، في انتهاك صارخ لأسس التعامل في المؤسسات الأكاديمية وتجاوز لأنظمة ولوائح التعليم العالي.
وأبدى طلاب خريجون استيائهم من المعاملة السيئة من قبل إدارة الجامعة عن متابعة شهادات التخرج وحالات الابتزاز التي يتعرضون لها من كبار أشخاص محسوبين على الجامعة ، مبينين أنه سجلت حالات إخفاء متعمد لوثائق الطلاب بهدف استخراج وثائق التخرج وتأخير تعميدها في وزارة التعليم العالي.. تكررت حالات ضياع الوثائق بالرغم من تكفل الطلاب بتوفير بدل فاقد لتتواصل المعاناة نتيجة سوء التعامل من قبل الجامعة التي باتت محط استياء الطلاب لا سيما وأنه لا يوجد ارشيف منظم لملفات الطلاب ويتم تخزين الوثائق في صناديق كرتونية في بدروم الجامعة المليء بالخردة في حالة استهتار تثير السخرية والدهشة.
وناشد خريجو جامعة دار السلام ، وزارة التعليم العالي بالتدخل لإنقاذهم ووضع حد لحالة العشوائية والتخبط التي تلازم الجامعة التي باتت تمارس أبشع صور الانتهازية والاستغلال للطلاب الباحثين عن التحصيل العلمي ويفاجئوا بعد اربع سنوات بعدم حصولهم على شهادات التخرج ليقضوا أطول مرحلة دراسية بحثا عن وثيقة التخرج ويقعوا ضحية إدارة عقيمة وكوادر انتهازية همها الأول والأخير جني الأموال وابتزاز الطلاب الذين يضطرون لسداد الرسوم لأكثر من مرة بصورة تعسفية ومخالفة للنظام والقانون.
وطالبوا قيادة التعليم العالي بتشكيل لجنة للنزول إلى الجامعة لحل مشاكل الطلاب الخريجين العالقة في الجامعة والتحقيق مع المتسببين في ضياع وثائقهم وتأخر تسليمهم شهادات تخرجهم.. والضغط على إدارة الجامعة بسرعة منحهم شهاداتهم الجامعية ، وتعزيز الدور الرقابي المستمر على الجامعات الأهلية التي باتت تنظر للعملية التعليمية من باب الاستثمار بعيداً عن قيم الرسالة التربوية الهادفة.
وحذر خريجو جامعة دار السلام ، جميع الطلاب الجدد بعدم التسجيل والالتحاق بالجامعة خلال الأعوام الدراسية القادمة كون الجامعة لا تحترم الأمانة المهنية ولم تعد جديرة بثقة الطلاب الذين يقعوا ضحية إدارة فاشلة لا تولي الخريجين أي اهتمام ولا تهتم باستخراج شهادات التخرج إلا بعد سنوات من المعاناة المريرة.