صنعاءنيوز / معاذ الخميسي -
مات رجل الصعاب ووالد الشباب..ومضى نحو مصيره المحتوم بعد أن خبر الحياة..وواجه همها وغمها ومتاعبها ومنغصاتها وأوجاعها..وظل قوياً ومبتسماً يعيش أيامه وأعوامه طولاً وعارضاً..وحوله أبنائه يمنحونه القدرة على أن يستمر..وينتظر..حتى صاروا رجالاً يقاسمونه هموم الحياة ..وحالها ..وأحوالها !
* هذا الرجل .. أكثر ما يميزه وما هو محل ثناء وتقدير واحترام الآخرين ممن عرفوه وعايشوه أنه محب كإسمه يوزع المحبة اينما ذهب..ويظهر ذلك من اطلالته وحضوره وابتسامته وتلقائيته ..وأهم ما حققه في حياته أنه أحسن التربية فأنعم الله عليه بأولاد واحفاد طائعين..وأبرزهم نجله (حسين محب - Hussain Moheb) البار لوالده والمحب لإخوانه والذي استطاع أن يكسب ظهوراً لافتاً وأن يحقق لنفسه وأسرته حضوراً وشهرةً واسعتين بعد أن شق طريقاً ناجحاً وأصبح من أهم وأبرز فناني اليمن ومنح والده وأسرته أعلى درجات الفخر والاعتزاز وإن شكل غيابه في الأعوام الأخيرة غصة في الحلق وحرقة في القلب..ويأتي من بعده الحفيد محمد نبيل محب الذي بدأ خطواته بحرص على الإلمام ووجد إلى جانبه عمه حسين داعماً وحريصاً على أن يمنحه القدر الكافي من الدروس والثقافة والمعلومات في رحلة خارجية قدمت له الكثير
* وبعد أن غادر الأب محب..يكفي أنه صنع الأثر الطيب..وكلما رأينا أو سمعنا (حسين) قلنا (الولد سر أبيه)..ويظل المهم المحافظة على المحبة ..والأخوة ..والصداقات..والنجاحات..وهذا الحب والوفاء الذي ظهر جلياً خلال تشييع الجثمان وأيام العزاء ..ورحمة الله تغشاه ومغفرته ورضوانه
معاذ الخميسي |