صنعاء نيوز - 
باب المندب اعطى لليمن موقعا استراتيجياعلى مستوى العالم.لقد جعلها دولة متفردة وقادرة على تعزيز قدراتها العسكرية والسياسية والاقتصادية إن هي احسنت استثماره واستغلاله

السبت, 02-ديسمبر-2023
صنعاءنيوز / محمد اللوزي _ من صفحته على الفيس -

باب المندب اعطى لليمن موقعا استراتيجياعلى مستوى العالم.لقد جعلها دولة متفردة وقادرة على تعزيز قدراتها العسكرية والسياسية والاقتصادية إن هي احسنت استثماره واستغلاله، لتتمكن من ان تكون دولة فاعلة ومؤثرة في المنطقة والعالم. أنه يعادل من وجهة نظري الفيتو للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن. فهو سلاح فاعل ومؤثر وقوي وضارب بكل المقاييس. هذا مايمنح اليمن امتيازا كبيرا إن هي تعاملت مع هذا المنفذ البحري برؤية عميقة ودراية وحنكة وقوة إرادة أيضا،، لقد ظل باب المندب لعقود طويلة هاجس اسرائيل وأمريكا وزادت اهميته بعد حرب اكتوبر 73. وتزداد اليوم اهمية على وقع الحضور اليمني القوي الذي اثبت أن لديه من الامكانيات العسكرية مايجعله قادرا علىحماية البحر الاحمر والتحكم في مضيقه. هذا اقلق الصهيو امريكي خاصة بعد الاستيلاء على السفينة (جلاكسي) الاسرائيلية كحدث عالمي بارز دفع القوى الملحقة بالصهيونية الى التقليل من شانه والخوف على مقدراتها من جهة ثانية غير ان التحليلات الصهيو امريكية والاهتمام العالمي بالحدث الفريد من نوعه، جعل آعلام الملاحق الصهيو امريكية تخفت وتخجل من فساد منطقها وتعاملها مع حدث بارز. وإن ظلت بعض الاقلام المأجورة تحاول الكيد الرخيص. في كل الاحوال لقد كان لليمن موقعا جغرافيا لايستهان به عطلته سلطات الامس وجعلت من ذكره جريمة، وتركت الحبل على الغارب واستفاد منه العدو اكثر من صاحبة الحق والشان وهي اليمن. وحده الشهيد (الحمدي) رحمه الله ادرك اهميته وحاول ان يجعل منه ممرا محميا يجعل من اليمن دولة ذات سيادة وطنية كاملة، ولعل هذا كان السبب الرئيسي في اغتياله الى جانب اسباب اخرى. في كل الاحوال تغدو اليمن صاحبة سيادة ونفوذ وحاضرة في المشهد العالمي بمقدار سيطرتها على( باب المندب)، وانحياز هذا الممر للمصالح الوطنية والقومية ووفي مقدمتهاالقضية الفلسطينية. في تقديري أنه سيكون الغاعل والمؤثر في مسار التحولات القادمة التي تخص القضية الفلسطينية كما أنه سيشكل مرتكز اساس ومهم لليمن في علاقتها بدول المنطقة والتجارة العالمية. لقد فطنت اليمن الى سلاح فتاك اقرب الى( النووي) إن هي احسنت استغلاله ومدت نفوذها القوي لحمايته والتحكم فيه وفق قوانين البحار، وبما يعزز السيادة الوطنية ويحقق فرص نهوض حضاري شامل، وسياسة فاعلة ومؤثرة، واقتصاد داعم للتنمية في اليمن. لقد اثبتت اليمن اليوم أنها تمتلك إرادة وفاعلية وقوة حضور على ممرها المائي ولاتقبل بغير ذلك. وهذا يحمي مصالحها اولا ودول المنطقة ثانيا والاستقرار العالمي ثالثا، مالم تحدث الامبريالية أمرا يغير مجرى الاحداث ويحول البحر الاحمر الى سائل احمر، وشلالات دم، سيما وان اليمن عقدت العزم على احقية حمايتها ونفوذها على هذا الممر المائي وليس امام القوى الإمبريالية سوى احترام السيادة الوطنية إذ ليس بمقدور العالم فيما لو اشتعلت حربا على هذا الممر ان يصمد لاسبوع واحد، لماقديسببه اغلاقه من كوارث اقتصادية رهيبة، واولها كارثة ارتفاع ااسعار البترول بسرعة الصاروخ، إضافة للأعباء التي يعيشها العالم بفعل الحرب الاوكرانية. لقد خدمت الظروف اليمن بشكل لايصدق ابتداءا من حرب او كرانيا الى العدوان الهمجي على غزة، لتسجل اليمن نفسها كرقم كبير في المعادلة الدولية ينبغي الاصغاء لها جيدا، والتعامل معها بندية، وخلق علاقات معها مغايرة لماسبق، تقوم على احترام السيادة الوطنية، وعدم التدخل في شئون الآخرين، والانحياز المبدئي للقضية الفلسطينية والتي ستسهم اليمن بمواقفها المتقدمة والقوية والمتصلبة في انجاز مايطمح اليه الفسطينيون دولة ذات سيادة وعاصمتها القدس. اليمن اليوم تقف حيث يجب، وذلك على عكس مايروج له الاعلام المتصهين من ان الاستيلاء على السفينة (جلاكسي) يستدعي الاساطيل الامريكية التي هي في الاساس متواجدة في المنطقة من قبل العدوان على غزة فهي حاضرة كقوى نفوذ في الدول الخليجية واريتريا، كماهي على البحر الابيض المتوسط والاحمر. اليمن من سيجعل هذه القوى تعيد تموضعها في المنطقة، واليمن من سيحقق حضوره النافذ في السيادة على ممره المائي رغم كل العملاء والخونة في المنطقة من دول او شخصيات دأبت على الارتهان وعلى التشكيك في كل خطوة تقوم بها اليمن نحو السيادة الوطنيةولاشك ان قادم الايام حبلى بالمفاجآت
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 09-مايو-2025 الساعة: 03:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://sanaanews.net/news-94443.htm