صنعاءنيوز / عمر دغوغي -
بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية
[email protected] https://web.facebook.com/omar.dghoughi.idrissi
حل المشاكل الاجتماعية هي العملية السلوكية المعرفية التي يمر بها الفرد أو مجموعة الأفراد؛ لحل مشكلة اجتماعية معينة،وقد يُطلق عليها حل المشكلات في الحياة الواقعية كذلك، بمعنى آخر؛ هي طريقة أكاديمية إلى حد ما لوصف الأنظمة والعمليات التي نستخدمها لحل المشاكل الاجتماعية التي نواجهها في حياتنا اليومية.
تحديد المشكلة تشمل هذه الخطوة تسمية المشكلة ووصف جميع جوانبها بدقة.
فيديو قد يعجبك:
إيجاد الحلول تشمل هذه الخطوة طرح العديد من الحلول الممكنة لهذه المشكلة.
تقييم الحلول واختيار الحل المناسب تشمل هذه الخطوة تقييم كل حل تم طرحه في الخطوة السابقة؛ لتحديد الحل الذي من المرجح أن يحل المشكلة بنجاح، ثم تنفيذ الحل المختار بشكل فعال.
تقييم النتيجة تشمل الخطوة الأخيرة تحديد ما إذا كانت المشكلة قد تم حلها أم لا، وإذا كانت الإجابة بنعم؛ فلا داعي لتكرار العملية، أمّا إذا استمرت المشكلة فقد تحتاج إلى تكرار العملية بدءًا من الخطوة الثالثة إيجاد الحلول.
قد تكون مشكلة الفقر من أكبر المشاكل الاجتماعية وأبرزها، ويكمن حل مشكلة الفقر في حل جوانبه ومسبباته واتخاذ إجراءات الوقاية منها، ولا شك من أنّ معدلات الفقرة في ارتفاع مستمر مؤخرًا؛ نتيجة التهديدات المختلفة؛ مثل الوباء العالمي الذي أدّى إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية، وارتفاع الديون، ومن أبرز الحلول لمشكلة الفقر ما يأتي:
تحسين مستوى التعليم؛ وخصوصًا للمراحل الابتدائية.
توفير الماء النظيف.
ضمان الرعاية الصحية الأساسية لجميع أفراد المجتمع بالتساوي.
تمكين النساء وتوفير الفرص لهم لتحسين المستوى المعيشي ورفع دخل العائلات.
تحسين تغذية الأطفال.
دعم البرامج البيئية التي تُساهم في الحد من الفقر. منع زواج القواصر.
تعزيز انخراط الأفراد في المجتمع ومشاكله منذ الصغر.
قد يكون الحل المنطقي والواضح لمشكلة البطالة هو خلق وظائف جديدة، وتوفير فرص عمل في مختلف المجالات، ويُمكن القيام بذلك بعدة طرق؛ مثل السياسة النقدية التوسعية؛ إذ تسمح أسعار الفائدة المنخفضة للشركات بالاقتراض من البنوك بتكلفة أقل، وهذا يمنحهم رأس مال كالي لتوظيف عدد أكبر من العمال؛ وبالتالي خلق فرص عمل جديدة.
يُمكن حل مشكلة البطالة كذلك بخفض الحكومة للضرائب، فعندما تنخفض الضرائب يُمكن للشركات تحقيق أرباح أكثر وبالتالي إمكانية توظيف عمال أكثر، أو بزيادة الإنفاق لتحفيز الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة.
إنّ مشكلة العنف ضد المرأة ليست بمشكلة جديدة، فالنساء يتعرضن للعنف المنزلي اللفظي والجسدي منذ وقت طويل، ويكمن حل هذه المشكلة بفهم العنف ضد المرأة وأشكاله، وعلاماته، وعدم السكوت عنه، فذلك يُساعد النساء اللواتي يتعرض للعنف ويُشعرهنّ بأمان كافٍ للتبليغ عنه واتخاذ الإجراءات اللازمة ضده.
يُمكن كذلك التبرع للمؤسسات والمنظمات التي تُعنى بحقوق المرأة، ومن المهم جدًا حل هذه المشكلة بنشر الوعي وتعليم الأجيال القادمة الأفكار السليمة والصحية عن الاحترام، وحقوق الإنسان، وتجريم العنف ضد المرأة بجميع أشكاله.
تُعد المشاكل المجتمعية من أبرز أنواع المشاكل الاجتماعية؛ وتشمل مشاكل مثل مشاكل القمامة، وارتفاع معدلات الجريمة، والتمييز العنصري، وعدم المساواة بين الجنسين، وأي مشاكل أخرى على المستوى المجتمعي الناتجة عن بعض الظروف الاجتماعية.
يُمكن أن تكون المشكلة الاجتماعية على المستوى المحلي، أو المجتمعي، أو العالمي؛ إذ يُمكن اعتبار المشاكل العالمية مشاكل اجتماعية كذلك؛ مثل مشكلة زيادة سكان العالم، حيث بسبب الزيادة السكانية؛ لا يملك الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم ما يكفي من الماء للشرب، أو ما يكفي من الأراضي الخصبة لزراعة الغذاء، وبالتالي شكّلت هذه المشكلة العالمية مشكلة اجتماعية في العديد من المجتمعات المختلفة.
يُمكن اعتبار المشاكل الشخصية مشاكل اجتماعية إذا واجت عددًا كبيرًا من الأشخاص في نفس المجتمع؛ أي عندما تتسبب ظروف اجتماعية معية بتعرض الأفراد لهذه المشاكل الشخصية؛ مثل الفقر؛ فهو مشكلة شخصية ولكنّه ناتج عن ظروف اجتماعية خارجية مثل ارتفاع معدلات البطالة، وتشمل المشاكل الشخصية كذلك المشاكل العاطفية، والمشاكل الصحية، وغيرها.