صنعاء نيوز - يبدو أن تصريحات احمد علي عن ائتماره بأوامر القيادة السياسية كانت مقايضة بالبقاء وأفراد أسرته في مناصبهم العسكرية والمدنية وهذا لا يصلح ولا يستقيم.
وقد قالت شبكة تلفزيون (سي.ان.ان)

الأربعاء, 06-يوليو-2011
صنعاء نيوز/احمد صالح الفقيه -

يبدو أن تصريحات احمد علي عن ائتماره بأوامر القيادة السياسية كانت مقايضة بالبقاء وأفراد أسرته في مناصبهم العسكرية والمدنية وهذا لا يصلح ولا يستقيم.
وقد قالت شبكة تلفزيون (سي.ان.ان) الثلاثاء الماضي إن نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قال الأربعاء إن الرئيس علي عبد الله صالح أصيب إصابات خطيرة في محاولة اغتيال حتى انه لا يعرف متى سيعود.

وقال هادي لشبكة تلفزيون (سي.ان.ان) في مقابلة انه رأى صالح عقب الهجوم مباشرة وان الزعيم اليمني كانت في صدره قطعة خشب وحروق في وجهه وذراعيه والجزء العلوي من جسمه.

وقال هادي انه حسب كلام الأطباء لا أحد يعلم متى يعود صالح. وأضاف قوله "أيام أسابيع شهور. قد تكون شهورا وهذا قرار يتخذه الأطباء".
وتعتبر هذه الأقوال تطورا كبيرا في موقف هادي الذي كان يبشر بعودة صالح خلال أسبوع دائما في كل مرة يسأل فيها. ويبدو انه قد قطع شوطا في تثبيت موقعه والتفت حوله الإطراف الخارجية والداخلية.
من الواضح الآن أن القذيفة سقطت بين يدي الصف الأول حيث كان الرئيس السابق وأركان حكمه، وأن الإمام و الحارس الذي كان يقف بجواره قد قتلا على الفور وكذلك الضباط السته حرس الرئيس الذين كانوا يقفون خلفه، ولذلك فإن من المنطقي الاستنتاج أن الصف الذي كان يقف فيه الرئيس قد لاقى نفس المصير، وأن مسرحية النقل إلى الرياض للعلاج لم تكن إلا وسيلة لتهدئة الأمور ومنع انفلاتها، ولاتزال المسرحية مستمرة من خلال التقارير التي تبث عن حالة الرئيس وتلك الأخرى التي تتحدث عن اتصال فلان وعلان به. فالرئيس إن لم يكن قد مات فهو خارج الصلاحية ناهيك عن الجاهزية لممارسة مهامه.
المشكلة كلها تكمن الان في نجل الريئس أحمد و أبناء أخيه يحيى وطارق وأخوي الرئيس علي ومحمد الذين لابد من عزلهم من قيادة الوحدات العسكرية و الأمنية والقوات الجوية ضمن عملية إعادة هيكلة القوات المسلحة. وتلك مهمة الفريق عبدربه منصور هادي الأولى و الأهم إن كان عازما على تفكيك النظام الأسري لصالح بداية جديدة تعيد للمؤتمر الشعبي العام اعتباره، وإلا فإنها مهمة الثوار إكمال ما بدأوا به، وتفكيك النظام الأسري أو ما تبقى منه هو اكبر المهام وأكثرها أهمية..

تعاني ساحات الثورة من عدم شرعية المتصدرين واغتصابهم للقيادة، وتذمر الشباب من التصرفات القمعية للجنة التنظيمية التي تستغل تحالفها مع الفرقة الأولى ضد الثوار. وكتعبير عن هذا التذمر قرأت مشاريع كثيرة، عرضت علي، صادرة عن مكونات الساحة تهدف إلى استعادتها من الغاصبين، وكلها تقريبا تتحدث عن انتخابات لقيادة جديدة للثورة.
والحال أن رأيي هو أن الثورة لن يستقيم أمرها إلا بعودة القيادة التاريخية إلى تسلم قيادتها : احمد سيف حاشد توكل كرمان سامية الاغبري خالد الآنسي.. الخ، فهؤلاء هم من يمتلكون الشرارة اللازمة لإبقاء شعلة الثورة مشتعلة.
أصبح التوريث في المعارضة كما في السلطة داء عياء وهو اعتداء على مبدا تكافو الفرص الذي تريد الثورة فرضه كإحدى الأولويات، وظهوره بهذه العلانية في ساحات الثورة يشي بملامخ غد شبيه بالبارحة.
ففي اللجنة التنظيمية لساحة التغيير بصنعاء والمنسقية أسماء المؤيد والعماد والزنداني والقرشي وغيرهم وهم من أبناء دهاقنة وكهنة التجمع اليمني للاصلاح. اليس من النفاق ان نعيب على السلطة التوريث وان تمارسه احزاب المعارضة في صفوف الثورة. لم يكن لهذه الاصناف الداجنة المرفهة ان تتصدر هيئات الثورة القيادية لولا نفوذ الآباء. نحن نحتاج الى ثورة في الثورة. -
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 11:20 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-9579.htm