صنعاء نيوز - دعوة غير حزبية من مشرعين وشخصيات سياسية إيطالية وشخصيات أمريكية للتقدم بمبادرة إنسانية تجاه أشرف
مريم رجوي: الحل الواقعي المتاح للمرحلة الانتقالية تمركز فريق مراقبة دائم تابع للأمم المتحدة في مخيم أشرف بحماية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفقا لالتزاماتهما الدولية
على أعقاب تفاقم الأزمة في أشرف، والجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لإيجاد حل عاجل لهذه الأزمة الإنسانية، عقد في روما اليوم الأربعاء 6 يوليو / تموز مؤتمر موسع حضره مشرعون وشخصيات سياسية إيطالية وأمريكية وشخصيات مدافعة عن حقوق الإنسان، وأكد المشاركون في المؤتمر دعمهم للحل الذي طرحه البرلمان الأوروبي، وشجبوا أية محاولة لنقل سكان أشرف داخل العراق، ودعوا الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى ضمان حماية أشرف.
وأشار المؤتمر إلى الحل الأوروبي كحل واقعي متاح للمرحلة الانتقالية لنقل سكان مخيم أشرف ودعا إلى تمركز فريق مراقبة دائم تابع للأمم المتحدة في المخيم بحماية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التزامًا بتعهداتهما الدولية.
وخلال المؤتمر أهدى السناتور لوجو مالان للسيدة رجوي بيان الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ الإيطاليين. كما أعلن دعم أكثر من 1500 رئيس بلدية في جميع أنحاء إيطاليا لأشرف وحقوق سكانها.
أما المتكلمون أمام المؤتمر فهم السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، واما بونينو نائب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي وآيرن خان الأمينة العامة السابقة لمنظمة العفو الدولية والسناتور روبرت توريسلي السناتور السابق بولاية نيوجيرسي الأمريكية، وباتريك كندي عضو الكونغرس الأمريكي، (1991- 2011)، والسيدات والسادة لوتشومالان واليزابتا زامباروتي والساندرو باغانو وماركو برودوكا وسواد اسباي وماسيمو وانوجي وانتونيو راتسي أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وايزابيلا رائوتي مستشارة المحافظ والسيد جوزيه موركانتي عضو مجلس سانة مارينو والسيد كارلو جيجولي عضو المجلس ورئيس لجنة البرلمانيين والمواطنين الإيطاليين من أجل إيران الحرة وهو ترأس هذا المؤتمر.
وفي كلمتها قالت السيدة رجوي: «إن حكومة ”الولي الفقيه” تحاصرها العديد من الأخطار والتحديات القاتلة بما فيها عودة الانتفاضات الشعبية إلى التفجر والخطر المتمثل في المقاومة المنظمة من أجل الحرية والصراع على السلطة في قمة النظام وربيع الثورات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جميعها وضعته في ضائقة شديدة، وأمام هذا المأزق يحاول الملالي أن يحولوا دون سقوط نظامهم من خلال القضاء على سكان أشرف وضرب المقاومة، ومن هنا فإن الدفاع عن سكان أشرف يخدم تحديدًا عملية تحقيق الديمقراطية في إيران. والسؤال المطروح هو لماذا الحكومات الغربية ورغم دعمها للحركات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال تتراجع أمام التهديد الرئيسي للمنطقة والعالم بأسره وهو الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران».
وأضافت السيدة رجوي تقول: «إن مجزرة الثامن من أبريل/ نيسان في أشرف هي واحدة من النتائج المريرة لسياسات الغرب غير المسؤولة وخصوصا سياسة الولايات المتحدة تجاه النظام الإيراني، وتحديد الملالي مهلة نهائية لإغلاق أشرف هو تمهيد لكارثة جديدة، وعدم نشر التقرير عن زيارة الوفد العسكري والسياسي والطبي الأمريكي لأشرف بعد هذه المجزرة، ومعارضة زيارة الوفد البرلماني الأوروبي ووفد الكونغرس الأمريكي لمخيم أشرف للتحقيق في هذه الجريمة وطرح الفكرة غير القانونية وغير العملية نقل مجاهدي أشرف داخل العراق، كل ذلك أمور تغذي فعلاً آلة النظام الإيراني والحكومة العراقية للقتل وارتكاب الجرائم والمذابح».
وفي ختام كلمتها أشارت السيدة رجوي إلى معاناة وآلام جرحى مجزرة الثامن من أبريل/ نيسان والتي لا نهاية لها نتيجة حرمانهم من العلاج، وقالت: «إن ذلك عمل متعمد من جانب الحكومة العراقية لتعذيب الجرحى والمرضى، لقد طالبنا منذ ثلاثة أشهر الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة مرات عديدة بتقديم المساعدة لمعالجة الجرحى وخلال هذه المدة تم نقل أقل من 27 في المئة من مجموع الجرحى (93 شخصا) إلى مستشفيات العراق، ولكنهم أعادوهم إلى أشرف دون استكمال معالجتهم، ونقلت الولايات المتحدة سبعة فقط من الجرحى إلى مستشفياتها. ولا يساورني شك في أنه لو كان هناك ممكنا الحصول على الخدمات الطبية والعلاجية لتم اليوم إنقاذ عدد منهم من الموت.
وفي غضون ثلاثة أشهر بعد وقوع الهجوم فقد بعض الجرحى أعضاء في أجسادهم بسبب عدم تلقيهم العلاج وهناك آخرون كثيرون معرضون لفقد أعضاء بسبب الحصار الطبي اللاإنساني.
اننا ندعو الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية إلى تبني مبادرة إنسانية بشأن أشرف |