صنعاءنيوز / -


فقر وحرمان من الخدمات: تقرير أممي يفند آثار الفقر متعدد الأبعاد في #اليمن

قال تقرير حديث لبرنامج #الأمم_المتحدة الإنمائي إن الحرب في #اليمن أفرزت تأثيرات سلبية على مستوى معيشة الأفراد والأسر، إذ تواجه البلاد مستويات عالية من الفقر والحرمان مع وجود العديد من التحديات أمام الحصول على الخدمات الأساسية والفرص.

وبلغت نسبة الأفراد الذين يعانون من فقر متعدد الأبعاد في اليمن 82.7%، أي إن أكثر من ثمانية من كل عشرة أشخاص في البلد، في المناطق المشمولة بالمسح، يعانون من فقر متعدد الأبعاد.

ووفقاً للتقرير ، بلغت شدة الفقر أو متوسط عدد حالات الحرمان التي يواجهها الفقراء متعددو الأبعاد، 46.7%، مما يعني أن الفرد الفقير في المتوسط عانى من أكثر من 45% من الحرمان المرجح المحتمل.

ومؤشر الفقر متعدد الأبعاد على المستوى الوطني هو نتاج انتشار الفقر متعدد الأبعاد (نسبة الأفراد الذين يعانون من فقر متعدد الأبعاد) وشدته (متوسط عدد حالات الحرمان التي يواجهها الفقراء)، وكان المؤشر سجل 0.386، وبالتالي يواجه الفقراء متعددو الأبعاد في المتوسط 38.6% من جميع أشكال الحرمان المحتملة في اليمن إذا كان جميع الأفراد فقراء متعددي الأبعاد ويعانون من الحرمان في جميع المؤشرات.

شمل المسح تسع محافظات تحت نفوذ #حكومة_عدن، ويميل الفقر إلى أن يكون أعلى في المناطق الريفية بنسبة 89.4%، منه في المناطق الحضرية التي تسجل 68.9%، وسجلت محافظتا #الضالع و #البيضاء أعلى معدل للفقر متعدد الأبعاد.

ونظراً للعدد الكبير للسكان فيها، فإن التقديرات تشير إلى أن 40% من الفقراء متعددي الأبعاد يعيشون في محافظة #تعز.

ومن حيث نسبة مساهمة كل مؤشر من المؤشرات الـ17 في مؤشر الفقر متعدد الأبعاد على المستوى اليمني، فإن أكثر المؤشرات مساهمة في الفقر هو عدد سنوات الدراسة (17.1%)، يليها وقود الطهي (9.1%) والصرف الصحي (8.1%).

وإضافة إلى ذلك، فإن معدل انتشار الفقر متعدد الأبعاد في الأسر التي تعيلها نساء أقل من الأسر التي يعيلها رجال، إلا أن هذه الاختلافات وفقاً لـUNDP ليست ذات دلالة، كما أظهرت النتائج أن الأسر التي يكون رب الأسرة فيها مُطلَّقاً تعاني من نسبة أقل من الفقر متعدد الأبعاد مقارنة بالأسر الأخرى.

وعلى النقيض من ذلك فإن الأسر التي يكون فيها رب الأسر متزوجاً من أكثر من زوجة واحدة تعاني مستويات أعلى من الفقر متعدد الأبعاد، وتكون شدة فقرها أعلى.

كما تبلغ نسبة الفقر بين الأفراد الذين يعيشون في أسر صغيرة 64.4%، مقارنة بنسب 86.4% و91.1% للأفراد الذين يعيشون في أسر مكونة من خمسة إلى تسعة أفراد أو أكثر على التوالي.

وأظهرت النتائج أيضاً أن الأسر التي لديها أفراد من ذوي الإعاقة تعاني مستويات أعلى من الفقر متعدد الأبعاد من الأسر التي ليس لديها أفراد من ذوي الإعاقة (86.4% مقارنة مع 81.2%).

وخلص التقرير إلى أن الحرمان في عدد سنوات الدراسة والصرف الصحي من أعلى أوجه الحرمان، حيث يحرم أكثر من 70% من السكان في هذه المؤشرات.

وهناك اختلافات ذات دلالة بين المناطق الريفية والحضرية والمحافظات مما يظهر أن بعض المناطق أكثر تضرراً من النزاع الدائر، وأن هناك مناطق يواجه فيها الناس تحديثات أكثر للحصول على الخدمات، أو لا تتوفر فيها الخدمات بتاتاً، مما يتطلب وضع استراتيجية للحد من الفقر تعالج قضايا عدم كفاية فرص الحصول على الخدمات الأساسية وتعزز الفرص الاقتصادية.