صنعاء نيوز - لفنانون الأميركيون من أصل أفريقي على الأخيلة لفترة طويلة وأثّروا على فنانين آخرين في جميع أنحاء العالم

السبت, 09-مارس-2024
صنعاءنيوز / -

استحوذ الفنانون الأميركيون من أصل أفريقي على الأخيلة لفترة طويلة وأثّروا على فنانين آخرين في جميع أنحاء العالم.

من موسيقيي الجاز في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، إلى النجوم العالميين مثل تينا تيرنر وبرنس، إلى توني موريسون وغيره من الكتّاب الذين ساهموا في التحول الإيجابي للمشهد الأدبي الأميركي، ساعد الفنانون السود في تحديد ملامح المشهد الثقافي لبلدهم.

خلال شهر تاريخ السود، يحتفل موقع شير أميركا بالعديد من الفنانين الأميركيين المشهورين الذين تقدم أعمالهم وجهات نظر فريدة حول حياة الأميركيين من أصل أفريقي.

تحتفي “الألحفة المصورة”، وهي قطع فنية تشبة اللوحات المرسومة، لفنانة النسيج بيسا بتلر بحياة السود بألوان زاهية باستخدام مواد تتراوح من القطن والحرير والمخمل والجلود إلى قماش الباتيك والمطبوعات الأفريقية.

من بلدة ساوث أورانج، بولاية نيوجيرزي، تبتكر بتلر قطعًا فنية ضخمة تطرح تناولا جديدًا لصور شخصيات تاريخية أو تجسد حيوية الحياة اليومية للأميركيين الأفارقة.

قالت بتلر للإذاعة الوطنية العامة في عام 2021 عن كيفية اختيار موضوعاتها: “بطريقة ما أشعر وكأنها تناديني”. وتضيف قائلة “إنني أصف أعمالي الفنية بأنها ألبوم صور مبطن لعائلة من السود. لكنها عائلة جاليات السود. إنني أرى الكرامة والجمال. ولذلك أريد أن يرى الآخرون ذلك.”

ميستي كوبلاند
راقصة باليه ترقص على خشبة مسرح أمام مؤدين جالسين وواقفين (© Hiroyuki Ito/Getty Images)
ميستي كوبلاند ترقص في باليه “جيزيل” في دار أوبرا متروبوليتان في نيويورك في عام 2015. (© Hiroyuki Ito/Getty Images)
ميستي كوبلاند، أول امرأة سوداء تتم ترقيتها إلى راقصة رئيسية في مسرح الباليه الأميركي (ABT) المرموق في نيويورك، وقد لعبت دور البطولة في عروض الباليه الشهيرة بما في ذلك بحيرة البجع، وروميو وجولييت، ودون كيشوت، وكسارة البندق، وهو عرض الباليه الكلاسيكي خلال موسم الأعياد.

بعد أن بدأت ممارسة الباليه في سن 13 عامًا، وهي سن متأخرة نسبيًا، حصلت كوبلاند على أماكن في أفضل مدارس الباليه وانضمت إلى الشركة الرئيسية لمسرح الباليه الأميركي في عام 2001. وأصبحت واحدة من أصغر راقصات مسرح الباليه الأميركي التي حصلت على دور راقصة منفردة في عام 2007، قبل ترقيتها إلى راقصة رئيسية في عام 2015.

قالت كوبلاند لموقع [LA.com] في عام 2008 إنها شعرت بالعزلة الثقافية باعتبارها راقصة باليه أميركية من أصل أفريقي ولم تكن مستعدة لأن يتم اختيارها كنموذج يُحتذى به للراقصات الشابات من الملونين. وفي عام 2021، أطلقت منظمة غير ربحية لتوسيع نطاق الوصول إلى تعليم الرقص وزيادة التنوع في مجال الباليه.

إريك غيلز
رجل يعزف على غيتار على خشبة مسرح (© Amy Harris/AP)
إريك غيلز يقدم عرضًا فنيا في مهرجان بوربون آند بيوند للموسيقى في لويزفيل، بولاية كنتاكي، في عام 2022. (© Amy Harris/AP)
يعتقد عازف موسيقى البلوز والروك على الغيتار، إيريك غيلز، من مدينة ممفيس بولاية تينيسي، أن الموسيقى ليس لها حدود. يستخدم غيلز يده اليمنى بشكل طبيعي، لكنه يعزف على الغيتار بيده اليسرى وهو يحمله بطريقة مقلوبة، بينما يمزج بين أنماط موسيقية تتراوح من “موسيقى الميتال إلى موسيقى الروك الطليعية” إلى “موسيقى البلوز إلى الكلاسيكية وكل شيء بينها”، كما قال لموقع ميوزيك رادار.

بدأ غيلز، الذي تمت الإشادة به باعتباره “أحد أعظم عازفي الغيتار على قيد الحياة اليوم”، العزف على الغيتار في سن الرابعة وأصدر ألبومه الأول في سن السادسة عشرة. وهو ينسب الفضل إلى أشخاص تأثّر بهم، يتراوحون بين أسطورة موسيقى الروك جيمي هندريكس وعازف موسيقى البلوز الرائع ألبرت كينغ إلى بطل موسيقى الجاز الأسترالي فرانك غامبال.

سجل غيلز 19 ألبومًا لشركات موسيقية كبرى، وقد جذبت عروضه الحية المذهلة معجبين بأساطير الغيتار مثل كارلوس سانتانا وإريك كلابتون.

تيرانس هايز
رجل واقف على منصة ويتحدث إلى الجمهور (© Peter Wynn Thompson/AP)
تيرانس هايز يتسلم جائزة بيغاسوس للنقد الشعري في 10 حزيران/يونيو 2019 في شيكاغو. (© Peter Wynn Thompson/AP)
يسعى الشاعر تيرانس هايز إلى إيجاد لغة تنقل المشاعر كما تفعل الموسيقى. ويُعتبر هايز، الذي اشتهر بعباراته السلسة وتأملاته حول الحياة باعتباره فنانا ورجلا من السود، أحد أكثر الأصوات إقناعا وجاذبية في الشعر الأميركي.

قام هايز، وهو مواطن من ولاية ساوث كارولينا، بتأليف سبع دواوين شعرية، بما فيها ديوان (Lighthead)، الذي فاز بجائزة الكتاب الوطني في عام 2010. قدم الديوان الشعري شكل “المجرفة الذهبية”، الذي يستعير بيتا شعريًا من قصيدة موجودة ويدمج كل كلمة في قصيدة جديدة. وقد حصل على العديد من الأوسمة، بما في ذلك زمالة ماك آرثر “العبقرية”.

قال هايز، وهو أستاذ للغة الإنجليزية في جامعة نيويورك، لمجلة هوت ميتال بريدج الأدبية التابعة لجامعة بيتسبرغ، في عام 2013: “أعتقد أن الموسيقى هي النموذج الأساسي – إلى أي مدى يمكنك جعل هذه اللغة تشبه الموسيقى وتوصّل المشاعر على المستوى الأساسي. اللغة دائمًا مثقلة بالفكر. وأنا فقط أحاول اقتناصها حتى تكون مثل المشاعر”.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 02:52 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-96300.htm