السبت, 09-يوليو-2011
صنعاء نيوز -  بإمكاننا أن نتخيل أي شيء..وأن نتوقع مالا يخطر ببال في ظل أزمة طاحنة تعصف بيمننا وتحطم كثير من آمالنا..وفي وجود من تمترسوا وراء مطامع ومصالح خاصة وأعلنوها حربا وليس حوارا ليصلوا صنعاء نيوز/معاذ الخميسي -



بإمكاننا أن نتخيل أي شيء..وأن نتوقع مالا يخطر ببال في ظل أزمة طاحنة تعصف بيمننا وتحطم كثير من آمالنا..وفي وجود من تمترسوا وراء مطامع ومصالح خاصة وأعلنوها حربا وليس حوارا ليصلوا إلى مآربهم ولو قدموا كما قالوها مرات عديدة ألفين وأكثر من الجماجم .. وبالطبع الألفين من الشباب أو من الغلابة وليس منهم ولا من أبنائهم وآسرهم!!
أقول.. توقعنا المرّ والعلقم..والحرب والقتال من شارع إلى شارع ومن باب إلى طاقة..وفعلا عشنا ومازلنا تفاصيلاً مؤلمة لكل ذلك بافتقادنا للامان أولاً.. ولوصول معيشتنا إلى أن تكون ورقة ابتزاز سياسي بحثا عن الإطاحة بالرئيس وبالنظام بعد أن فشلت مساعيهم ومخططاتهم ولم تفلح أساليبهم ولا ألاعيبهم وتزييفهم للحقائق بإعلام بات مكشوفا للجميع!
ومالم نتوقعه على الإطلاق أو مالا يمكن أن يتبادر إلى ذهن أو يقفز إلى خيال مهما بلغ الخلاف وأين ما وصل الصراع هو أن يصل المخطط إلى اغتيال الرئيس وقادة الدولة - مرة واحدة- ..واين .؟.ومتى.؟
أين.. ففي بيت من بيوت الله التي قال عنها الخالق عز وجل( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ).
ومتى.. ففي جمعة رجب..في عيد من أعياد المسلمين واليمنيين خاصة كونه يؤرخ لدخولهم أفواجا إلى الإسلام يوم أن كان الرسول صلى الله عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين في المدينة وقال "الله أكبر جاء نصر الله والفتح ، وجاء أهل اليمن"
لم يتوقف الأمر عند محاولة اغتيال وبأداة إجرامية خطرة و بإفتك أنواع الأسلحة..فقد حدث مالا يمكن أن يستوعبه عقل ولا يقبله دين ولا يقره شرع ولا عرف.. فحين كانت إرادة الله سبحانه وتعالى قد حالت دون أن يتحقق مخطط إجرامي أراد للرئيس ولقادة الدولة الموت كان الله عز وجل قد أراد لهم الحياة ..مع ذلك كانت الكارثة افجع وأبشع لان هناك من هلل وكبر ورقص وفرح..ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل زاد إلى أن أخذ المرضى والحاقدون في الشماتة والتشفي بطرق مقذعة ..ساقطة..حقيرة..لا يقبلها أي إنسان على الإطلاق..ولا يفعلها حتى الصهاينة .. وبقدر ما سببته من ألم وحسرة في قلوب الناس وهي تكشف وجه أستطيع أن أقول عنه (قبيح) لتعامل (أسخف وأوسخ وأقبح) مع مأساة إنسانية وجريمة غادرة بشعة..بالقدر نفسه أثر ذلك في نفوس الكثيرين ودفع من يوصفون بالصامتين إلى الظهور وهم يتبنون ولأول مرة الهجوم على اللغة الهابطة التي ظهر بها الشامتون.. ويعلنون صراحة موقفهم ضد من يستلذ بتلك البشاعة في التعامل والتخاطب..وهو في الأخير تعامل عدائي لا يمت للأخلاق ولا القيم بصله أثر في النفوس وزرع حبا جديدا للرئيس وتعاطفا أقوى وأكثر مما سبق
وتخيلوا كيف أن مراحل وظواهر التكذيب والاستهزاء لم تتوقف منذ أكثر من شهر وبطرق(سامجة) لا تكسب أكثر مما تُخسّر بل وتفتح المجال أمام الكراهية لمن يحولون المصيبة إلى وجبة لذيذة يضيفون إليها أنواع من البهارات التي تفقدها الطعم والرائحة.
فمنذ أن تصاعد دخان الهجوم الإجرامي على مسجد النهدين حتى سارعوا للتأكيد بأن الرئيس مات..ومع رسالة تطمينه الصوتية إلى الشعب الذي عرف أباطيلهم..عادوا للتكذيب بان الصوت ليس له..وحتى وقد وصل إلى السعودية للعلاج ظلوا في غيهم وإعلامهم مصرون على انه مات..وبفجاجة متناهية سقطوا من جديد باستخدام وتكرار مفردة الثلاجة.. لينكشفوا ليس مرة بل مرات عديدة ويتأكد للجميع أن حبل الكذب قصير كما أن الاستهزاء والشماتة يعودان على أصحابها بالخسائر الفادحة مكانة وسمعة وحضوراً إذا ما كانوا يمتلكون ذلك!
حتى كثير ممن لهم رأي ولديهم قناعة في أهمية التغيير..لم يخفوا تأثرهم ..ولا تعاطفهم..واقل متعاطف منهم لا ينسى أن يشير في كل شاردة وواردة أن التعامل باستهزاء مع استهداف بيت من بيوت الله ورئيس دوله وقيادات عليا قد أنهى أي أمكانية للاحترام وألغى أي قبول بالفكرة وبالمبنى أو المعنى لأي تحرك أو مطالبات وهي تستند إلى كم كبير من الأحقاد التي لا تُشفى بسهولة!
هذا ما قبل ..أما ما بعد ..فهو خطاب الرئيس شفاه الله وعافاه ومن معه.. وأمس الأول بالتأكيد عرف أولئك الذين أشبعونا كذبا ما قيمة أن تكذب وتكذب وتكذب حتى يكرهك الناس.. ويكفي أن غالبية من تابع الخطاب استسلم للحاجة إلى أن تغتسل عيناه بشي من دموع كما اغتسلت بمشاهدة الرئيس الذي حاولوا اغتياله ثم أصروا على موته !
وأيضا..أما بعد..ألف حمدا لله على سلامتك أبو أحمد.. وكل من معك..وإحنا بخير..مادمت انت بخير..
[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-9633.htm