صنعاءنيوز / اسعد ابو قيلة - عرفت عميد الصحافة الليبية منصور صبره لايملك سيارة ولامنزل يعاني صعوبات الحياه و عرفت منصور عن قرب وانا اعمل بائع متجول للصحف في شوارع طرابلس وكان يشتري مني في الصحف وكنت ازوده بالمعلومات والأخبار لينشرها في الصحف + سئلت منصور دات يوم وقلت له لماذا لا تستعمل سيارات الصحافة الرياضية الفاخرة بدل الركوبة العامة (الافيكو) خاصة وانت مريض ولماذا لا تكتب مقالاتك وخواطرك الرياضية من داخل المكاتب الفاخرة المكيفة ولماذا لا تستبدل هذا المذياع الصغير نوع سوني بكمبيوتر محمول ابتسم كالعادة وقال لي لو فعلت ذلك كله الذي قلته لما استطعت أن انقل هموم الناس الرياضية والاقتصادية والاجتماعية + في مراحل مرضه الاخيره علم به المهندس محمد معمر القدافي رئيس اللجنة الاولمبية الرياضية وأمر بنقله الي دولة الاردن للعلاج ولكنه فارق الحياه في الاردن + دفن منصور صبره في مقبرة الهواري بمدينة بنغازي وسط حضور جماهيري كبير وحزن عميق علي رحيل فارس الكلمة الرياضية ووضعت علي قبره باقات من الورود تخليدا لذكراة
تفاصيل :
قال اسعد امبية ابوقيلة صحفي وكاتب ليبي مستقل و مراسل صحيفة صنعاء نيوز اليمنية في تصريحات صحافية اليوم الاحد 24 مارس 2024 ميلادي في البداية اقول حياكم الله واقول قبل أن تقرأ الموضوع عزيزي القارئ ارجو الدعاء بالرحمه والمغفرة الي عميد الصحافة الليبية والعربية منصور صبره أول لقاء كان لي مع المرحوم منصور في سنة 1992 ميلادي في العاصمة طرابلس بعد تعيني مراسلاً رياضيا لصحيفة الرياضة الجماهيرية بالجنوب الليبي بعد ذلك اضطررت إلى مطاردة لقمة العيش في طرابلس والاستراحة قليلا من الرياضة وهمومها وكان بداية عملي سنة 1999 ميلادي بائع متجول للصحف المحلية مثل صحيفة الجماهيرية والزحف الاخضر والكتب والمجلات في شوارع طرابلس وخاصة في شارع الرشيد وميدان ابورقيبة المهم وذات يوم وانا جالس في شارع الرشيد بمدينة طرابلس ابيع الصحف والمجلات بعد أن كنت ابيع الملابس والاحدية والمواد الغذائية لمحت من بعيد شخص قصير القامة يتجه نحوي واذا به عميد الصحافة الرياضية منصور صبره بعد السلام الحار وتجاذب اطراف الحديث الاجتماعي انتقلنا بسرعة إلى الحديث الرياضي وهموم الرياضة واصبحنا نلتقي يومياً في شارع الرشيد وكان هناك مربع صغير في الصفحة الأخيرة من صحيفة الشمس بعنوان (مواطن يحب الجمال) وكان بتوقيع ص م والمقصود منصور صبره والمهم كانت اخبار هذه الزاوية ترصد نبض الشارع الليبي وكان المرحوم منصور صبره يسجل كل ملاحظة صغيرة أو كبيرة وينشرها في الزاوية المذكورة كل يوم في صحيفة الشمس وإذا غاب المرحوم منصور عن شارع الرشيد في اول لقائي به ازوده بمعظم الأحداث والملاحظات التي حدثت في شارع الرشيد أو ميدان بو رقيبة على اساس أن شارع الرشيد هو من اكثر الشوارع ازدحاماً في ليبيا ويضم معظم الاطياف خيرها وشرها وهذا السر الذي جعل المرحوم منصور يتواجد في شارع الرشيد بشكل شبه يومي وللعلم كان المرحوم منصور صبره زبون عندي وانه كان يشتري معظم الصحف والمجلات الرياضية وكان دائما يحب اقتناء صحيفة اخبار اليوم المصرية الصحيفة المفضلة عند المرحوم وكنت دائما احتفظ له بنسخة لأن الصحف المصرية كانت لا توزع في ليبيا ونحن نشتريها من الأخوة المصريين القادمون إلى ليبيا ونعود للحديث عن المرحوم منصور صبره كان نشيطاً مثل النحل رغم المرض وكان احد لقاءاتي به عندما اشتد به المرض واصبح سرطان الرئه ينال من جسمه (عافانا الله وإياكم) كان اللقاء في احد شوارع طرابلس الفرعية بعد أن طردنا الحرس البلدي من شارع الرشيد المهم وبعد السلام قلت له يا اخ منصور يجب أن ترتاح ابتسم وقال لي (الراحة في القبر) قلت له لماذا لا تستعمل سيارات الصحافة الرياضية الفاخرة بدل الركوبة العامة (الافيكو) خاصة وانت مريض ولماذا لا تكتب مقالاتك وخواطرك الرياضية من داخل المكاتب الفاخرة المكيفة ولماذا لا تستبدل هذا المذياع الصغير نوع سوني بكمبيوتر محمول نوع سوني ابتسم كالعادة وقال لي لو فعلت ذلك كله الذي قلته لما استطعت أن اغوص في هموم الناس الرياضية والاقتصادية والاجتماعية وقبل كل شيء لا يفيدني ولا يغنيني الذي ذكرته كله عن محبة الناس للعلم اقول ان المرحوم منصور صبره من أجل مهنة المتاعب وهي الصحافة جعلته يهجر أسرته ويبتعد عن مسقط راسه مدينة بنغازي ويقيم في العاصمة طرابلس وحيدا في غرفة صغيرة في فندق بسيط وكان نادر مايزور أسرته في مدينة بنغازي بسبب الشغاله الدائم بمتابعة النشاط الرياضي في العاصمة طرابلس
المرحوم منصور صبره. بدا مسيرته مع الكتابة الرياضية بصحيفة الحقيقة والرقيب والبشائر ثم الجهاد فى مدينة بنغازى قبل أن ينتقل الى طرابلس فى العام 1974 من أجل أن يلحق بصحيفته الجهاد التى إنتقلت الى طرابلس بعدها إلتحق بمجلة المشعل وكان أحد مؤسسيها ومن المشعل الى صحيفة الرياضة الجماهيرية بعد صدورها بعامين حيث تولى رئاسة تحريرها و تولى رئاسة تحرير القسم الرياضى بصحيفة الشمس و تحرير ملحق الشمس الرياضى و كتب فى العديد من الصحف المحلية كالفجر الجديد والمنتجون و له العديد من الإصدارات منها حكاية المجد والشهرة ونعم للرياضة الجماهيرية واخيرا اقول في مراحل مرضه الاخيره علم به المهندس محمد معمر القدافي رئيس اللجنة الأولمبية الرياضية الليبية وأمر بنقله الي دولة الاردن للعلاج وفارق الحياه في الاردن وانتقل عميدالصحافة الرياضية منصور صبره الي رحمه الله بتاريخ 11 مارس 2000 ميلادي ودفن في مقبرة الهواري بمدينة بنغازي وسط حضور جماهيري كبير وحزن عميق علي رحيل فارس الكلمة الرياضية ووضعت علي قبره باقات من الورود تخليدا لذكراة
ﺍﺳﻌﺪ ﺍﻣﺒﻴﺔ ﺍﺑﻮﻗﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﻮﺳﻴﻔﻲ
ﺻﺤﻔﻲ ﻭﻛﺎﺗﺐ ﻟﻴﺒﻲ ﻣﺴﺘﻘﻞ ومحلل سياسي ﻭﻣﺮﺍﺳﻞ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻧﻴﻮﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻣﺮﺍﺳﻞ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ NHK ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ |