صنعاء نيوز - هذه هي السياسة الاستعمارية التي تظهر اشكالها بطريقة واضحة هنا وهناك.
والمهم هنا كيف يملك شعبنا وعيه ومن هم الرجال الافذاذ الذين سيؤدون دورهم

الثلاثاء, 12-يوليو-2011
صنعاء نيوزالملف الشعبي العراقي كاظم عبد الجبار -
هذه هي السياسة الاستعمارية التي تظهر اشكالها بطريقة واضحة هنا وهناك.
والمهم هنا كيف يملك شعبنا وعيه ومن هم الرجال الافذاذ الذين سيؤدون دورهم الرائد بشكل كامل من اجل منع الاعداء من الاندساس وسلب ارادة الشعوب وسوقها إلى طريق الهلكة والبوار. لاستغلال جراحاتها ومطالبها المحقة، ومنعها من مواصلة درب الإصلاح الحقيقي عبر الحوار الواعي والتخطيط السليم.
يجب ان لا ننسى ابفرق بين المشاهد الاصلية والمفتعلة بين من يرفض لقاء الوزيرة الحمقاء في ساحة التحرير الحقيقية في القاهرة، وبين من يستقبل السفير الامريكي بورود الذلة والخيانة، في ساحة التحرير المزيفة التي يرفضها ابناء شعبنا في سوريا بكل اطيافهم طبقاتهم.

لقد صرخ قادة العراق المخلصون بكلمة الحق ورفض التدخل الامريكي حتى لاسقاط النظام الغاشم الذي عارضوه منذ خمسين سنه، بينما كانت الولايات المتحدة تدعمه وتؤيده وتحثه على الحروب العبثية والمجازر الدموية والسياسة الاستبدادية، وفي حينها تعجب بعض الناس المخدوعون او المجروحون، كما جاهد بعض المندسين لتشويه صورة قادة المعارضة الوطنية والعراقية في رفض التدخل الخارجي، ومرت سبع سنين ونيف والآن يقف العراقيون جميعاً بإجلال واحترام بعدما عانوا وشاهدوا من جرائم الاحتلال الأمريكي والبريطاني فكيف اذا اضيف اليه الفرنسي الذي عاد اليوم الى الحظيرة الامريكية الصهيوني بشكل علني، نعم وقف العراقيون باحترام امام ذلك الموقف الشجاع الذي عارضه اكثرهم في البداية، تحت حجة الخلاص من ظلم النظام، وهو لعمرو الله ظلم فادح وقاسي واليم وطويل،اضر بكل ابناء العراق دون تفريق –فقد كان عادلاً جدا في توزيع ظلمه-، وان حاول البعض ان يحصره بالشيعة تارة، او بالاكراد أُخرى، فبعد سني الاحتلال جاء الجميع والشيعة في المقدمة ليقروا بخلل وخطل التصور والموقف الذي خدعوا به فوقعوا في حفرته وكانوا من اكبر ضحاياه، حتى جرت المظاهرات ورفعت اللافتات في المناطق الشيعية قبل غيرها لتعلن ندمها على المشاركة في العملية السياسية، وبتصوير معبر يحوي اصبعاً ملوثاً بحبر الانتخابات البنفسجي المزيف، وقد عضه صاحبه لانه شارك في مسرحية اعدها الأعداء، وصورة لرجل يعض الاصبع الملوث الملون.
ليؤكد على ضرورة قطعه ندما على ما جرى، وماذا سيفعل الذين ياتمرون بامر الناتو ويستقبلون السفيرين الاستعماريين في حماه وعلى حساب ابناء دمائها وكرامة رجالها ونساءها، ان الشجاعة المطلوبة الآن خصوصاً من المعارضين الاصلاء الذين لم يبيعوا شرفهم وعرضهم وديارهم ان يصرخوا بكلمة الحق، لا يخافوا من الجو الغوغائي الذي صنعته المخابرات الامريكية الاسرائيلية مستغلة الآم وجراحات شعبنا الشقيق في سوريا، وحتى ولم يفهمهم البعض أو اتهمهم المندسون الذين تسيرهم شبكة الاعلام التي صنعتها اجهزة المخابرات المعادية، فعليهم ان لا يخافوا ويعلنوا ثباتهم الى الإصلاح والحقوق مع رفض كل تدخل اجنبي واستنكار محاولات التطبيع الجناني الذي يجري مع اعداء امتنا في كل مكان. واذا كان العراقيون قد ندموا على مجرد المشاركة في العملية السياسية بعد الاحتلال والتي نفذها العملاء القادمون مع الدبابات الأمريكية او في داخلها، الصورة التي شرحناها، والتي هزمتها إرادة الحق التي اعلنها العراقيون وساندهم إخوانهم في كل مكان خصوصاً السوريين الأعزاء والأشقاء. وقبور شهدائهم العديدة شاهدة على ذلك في ارض العراق، فان الصمت والتردد امام هذه المشاهد الخيانية وعدم التنبه اليها، سيؤدي لا إلى عض أصابع الندم او قطعها، وإنما سنحتاج لقطع الأكف والرقاب أيضا ولكن لا فائدة اذ لا تنفع الندامة آنذاك (ولات ساعة ندم).

يتبع.....

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 06:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-9702.htm