صنعاءنيوز / عمر دغوغي -
بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية
[email protected] https://web.facebook.com/dghoughiomar1
يعتبرُ الفقر أحدَ المشكلات الاجتماعيّة التي عانى منها الإنسان القديم والحديث، ويعني شحّ المادّة وعدم القدرة على تحمّل نفقات وتكاليف الحياة، فيعجز الإنسان عن الاستمتاع بالحياة أو إمتاع أبنائه، ولا يرقى ليعيش الحياة الهانئة والمطمئنّة ضمنَ المستويات المعيشيّة الجيّدة، وتصنّفُ كلُّ بلدٍ من البلدان الفقرَ وفقَ مقياسٍ معين.
ورد عن سيّدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: ((والله لو كان الفقرُ رجلاً لقتلته))، في إشارةٍ إلى عظَم تأثيرِ الفقر على الإنسان وعلى المجتمع أيضاً من الناحية السلبية بالتأكيد، وفي مقولةٍ أخرى قال: ((إنّ السماء لا تمطرُ ذهباً ولا فضة))، في إشارةٍ أيضاً إلى أهميّة السعي للحصول على العمل، وعدم التخلّفِ عن ذلك، وفي هذا المقال سنتحدّث عن أسبابِ الفقر وآثاره، وسنوردُ في هذا المقال بعضَ الحلول لهذه المشكلة.
أسباب الفقر تدنّي التحصيل العلميّ بالنسبة للفرد.
الوظيفة المتواضعة.
عدم وجود فرص عملٍ حقيقيّةٍ ومثمرة.
اقتصاد الدولة المتدنّي، أو الظروف العالميّة الاقتصاديّة المنهارة.
الكسل والاستهتار والإهمال.
انتشار الحروب والتهجير والتشرّد، حيث هنالك الكثير من حمَلة الشهادات، ممّن لم يَشغَلوا شواغرَ ملائمةً لقدراتهم ومهاراتهم.
القيود المفروضة على الشباب، خاصّةً عند الرغبة بالسفر للحصول على فرص عملٍ جيدة. الوظائف التي يشغلُها كبارُ السنّ دونَ الشباب.
ارتفاع أسعار السلع والمنتجات.
آثار الفقر زيادة نسبة المشاكل، مثل:
البطالة، والأميّة والجهل. تفكّك المجتمع.
زيادة نسبة السرقات والسطو لسدّ الاحتياجات حتى البسيطة منها.
الإدمان على المخدِّرات وشرب الخمر.
المشاعر السلبيّة والاضطرابات النفسيّة كالتوتر الدائم، والقلق، والاكتئاب، والضيق.
زيادة الأمراض وعدم القدرة على علاجها بكفاءة، الأمر الذي يؤدّي إلى تفشّيها وتهديد حياة وصحّة الأفراد والمجتمع أيضاً.
التزوير، وهي طريقة غير مشروعة يحصلُ بها الفرد على المال بالغشّ والاحتيال.
زيادة حالات الطلاق، بسبب عدم قدرةِ الرجل على تلبيةِ طلبات واحتياجاتِ أسرته.
نصائح وحلول إعادة هيْكلة المؤسّسات من قبل الدولة، حتى يكون هنالك ما يسمّى بتساوي الفرص للجميع.
زيادة عدد الاستثمارات والمستثمرين، خاصّةً من قبل رجال الأعمال المهمّين وأصحاب المشاريع الناجحة.
التكافل الاجتماعيّ، بحيث يساعدُ الغنيّ الفقير في المجتمع الواحد، ويشعرُ به ويرأف بحاله. الحرص على التعليم مهما تتطلّب الأمر، فالعلم ينيرُ العقل ويتيح للإنسان الدخول لسوق العمل فيما بعد.
حسن توزيع الثروات وتقسيمها، حتى يحصل الغالبيّة على فرصٍ في العمل، والدراسة، وغيرها.
عدم الاعتماد على الغير، والسعي للحصول على العمل بالجهود الفرديّة، وعدم التقاعس.