صنعاء نيوز - حرب مع حزب الله .. ستؤدي على أقل تقدير الى رحيل جماعي لما تبقى من الطبقة المنتجة في اسرائيل

الأحد, 23-يونيو-2024
صنعاءنيوز / -
‏🔴حرب مع حزب الله .. ستؤدي على أقل تقدير الى رحيل جماعي لما تبقى من الطبقة المنتجة في اسرائيل.

على صعيد أمني هنالك انهاك في الجبهة الداخلية وفي صفوف الاحتياط، ثلاث جبهات تتبلور فيها قواعد لعبة جديدة منذ السابع من اكتوبر، والمستوى السياسي الاسرائيلي لا زال يعد الجمهور بأن هنالك منعطفا سيحدث فجأة ويغير الواقع ويجلب النصر المطلق او الجزئي او ذلك الذي يعلنون أن سيُعلن قبل أن يحدث، ولأجله يحرقون ويحرثون رفح كصورة نصر قادمة.
كان هرتسي هليفي قد مهد لذلك بقوله قبل فترة ان إخضاع حركة حماس عسكريا بات وجيزا، أصغر جنرال في الكوكب يتابع الاحداث بحذافيرها سيقول لك ان هذا غير ممكن وانه كلام بدون رصيد، لكن المعنى من تصريحه في حينه ان سيناريو النزول عن الشجرة قد نضج.. وإحدى مراحله كانت بالامس ما اعلنته هيئة البث ان اسرائيل تستعد للاعلان قريبا عن هزيمة الذراع العسكري لحماس..وما اعلنه قبلها دانيال هغاري بأنه لا يمكن القضاء على حماس لانها مزروعة في قلوب الناس، هي ليست جملة اعتراف عاطفية، هي تمهيد اخر لشكل النزول عن الشجرة والذهاب باتجاه صفقة دون الحسم العسكري..

🔴 كابوتشينو مع رغوة زيادة:
من الواضح ان الحرب مع لبنان الان ليست مزحة، علما انه لطالما حذرت مراكز الدراسات الاسرائيلية من تعاظم قوة حزب الله قبل الحرب، يعني من الغباء ان لا تأخذ اسرائيل خطاب نصر الله الاخير على محمل كل الجد، لان حربا مع لبنان لن تكون جولة سريعة وقاضية كما في أحلام اسرائيل، ولن يختلف حال تل ابيب عن حال مستوطنات الشمال اليوم، يعني الامر لن يقتصر - حسب تحليلات بضعة عقلاء في اسرائيل- على صاروخ وصافرة انذار وتكدس في الملاجئ لبضعة دقائق ثم الخروج الى الشمس لشرب الكابوتشينو..

🔴 حماس تنتصر:
في افتتاحيتها نشرت الفورن أفيرز بالامس مقالا بعنوان ‎#حماس_تنتصر، وعزت الفشل الذي وصفته بالذريع لاسرائيل وقالت إنه عبارة عن سوء فهم فادح لمصادر قوة حماس، وانها فشلت ايضا في ادراك ان المذابح والدمار الذي احدثته في غزة - حيث اسقطت ما لا يقل عن 70 ألف طن من القنابل على القطاع وهو ما يتجاوز الوزن الإجمالي للقنابل التي أسقطت على لندن ودريسدن وهامبورج طوال الحرب العالمية الثانية- لم يؤدي إلا إلى زيادة قوة حماس. بحسب الصحيفة.

اذا عن أي نصر تتحدث اسرائيل في الشمال ما لم تنتصر على حماس في الجنوب!؟ هذا على المستوى العسكري، اما اقتصاديا، فحربٌ في الشمال ستعني تعبئة الاحتياط من جديد، الاحتياط الذي تتحدث الصفحات الداخلية عن مدى انهاكه، والذي هو بالمقابل طبقة عاملة معطلة، وعن نفقات الحرب، والتعويضات، وسعر الفائدة الذي أصبح الان من الاعلى في دول ال OECD.

🔴 ما بعد بعد هدهد:
يقول الشعار الاكثر رواجا في صفوف الضاربين بسيف نتنياهو، معا سننتصر، يطرح السؤال داخليا مع من سينتصر نتنياهو اذا كان الرأي المتصاعد في اسرائيل يقول كلمة واحدة، إستقيل.؟
عدم الذهاب الى حرب مع لبنان مشكلة اسرائيلية - خاصةً بعد هدهد والتطور الجلي في قدرات حزب الله الاستخباراتية وليس فقط التطور عسكريا على مستوى سلاح المسيرات- والذهاب للحرب مشكلة اكبر بكثير، وعلى الحالتين سيكون نتنياهو مجبرا امام شعبه لتبرير الخطوة.

المستثمرون واصحاب الشركات اي الطبقة المنتجة تحتاج الى اقناع الان بشكل فوري قبل الحرب في الشمال ان الاقتصاد بطريقه للتشافي وهنالك من يعمل على ترميمه، والا سيرحل من تبقى منهم.. وهذا سيجر لإنهيار في قطاعات كثيرة.. ورحيل كبير ..

🔴 مشهد يشبه حكومات الشرق:
سأضع كل ما ورد أعلاه جانبا وأُركز على مشهد طارئ وغير معتاد في ديموقراطية الشرق الاوسط، استدعاء حرس الحدود لحماية منزل نتنياهو في قيسارية بالأمس، وهذا تصعيد يعني ان هنالك خشية واضحة من أن المظاهرات المستمرة منذ بداية الحرب حول بيوت نتنياهو في قيسارية والقدس لم تعد مدنية فقط، خاصة بعد تصريحات لم تعد خافتة تصدر من المستوى الامني والسياسي والعسكري تؤيد المظاهرات المنادية بإسقاط الحكومة وتطالب بعدم استمرار الحرب وعبثية التواجد في غزة وجنون الذهاب الى لبنان بدون رؤيا وخطط استراتيجية.

منى العمري على ✖️
تمت طباعة الخبر في: السبت, 28-سبتمبر-2024 الساعة: 05:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-97896.htm