صنعاء نيوز - التنمر يعد واحدًا من أكثر الظواهر الاجتماعية السلبية التي تؤثر بشكل مباشر على الطلاب في البيئات التعليمية. 
يتجلى التنمر

الجمعة, 28-يونيو-2024
صنعاءنيوز / الناشط الحقوقي.أسعد أبو الخطاب -



التنمر يعد واحدًا من أكثر الظواهر الاجتماعية السلبية التي تؤثر بشكل مباشر على الطلاب في البيئات التعليمية.
يتجلى التنمر في أشكال مختلفة منها الجسدي، واللفظي، والعاطفي، والإلكتروني.
يعاني الطلاب المتعرضون للتنمر من تداعيات سلبية متعددة تؤثر على تفاعلهم الاجتماعي وقدرتهم على التواصل بشكل صحي مع الآخرين.

تأثيرات التنمر على التفاعل الاجتماعي:-

العزلة الاجتماعية:

الخوف من التفاعل: يشعر الطلاب الذين يتعرضون للتنمر بالخوف والقلق من التفاعل مع زملائهم بسبب الخوف من تكرار تجربة التنمر.
فقدان الثقة: تتضرر ثقة الطلاب بأنفسهم، مما يدفعهم للانسحاب من الأنشطة الاجتماعية والابتعاد عن الأصدقاء.

تراجع الأداء الأكاديمي:

تشتت الانتباه: يعاني الطلاب المتنمر عليهم من صعوبة في التركيز على الدراسة، مما يؤدي إلى تراجع أدائهم الأكاديمي.
الغياب المتكرر: قد يلجأ الطلاب إلى التغيب عن المدرسة لتجنب مواجهة المتنمرين، مما يؤثر سلبًا على تحصيلهم الدراسي.

تأثيرات نفسية وعاطفية:

الاكتئاب والقلق: يعاني الكثير من الطلاب المتنمر عليهم من مشاعر الاكتئاب والقلق المستمر، مما يؤثر على صحتهم النفسية والعاطفية.
تدني احترام الذات: يفقد الطلاب احترامهم لذاتهم ويشعرون بعدم الجدوى، مما يزيد من صعوبة تفاعلهم مع الآخرين بشكل إيجابي.

تطور سلوكيات غير صحية:

العنف والسلوك العدواني: في بعض الحالات، قد يتحول الطلاب المتنمر عليهم إلى التنمر على الآخرين أو تبني سلوكيات عدوانية كرد فعل على ما يتعرضون له.
الإدمان: يلجأ بعض الطلاب إلى تعاطي المخدرات أو الكحول كوسيلة للهروب من الضغوط النفسية الناتجة عن التنمر.
استراتيجيات لمكافحة تأثير التنمر

تعزيز الوعي والتثقيف:

ورش العمل والندوات: تنظيم ورش عمل وندوات توعوية للطلاب والمعلمين حول تأثيرات التنمر وكيفية التعامل معه.
برامج تعليمية: إدراج مواضيع التنمر وآثاره ضمن المناهج الدراسية لتعزيز الوعي بين الطلاب.

توفير الدعم النفسي:

الإرشاد النفسي: توفير خدمات الإرشاد النفسي للطلاب المتعرضين للتنمر لمساعدتهم على تجاوز الآثار النفسية والعاطفية.
مجموعات الدعم: إنشاء مجموعات دعم للطلاب لتعزيز التفاعل الاجتماعي الإيجابي ومساعدتهم على بناء صداقات صحية.

تطبيق سياسات صارمة:

القوانين واللوائح: وضع قوانين ولوائح صارمة لمكافحة التنمر داخل المدارس، مع تطبيق عقوبات رادعة للمتنمرين.
تشجيع الإبلاغ: تشجيع الطلاب على الإبلاغ عن حالات التنمر وتوفير بيئة آمنة تضمن سرية المعلومات وحماية المبلغين.

خاتمة:
يعد التنمر من الظواهر الخطيرة التي تؤثر بشكل كبير على التفاعل الاجتماعي للطلاب، مما يتطلب جهودًا مشتركة من قبل المدارس والأسر والمجتمع بأسره لمكافحته والحد من آثاره السلبية.
من خلال تعزيز الوعي وتوفير الدعم النفسي وتطبيق السياسات الصارمة، يمكننا خلق بيئة تعليمية آمنة وصحية تعزز من التفاعل الإيجابي بين الطلاب وتساهم في نموهم النفسي والاجتماعي.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 02-يوليو-2024 الساعة: 03:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-97974.htm