صنعاء نيوزعدن/نصر باغريب: -
أولت جامعة عدن منذ إنشاءها عام 1970م وحتى الآن 2011م، المرأة مكانة متميزة لايمكن مقارنتها بالجامعات اليمنية الأخرى، ويحق للجامعة أن تباهي بهذا الاستحقاق الحضاري المتقدم بما تؤكده الشواهد والأرقام لعدد منتسبي الجامعة من النساء في الحقل الأكاديمي أو العاملات في المجال الإداري والوظيفي في الجامعة، ليس هذا فحسب ولكن أيضاً من حيث عدد النساء (الطالبات) الملتحقات بالتعليم في جامعة عدن اللاتي يفوق عددهن عن عدد الطالبات في أي جامعة أخرى.

وجامعة عدن هي أول جامعة على مستوى الجزيرة العربية تتقلد فيها امرأة منصب عمادة كلية (في ثمانينيات القرن الماضي)، وهي الدكتورة/سعاد عثمان يافعي، وهي أول جامعة تتولى فيها إمرأة عمادة كلية طب الأسنان (الدكتورة/مهجت أحمد علي)، على مستوى الجزيرة العربية، وتفوق نسبة الطالبات الدراسات في جامعة مقارنة بالذكور نسبة أي جامعة أخرى، حيث تصل النسبة لأكثر من 60% إناث مقابل الذكور.

وتبين إحصائية عام 2008م، (العدد الحالي يزيد عن ذلك)، أن عدد أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة عدن من النساء يصل لأكثر من ( )، ففي كلية التربية عدن بلغ عددهن 150 أستاذة، وفي كلية التربية زنجبار (13) أستاذة، وكلية التربية صبر (27) أستاذة، وكلية التربية شبوة أستاذتان، وأستاذة واحدة في كلية التربية يافع، وأخرى في كلية التربية لودر، وواحدة أخرى في كلية النفط والمعادن بشبوة، وفي كلية التربية ردفان (3)، وفي معهد اللغات (14) أستاذة، وفي كلية الاقتصاد (9)، وفي كلية العلوم الإدارية (20)، وفي كلية الحقوق (15)، وفي كلية الآداب (29)، وفي كلية ناصر للعلوم الزراعية (10)، وفي كلية الطب والعلوم الصحية (105)، وفي كلية الهندسة (17)، وفي مركز الحاسب الآلي (4)، ولم يتسنى لنا الحصول على بيانات عدد النساء الأكاديميات في العديد من المراكز وكليات طب الأسنان والصيدلة.

ونود أن نوضح هنا أن العامين الأخيرين شهدا إلتحاق الكثير من النساء في العمل الأكاديمي في الجامعة، وهو مايعني أن الأرقام الحديثة لعدد النساء الأكاديميات في جامعة عدن يفوق تلك النسب بكثير، حسب اطلاعنا عن قرب، ومعرفتنا أن عددهن يتجاوز تلك الأرقام ولكن لانريد إيراد أرقام غير صادرة عن الجهة المعنية بها في الجامعة، وسنحاول إيرادها بالتفصيل متى مااتيحت لنا.

وتكشف الوقائع الدامغة المستوى والمكانة التي تحظى بها المرأة في جامعة عدن مقارنة بنظيراتها في الجامعات اليمنية الأخرى، وثمة مواقع قيادية حظيت بها المرأة في جامعة عدن لم تحظ بها المرأة في الجامعات الأخرى.

ربما أُتهم بالمبالغة ولكن دعونا نستعرض بعض الأسماء والمناصب التي تتقلدها المرأة في جامعة عدن، ومن لديه البرهان أو التشكيك على عدم صحة طرحي فانا أقبل التباري بالأسماء والأرقام فهل من مبارز!، وهذه عينة تؤكد قولي.

سعاد عثمان يافعي (أول عميدة في الجزيرة العربية لكلية الاقتصاد والإدارة وتولت مقاليد مهامها في ثمانينيات القرن الماضي)، الدكتورة/مهجت أحمد علي (أول عميدة لكلية طب الأسنان في الجزيرة العربية وتعمل حتى الآن)، الدكتورة/أنيسة عبود نائبة عميد كلية الطب (تولت موقعها ذلك أكثر من مرة)، الدكتورة/صالحة أحمد علي (نائبة عميد كلية الاقتصاد سابقا)، الدكتورة/شفاء بافقية (نائبة عميد كلية التربية صبر للشئون الأكاديمية)، والدكتورة/نادية سلام (نائبة عميد كلية التربية صبر لخدمة المجتمع)، الدكتورة/رجاء عبده سالم (نائبة عميد كلية الطب والعلوم الصحية).

وثمة نساء أكاديميات يتبؤن مناصب مهمة أخرى في جامعة عدن منهن الدكتورة/أحلام هبة الله (نائبة عميدة كلية طب الأسنان، ومديرة مركز الشفة الارنبية، ورئيسة لجنة امتحانات القبول بكليات الطب، وطب الأسنان والصيدلة)،

والدكتورة/رخصانة إسماعيل (مدير مركز العلوم والتكنولوجيا حاليا، والمديرة السابقة لمركز المرأة)، والدكتورة/نوال عبدالله محمد سالم (مدير مركز الحاسب الآلي)، والدكتورة/هدى علوي الحريري (مديرة مركز المرأة بجامعة عدن)، والدكتورة/سميرة عبدالله محمد (نائبة عميد كلية الصيدلة)، والأستاذة/أحلام مدهش مديرة المكتبة المركزية لجامعة عدن).

ومن أسماء النساء القياديات اللاتي تذكرتهن في جامعة عدن الدكتورة/روزا جعفر الخامري رئيسة قسم التدريب في مركز المرأة بالجامعة، والدكتورة/هناء صالح عبدالرحمن رئيسة قسم البحوث والدراسات بمركز المرأة، والدكتورة/صفاء عبدالله معطي رئيسة القسم العلمي للإحصاء والمعلوماتية بكلية العلوم الإدارية، والأخت/أنها محمد أحمد مقبل مديرة إدارة التدريب والتأهيل في الإدارة العامة للخدمات الطلابية، والأخت/شادية شفيق زين العابدين مديرة إدارة السكرتارية والتوثيق في الإدارة العامة للمراجعة الداخلية، والأخت/نيفين عوض سعيد أحمد رئيسة قسم التحصيل في إدارة الحسابات الجارية بالإدارة العامة للشئون المالية والتجهيزات.

والأخت/نوال محسن مكيش الحيدري مديرة إدارة التحرير الصحفي في الإدارة العامة للإعلام، الأخت/إنتصار ثابت مديرة عام إدارة الاستحقاقات بالجامعة)، والأخت/يسرى عبدالرحمن الشرعي مديرة إدارة المعلومات والتوثيق في الإدارة العامة للإعلام، والأخت/ياسمين محمد يحي رئيسة قسم التوثيق الإعلامي بالإدارة العامة للإعلام، والأخت/لبنى عبدالعزيز عبادي رئيسة قسم المعلومات في الإدارة العامة للإعلام.

أن القائمة تطول والأسماء سوف تتوارد وتزداد للنساء اللاتي يحتلن مناصب قيادية في المجال الأكاديمي أو الإداري في جامعة عدن، ناهيك عن نسبة الطالبات التي تفوق نسبة الطلاب الذكور الدارسين في هذه الجامعة التي تحظى باحترام الأوساط الأكاديمية والمجتمع، والتي جسدت أهداف رسالة العلم بالممارسة الفعلية على أرض الواقع ((الإحصائيات الرسمية تؤكد أن نسبة النساء يفوق عدد الذكور في الجمهورية اليمنية)).

فتحية لكل أولئك الذين بذلوا الجهود ووضعوا اللبنات - في الماضي والحاضر - لترسيخ المفاهيم الحضارية للتقدم الإنساني والتمسك بها، وترجموا على الأرض قيم العلم ونهج المستقبل، وأشركوا المرأة في بناء الوطن، وأدركوا أن المرأة هي الأم التي أنجبت العالم والقائد والبطل، وهي ابنة الجندي والمزارع، وسند الرجل في الحياة وعند الخطوب، وهي أخت تشارك أخاها في البناء وتعميم الخير، وهي نصف المجتمع، بل هي أكثر المجتمع ويصعب تحقيق الحياة السليمة دون مشاركتها والاعتماد عليها، فحياتنا ستكون قاحلة إذا لم تكن هناك إمرأة تشد من أزرنا وتبعث الدفء في قلوبنا وأرواحنا، وتشترك معنا في بناء أوطاننا، وتتطلع معنا للغد.