صنعاء نيوز - إذا كنت من الأشخاص الذين يبحثون عن وجهات وأماكن محددة، بخصائص غريبة تعود إلى بنيتها الطبيعية، وأحيانًا إلى أحداث غريبة

السبت, 06-يوليو-2024
صنعاءنيوز / -

إيهاب مقبل

إذا كنت من الأشخاص الذين يبحثون عن وجهات وأماكن محددة، بخصائص غريبة تعود إلى بنيتها الطبيعية، وأحيانًا إلى أحداث غريبة، وفي بعض الأحيان إلى القصص المخيفة التي حدثت حولها، سيكون في هذا المقال ما يشبع حاجتك لأغرب الأماكن التي يمكن زيارتها في إيران.

1. مقبرة سيفيدشاه (بالفارسية قبرستان سفیدچاه)
تقع مقبرة سيفيدشاه أو المقبرة البيضاء في بهشهر بمحافظة مازندران في الجزء الشمالي من البلاد، ويرجع تاريخها إلى العصر التيموري (من أواخر القرن الرابع عشر إلى أوائل القرن السادس عشر الإفرنجي). يزعم السكان المحليون أن جثث الموتى لا تتعفن بعد دفنها في هذه المقبرة، واعتقادهم صحيح إلى حد ما، وذلك لإن تربة المقبرة تحتوي على كميات كبيرة من الجير، مما يجعل عملية تحلل الجثث بطيئة جدًا مقارنة بأنواع التربة الأخرى. توضع شواهد على القبور بشكل عمودي، وبالمقدور رؤية أشكال ومنحوتات غريبة عليها، ولا يُعرف ما تعنيه بالضبط هذه النقوش. يشعر الكثيرون بالخوف خلال زيارتهم المقابر العادية في ساعات النهار، فكيف سيكون الشعور أثناء زيارة هذه المقبرة الغريبة القديمة في ساعات الليل؟!

2. قرية التوأم (بالفارسية روستای دوقلوها - شهرآباد)
تقع قرية شهر آباد أو قرية التوأم في أبركوه بمحافظة يزد وسط البلاد، وما يميز هذه القرية عن غيرها من القرى أن الزائر عادةً ما يرى الأشخاص عدة مرات، وذلك لإن معظم حالات الزواج في هذه القرية ذات الكثافة السكانية المنخفضة تكون غالبًا عائلية، وربما تكون الأسباب الوراثية أحد أبرز العوامل لولادة التوائم بين سكان القرية. مما لا شك فيه أن هذا المكان هو أحد أغرب الأماكن التي يمكن زيارتها في إيران، وذلك لإن رؤية العديد من الأشخاص المتشابهين في مكان واحد يشبه الدخول في فيلم خيال علمي.

3. غابة الصراخ (بالفارسية جنگل جیغ - جنگل جیغ مشهد)
كما يوحي اسمها، تقع غابة الصراخ قرب قرية سربرج، على بعد نحو 32 كم جنوب مشهد بمحافظة خراسان الرضوية في الجزء الشمالي من البلاد. لا يوجد صوت صراخ في الغابة خلال النهار، لكن تملأ الغابة في الليل أصوات صراخ مخيفة تنبعث وسط الظلام وعواء الذئاب وهدير الرياح بين الأشجار، ولذلك لا يجرؤ إلا عدد قليل من الناس على الذهاب إلى الغابة ليلاً! بدأت ظاهرة الصراخ منذ العام 2010، وذلك عندما عاد نهر سربرج للتدفق نسبيًا بجوار الغابة، فسمعَ السكان المحليون للقرية صرخات غريبة ومخيفة من جميع أنحاء الغابة، فطرحوا فرضيات عديدة منها أن الجن والعفاريت يسكنون الغابة، ومنها أن امرأة احرقت في الغابة في قديم الزمان وإنها تبحث عن قاتلها وتتجول في الغابة للإنتقام. يعتقد خبراء البيئة أن مصدر هذه الأصوات يعود إلى صراصير الليل المعروفة باسم "چز"، ويقدر الخبراء عددها بأكثر من 3000 صرصور، مما تخلق جوًا غريبًا في الغابة. ومع ذلك، يعتقد القرويون أن الروايات المحلية عن الغابة تدحض فرضية الخبراء، وأن الخبراء يريدون فقط تهدئة الناس في المنطقة والقرى المجاورة. وبصورة عامة، يعد الدخول إلى هذه الغابة ليلًا امرًا مرعبًا.

4. الحديقة الحجرية (بالفارسية باغ سنگی)
للحديقة الحجرية أيضًا حكاية غريبة، حديقة في سيرجان بمحافظة كرمان جنوب البلاد يملكها رجل أصم وأبكم اسمه درويش خان، اعتنى بها لعدة سنوات، وحصد من ثمار أشجارها كاللوز والجوز الكثير، لكن فجأة توقف عن عمله في البستنة، وبدأ يضيف الأحجار كثمار على الأشجار دون سبب مقنع لذلك. يزعم البعض إنه يحتج على نظام إصلاح الأراضي، بينما يزعم آخرون بإنه مصاب بالجنون أو نوع من أنواع المس الشيطاني، وأبعد يلقي البعض اللوم على كائنات فضائية تعيش خارج كوكب الأرض. وبغض النظر عن السبب، فإن الحديقة الحجرية أصبحت اليوم من أغرب الحدائق في إيران، ولغزًا محيرًا يثير فضول الكثيرين، ولاسيما بعد وفاة خان عن عمر يناهز 83 عامًا، ودفنه في الحديقة دون أن يفك اللغز.

5. مثلث برمودا الإيراني (بالفارسية مثلث برمودای ایران)
واحدة من أغرب الأماكن وأكثرها غموضًا للزيارة في إيران، وهي صحراء الجن، جنوب مدينة سمنان بمحافظة سمنان شمال البلاد، وهي متاخمة لمدن غرمسار وأنارك وجندق. تُلقب الصحراء باسم مثلث برمودا الإيراني، وذلك بسبب مخاطر السفر إليها وطبيعتها الغامضة، إذ قتلت هذه الصحراء الخالية من الماء والأعشاب العديد من الأشخاص الذين ذهبوا لاكتشافها. يزعم السكان المحليون أن الصحراء مسكونة بالجن والعفاريت، وأن ارتفاع عدد الوفيات فيها يرجع إلى غضب هذه الشياطين. ويزعمون أيضًا أن الصخور الصحراوية تحدث ضجيجًا في الليل، وبطبيعة الحال فمن المعروف علميًا أن الصخور تتشقق بسبب الفرق الكبير بين درجات الحرارة ليلًا ونهارًا في الصحراء، وهذا هو سبب الضجيج الذي يحدث ليلًا. ونظراً لوجود الوديان العميقة والمسطحات الملحية فإن الرمال تشكل قاعًا للعديد من المستنقعات الطينية، وقد ابتلعت هذه المستنقعات الكثير من الناس وقتلتهم، ولذلك عند السفر إلى هذه الصحراء بدون دليل سيكون احتمال الموت في هذه المستنقعات مرتفعًا جدًا. في الواقع، تعتبر الصحراء السمنانية إحدى المناطق المجهولة في إيران، والتي لم يتم اكتشافها بالكامل بعد، وهو ما جعل السكان المحليون ينسبون جميع الأحداث فيها إلى الجن والعفاريت.

6. البندقية الأحوازية (بالفارسية ونیز - سراخیه)
السراخية، هي إحدى القری التابعة لخوزستان أو عربستان (الأحواز)، وتمتاز بإنها من أغرب الأماكن المشابهة لمدينة البندقية الإيطالية، فإذا كنت تريد الانتقال من منزل إلى آخر، فعليك الاستعانة بالقوارب. المميز في هذه القرية إنها حافظت على هندستها المعمارية الأصلية ونسيجها التقليدي حتى يومنا هذا. يبلغ عدد سكان قرية السراخية حوالي 90 أسرة، ويتحدث جميع سكانها اللغة العربية، ويمتهنون في الغالب الزراعة وتربية الحيوانات، اضيفت إليها في السنوات الأخيرة مهنة نقل السياح في القوارب للإطلاع على معالم القرية وما حولها.

7. قرية كندوان (بالفارسية روستای کندوان)
كندوان أو كاندافان، هي قرية للعرق الأذري التركي شيدت في قلب الجبال المخروطية على بعد 62 كم جنوب غرب تبريز. تمتازل منازل القرية بشكلها الهرمي، وهي جميلة وغريبة ومضحكة للغاية، ويقطنها اليوم حوالي 120 أسرة. يقال أن في القرن السابع الهجري احتمى سكان قرية تسمى قرية هايليفار بقلب الجبال، وذلك لينقذوا أنفسهم من هجوم المغول، وتم وضع أساس الحياة في قلب هذه الجبال منذ ذلك الحين. تعتبر قرية كندوان واحدة من أغرب القرى بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال البلاد، وهي محط للكثير من السياح والفضولين المهتمين بالهندسة.

8. تشالدران (بالفارسية چالدران)
تمتاز مقاطعة تشالدران التابعة لمحافظة أذربيجان الغربية شمال البلاد بطقسها البارد اللطيف، لدرجة أن المواطنين غير مضطرين لشراء مكيفات الهواء. تقع تشالدران على سلسلة جبال زاغروس، ويشكل الكورد معظم سكانها مع أقلية آشورية وأرمينية. تتصف تشالدران بجمال طبيعتها، لكن بشرط عدم وقوع أحداث مؤسفة فيها مثل الفيضانات، والتي تؤدي عادةً إلى تدمير الأراضي الزراعية والمراعي.

9. قرية نيشابور الخشبية (بالفارسية دهکده چوبی نیشابور)
قرية ذات هياكل خشبية مقاومة للزلازل والحشرات، تقع هذه القرية الخشبية في نيسابور بمحافظة خراسان الرضوية شمال البلاد. شيد المهندس حميد مجتهدي القرية الخشبية على أرض أجداده، وتمكن بعلمه وبصيرته الرائعة من جعلها مجمعًا ثقافيًا بعدة أطنان من الخشب. توفى مجتهدي منذ زمن، لكن قريته المثيرة للاهتمام والجذابة لا تزال من الأماكن المهمة في نيسابور، إذ فيها مسجد مقاوم للزلازل بقوة ثماني درجات، ورائحة الخشب الجميلة، والتي تبقى عالقة لدى الزائرين لفترة طويلة.

10. قرية دارك (بالفارسية روستای درک)
تعتبر دارك قرية ليست عادية، إذ تحتوي على أنظف شاطئ بمقدورك تخيله على وجه الأرض. تتمتع دارك بمناخ بارد، مع وجود الرمال وأشجار النخيل بجوار الشاطئ ذو اللون الأزرق يجعل المنظر جميلًا جدًا لدرجة أن هذا الجمال يقترب من الغرابة. تقع دارك في منطقة زر آباد الشرقي الريفية بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد، و"دارك" في اللغة البلوشية تعني مستوطنة في محيط الوادي.

انتهى
تمت طباعة الخبر في: السبت, 05-أكتوبر-2024 الساعة: 08:19 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-98087.htm