صنعاء نيوز -  د / أحمد غــــزالـــة

الأحد, 07-يوليو-2024
صنعاءنيوز / د / أحمد غــــزالـــة -

أصدقائي القراء في الوطن العربي ، يسعدني التواصل معكم مجدداً في محاولة لإلقاء الضوء على أهمية نوع من الاقتصاد أجد فيه أنه يمثل مفتاح التنمية الحقيقية والمستدامة لاقتصادات الدول الفقيرة والمتقدمة على حد السواء ، وكما تعودت معكم في تناولي للقضايا الاقتصادية أكن حريصاً على تبسيط شرحها وعرضها لأبسط مستوى ممكن حتى نستطيع الوصول للقارىء غير المتخصص في الشأن الاقتصادي فهذه حقيقةً هي الفئة المستهدفة لي من القراء ؛ لأن زملائي من الاقتصاديـيـن على علم جيد بالقضايا الاقتصادية التي أتناولها ، ومن جانب آخر فإن علم الاقتصاد به نوع من الجفاء في مادته العلمية ، وهذا يستلزم من الأقلام الاقتصادية في تناولها لقضايا ومشاكل الاقتصاد ضورة العمل على محاولة ربطها بالمجتمع وتناولها في قالب اجتماعي إلى حد ما ؛ حتى يتسنى لنا مزج الاقتصاد بأحوال المجتمع ، وتقديم مادة علمية تحظى بالقبول المجتمعي فيتحقق الهدف المنشود في رفع الثقافة الاقتصادية لدى مجتمعاتنا العربية ، وهذا ما أعمل عليه وأسعى إليه بكل الجدية ، ونعود مرة أخرى لموضوع مقالنا وهو الاقتصاد الرقمي ، فلا يخفى على الجميع الثورة التكنولوجية التي تعرض لها العالم في تسعينات القرن الماضي ، وما تلاها من تطور كبير وسريع في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، وانتشار الإنترنت على نطاق واسع في كل المجالات ، وما شهدته صناعة الإلكترونيات والهواتف المحمولة من تطور متلاحق ، وهنا نجد انفسنا أمام سؤال يطرح نفسه وهو: هل تستطيع كافة المشروعات والأنشطة الاقتصادية داخل كافة بلدان العالم بوجه عام والبلدان النامية والأقل نمواً بالقارة الإفريقية والأسيوية بوجه خاص مواكبة المنافسة العالمية بنفس الآليات والإستراتيجيات التقليدية داخل اقتصاداتها ؟ وهنا تكون الإجابة قولاً واحداً بلا ؛ لأن هذا التطور التكنولوجي الهائل يستلزم التحول من الاقتصاد التقليدي إلى الى الاقتصاد المبني على تكنولوجيا المعلومات ، وهنا نجد أنفسنا أمام اقتصاد مبني على المعرفة ، واستخدام كافة الوسائل التكنولوجية الحديثة في الأنشطة الاقتصادية وهو ما يمكن أن نسميه بالاقتصاد الرقمي او المعرفي ، والذي لا يمكن لاقتصادات الدول النامية والفقيرة أن تحقق معدلات تطور في اقتصاداتها دون تطبيق اقتصاد المعرفة وتطبيق التكنولوجية الرقمية لأنها كانت هي مفتاح التنمية الحقيقية لاقتصادات الدول المتقدمة ، ومن هنا على معظم الدول الإفريقية والأسيوية التي تعاني ضعف اقتصاداتها أن تتناول مفتاح التنمية الحقيقية حتى تستطيع الخروج باقتصاداتها من عنق الزجاجة إلى حيز المنافسة العالمية في ظل العولمة الاقتصادية ، وإلى اللقاء مع القارئ الكريم في تناول اقتصادي جديد .
تمت طباعة الخبر في: السبت, 05-أكتوبر-2024 الساعة: 10:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-98095.htm