صنعاءنيوز / -
القاهرة - متابعات
في تطور مثير للجدل، كشف عادل النوفي، أحد المقربين من إمام النوبي، عن معلومات خطيرة تتعلق بالأحداث التي شهدتها مدينة كريتر في أكتوبر 2021. وفي تصريحات نشرها على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أماط النوفي اللثام عن هوية الجهات التي كانت تدعم النوبي بالمال والسلاح، وكشف تفاصيل مثيرة عن اتفاق سري جمع النوبي بالقائد العام للأحزمة الأمنية، محسن الوالي، قبل تهريبه من كريتر بساعات.
جاء ذلك بعد أن تخلى عنه إمام النوبي أثناء هروبه إلى جمهورية مصر، كاشفاً عن الجهة التي كانت تدعم إمام النوبي بالمال والسلاح، وهي الجهة التي قال عنها إنها لا زالت حتى اللحظة تسلمه مرتبات 150 فرداً من الذين تدربوا في تبوك بالسعودية، وعن الاتفاق الذي جمع إمام النوبي بالقائد العام للأحزمة الأمنية محسن الوالي قبل عملية تهريبه من مدينة كريتر بساعات.
وقال عادل النوفي في روايته لحقيقة أحداث كريتر في أكتوبر عام 2021 من خلال منشوره له على صفحته بموقع فيسبوك: "قاتلت مع إمام النوبي، ويمين الله لم أكن أعرف من كان يدعمه بالأموال والسلاح والذخيرة. أنا والشباب الذين خرجنا نقاتل معه بسلاحنا الشخصي كنا نواجه الظلم الحاصل في عدن. الكثير من شباب عدن كانوا يريدون القتال مع إمام وهم بلا سلاح، ورفض إمام تسليحهم رغم وجود كميات كبيرة من السلاح في بيته. شاركنا معه وضحى بأفضل الشباب من عيال عدن في حرب هو المستفيد منها ونحن خاسرون."
وأكد النوفي أنه عندما اتفقوا على الصلح مع محسن الوالي في المسجد، حيث كان نائمًا، أيقظه إمام النوبي من النوم وقال له: "خذ الشباب معك واذهبوا إلى بيت أبي للاختباء." وعندما وصلوا إلى البيت، لحقهم إمام وأخبره أنهم اتفقوا على دخول الفجر والتصوير ثم الانسحاب.
وأضاف النوفي: "في الصباح، رأيناهم عندما دخلوا وانتشروا، ولم يخرجوا كما قال إمام أنهم اتفقوا عليه. في ذلك الوقت عرفت أن الذي كان يدعم إمام بالفلوس والسلاح والذخيرة هو عارف الواصلي والشيخ عبدالسلام أصحاب شركة إنماء. كان عبدالسلام يتصل به كل ساعة من السعودية، وعارف الواصلي يتصل به كل ساعة من عدن، وقالوا له: حاول الهروب من عدن. خرجنا بعد صلاة العشاء إلى شقرة الساعة 2 بعد منتصف الليل."
وأشار إلى أن إمام النوبي اتصل بالشيخ عبدالسلام وقال له: "أنا وصلت شقرة." ورد عليه الشيخ عبدالسلام: "خلاص، عارف الواصلي سيتواصل معك في الصباح." وفي الصباح، تواصل عارف الواصلي وقال له: "أرسل لي صورة من جوازك." قال إمام: "لا أملك جوازًا، لكن سأرسل لك صورة من جواز أحد أصدقائي." وحول له عشرة ملايين ريال مصاريف ليومين.
لافتاً إلى أنه في اليوم الثاني من وصوله إلى شقرة، أرسل له الواصلي باص زلومه ليأخذه إلى شقرة. جلس إمام النوبي مع النوفي في شقرة وقال: "مجموعة سأتركهم في شقرة، وسأشتري لهم اثنين هواري ليعملوا بها في البحر، وأجر لهم بيوتاً، ووكل نفرين ليسألوا عن إيجار البيوت وقيمة القوارب. مجموعة ثانية سأرسلهم إلى المهرة، وسأفتح لهم مطعمًا وأستأجر لهم بيتين. ووكل نفرين ليذهبوا إلى المهرة، وعندما ذهبوا قال لهم: احضروا لي كشوفات."
وتابع حكايته لأحداث كريتر قائلاً: "المجموعة الثالثة سأرسلهم إلى سيئون، ومن سيئون إلى مصر. كنت من ضمن الذين ذهبوا إلى سيئون، ومن سيئون إلى مصر. تواصل معي إمام وقال لي: جهز أهلك للسفر إلى مصر. قمت ببيع سيارتي الشخصية وبعت ذهب زوجتي وقطعت تذاكر السفر إلى مصر، ولم يحرك ساكنًا لي. في النهاية، غدر بنا إمام النوبي واستلم الفلوس وهرب وحده إلى مصر."
وأكد النوفي أنه حتى اللحظة، لا يزال عارف الواصلي يسلم إمام النوبي في مصر رواتب 150 فرداً من الذين تدربوا في تبوك. وختم إفادته قائلاً: "إمام شرد عيال كريتر، وعند الله تجتمع الخصوم."
|